طرائق تدريس التربية الرياضية للاطفال
أ.دمحمود داود الربيعي – جامعه بابل كلية التربيه الرياضيه
ان طرائق تدريس التربيه الرياضيه التي يمكن استخدامها مع الاطفال يجب ان تتزاوج مع علم الاجتماع والنفس والعلوم الصحيه وغيرها
ومن اجل نجاح تطبيقها بشكل جيد لهذا فان هذه الطرائق يجب ان تعتمد على :-
1- التحليل والاستنتاج
من المعروف ان لدراسه اى علم من العلوم يجب ان تبدأ بجمع المعلومات من المصادر ذات العلاقه بالموضوع ومن ثم تحليلها وذلك للمساعدة باستيعاب الامور التى تساعدنا بمجال عملنا للحصول على ما نريده.
ولهذا وجب على المعلمين العاملين مع الاطفال البحث عن كل المعلومات المتعلقه بتطور حركات الاطفال ومعرفه الحالات والظواهر وذلك لوضع البرامج الخاصه بالانشطة الصفيه واللاصفيه ، واختيار التمارين والالعاب المناسبه لهم.
ومن الممكن الاستعانه باراء الاطفال وذلك من خلال وضع استمارات استبيانيه لمعرفة مدى تقبلهم للمناهج المقرره والانشطه التى يمارسونها مع الحصول على بعض المعلومات عن الصعوبات والسلبيات التى تواجههم وذلك من اجل تجاوزها والتركيز على الايجابيات التى يجد من خلالها المعلم تجاوبا من قبلهم.
ان مناقشه التلاميذ والاستفسار منهم اثناء راحتهم من خلال طرح الاسئله المشوقه البعيده عن الاثاره والحساسيه التى تحرجهم سوف تحقق استجابه سليمه من قبلهم
وهذا مما يفيد المعلم كثيراً في عمله بعد تحليلها واستنتاج ما يراه مناسباً له من اجل تطوير مهامه ومساعدته في اختيار الطريقه او الاسلوب الملائم لنجاح عمله.
2- المراقبه
يجب ان تكون المراقبه مختاره ودقيقه ومنظمه ولها القدره على برمجة المهام ووضع النقاط بشكل دقيق لملاحظه سير العمليه التربويه على ان تعد خطه لتحقيقها ،والسماح للمعلم دراسه المواضيع والحالات المختلفه في ظروفها الطبيعيه.
ان اتباع طرائق التسجيل الدقيقه للملاحظات مثل تسجيل ومراقبه التكنيك الحركي للاطفال اثناء السير والركض باستخدام اجهزه التصوير او استخدام الاجهزة الخاصه بقياس القوه والسرعه والمطاوله وتدوين جميع المعلومات وبشكل يومى اثناء القيام بالمراقبه ، مع وضع معايير ودرجات اوليه للملومات التي يسجلها جميعها تساعد المعلم على الاعتماد عليها في عمله.
ان مراقبة الاطفال يومياً بحالتهم الصحية والنفسية ومزاولتهم التمارين الانشطة الرياضية ودراسة مدى تاثيرها على لياقتهم البدنية ونمو احساسهم ، والاعتماد على الاسس العلمية والمزاج والاحساس ، والشواهد الملموسه والمعطيات الموضوعية ، سوف تساعد المعلم على التوصل الى استنتاجات ووضع التوصيات اللازمة والتي على ضوءها يمكنه اختيار الطريقة المناسبة للتطبيق والتي تتلائم مع البرامج الموضوعة من قبله.
3- التجربة
ان طريقة التجربة تتمثل بوضع علامات محددة او نقاط معينة عن طريق قياس اداء الطفل لكل الفعاليات التي يقوم بها على شكل ارقام او استبيان وبالتالي التوصل الى الاستنتاجات الموضوعية ، وذلك من خلال تجميع المعلومات الخاصة المحيطة ، وازالة الصدف والمعوقات المادية ، وتغيير الظروف المحيطة بالتجربة لكي نوضح الاسباب والعلاقة بين الظواهر وقد تكون التجربة معاده ويتخللها نوع من النماذج المختلفة .
ان طريقة التجربة اما ان تكون طبيعية تؤدي الواجب العملي بظروف ماديه مشابه للتمرين او الاداء الرياضي. او مختبريه تتخصص في وضع الحالات الاصطناعيه وبناء الظواهر المشابهة للحقيقه والفعل المادي في توضيح وتحديد العوامل وعلاقتها، وهناك نوع اخر من التجارب هدفها المقارنه بين الظواهر اوطرائق التدريس ، اما التجارب التي تؤدى الى اتباع عده مرات بادخال عوامل مختلفة فتسمى التجارب ذات العوامل المتعدده.
ان اتباع طريقه التجربه لتحديد الهدف ووضع الخطه للدراسه مع صياغه الفروض واختيار طرائق التدريس وقياس العوامل والخصائص المختلفه سوف تساعد المعلم كثيراً فى تحديد مهام عمله وبشكل دقيق وهذا مما يساهم مساهمة فعاله بنجاح مهامه وتحقيق ما يهدف اليه.