إن إدارة الجودة في المجال الرياضي يتوقف على مدى وعي المسؤولين بالمؤسسات الرياضية بفلسفة إدارة الجودة الشاملة والتي تعتبر من الفلسفات الإدارية الحديثة , فهي عبارة عن خطة عامة تشمل جميع مستويات الإدارة وتنادي بتطبيق الجودة وجعلها مسؤولية جميع العاملين , وتهدف إلى تحقيق التميز في جودة أداء المؤسسة من خلال الوفاء باحتياجات المستفيدين والعاملين.
وقد عرفت إدارة الجودة الشاملة على إنها ( فلسفة ومجموعة من المبادئ الإرشادية التي تعتبر بمثابة دعائم التحسين المستمر للمؤسسة سواء في الموارد أو الخدمات أو العمليات .
لذا فهي عملية واسعة النطاق لتعزيز مزايا المؤسسات الرياضية تتضمن التحسين المستمر وتجاوز الأخطاء أثناء أداء العمل .أما في مجال العمل الرياضي فأن مفهوم إدارة الجودة الشاملة هو ” تحقيق احتياجات ورغبات وتوقعات المستفيد أو العميل في المؤسسات الرياضية والأنشطة الرياضية ( لاعب – إداري – مدرب ) “.
كما إنها تعني ” التفوق أي تحقيق المستوى الرياضي أو الانجاز الرقمي المطلوب أو المستوى الإداري الفعال للمؤسسات الرياضية “. وان أداء الجودة بكفاءة يكون نتيجة الإعداد المهني والعلمي والفني للعاملين بالأنشطة في المؤسسات الرياضية المختلفة .
وتأخذ إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات الرياضية أشكال عده عند تواجد الموائمة مع المواصفات المرتبطة بكل نشاط أو بمجالات التربية البدنية والرياضية والقيام بأفضل ما يجب أن يكون في حدود الإمكانات المتاحة لتحقيق أهداف الأنشطة الرياضية . إضافة إلى أهمية تناسب تكلفة إعداد البطل أو النشاط بالنسبة للمراد تحقيقه.
وهناك عناصر مساندة في إدارة الجودة الشاملة في العمل الرياضي ومنها :
1- توفر القيادة الادارية الفاعلة
2- التعليم والتدريب والتحسين المستمر
3- التخطيط
4-الهيكل التنظيمي وتطوير المستويات الادارية
5-توافر وسائل الاتصال المناسبة
6- استخدام مبدأ التحفيز مع القياس والتقويم
إن تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المجال الرياضي يرتبط بعناصر متعددة ومجالات مختلفة ويمكن أن يتكامل عند تناوله لهذه العناصر مجتمعة لتحقيق التوازن بين المصالح الخاصة لأعضاء المؤسسات الرياضية من ناحية وبين المصلحة العامة من ناحية أخرى , وذلك بمراعاة تفاعل العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية , وإقرار الحقوق والواجبات للعاملين فيها وإصدار القوانين المنظمة لعمل المؤسسة الرياضية وفق قواعد تنفيذية وتنظيمية
إن تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات الرياضية له تأثير على تحسين مستوى الرياضة فيها وذلك بإظهار عوامل الجذب للشركات الراعية وتقديم مستوى معين من الخدمات الإعلامية وإصدار نشرات دورية تتضمن تحليلا للنواحي الرياضية والاقتصادية ,وخلق فرص عمل جديدة لمنتسبيها وهذا بالإضافة إلى تحسين عملية ترويح الخدمات الرياضية لتلبية حاجات الجمهور ورغباتهم وإمكانياتهم واستمرارها في تحقيق الإرباح وفقا لمتطلبات السوق.
واقتراح نماذج تحدد أجور اللاعبين وانتقالهم ترتبط بمواصفات اللاعب والنادي والمشتري والبائع والظروف المحيطة بعمليات الانتقال وجمع البيانات المتوافرة والتي تحدد المبالغ المتفق عليها بين اللاعب والمؤسسة الرياضية في مدة العقد ومدى تأثير ذلك على رفع مستوى اللاعبين وإمكانياتهم .
إن عدم وجود تشريعات تندرج ضمن مجالات الاستثمار وحريته في العمل الرياضي هو نتيجة افتقار الوعي بأهمية الاستثمار الرياضي وعدم تطبيق أساليب حوافز وتشجيع القطاع الخاص بالاستثمار الرياضي إضافة إلى عدم اقتناع المؤسسات المالية بالرياضة وما يمكن إن تحققه عند استثمار مجالاتها وعدم القناعة عند المستثمرين أيضا لكونهم يهتمون بحاجاتهم الشخصية والعائد المادي لهم أكثر من اهتمامهم بالمؤسسة الرياضية التي يستثمرون أموالهم فيها .
ولهذا وجب على المؤسسات الرياضية أن تفكر بشكل جاد على تقديم أساليب تسويق للخدمات الرياضية لكافة الفرق والهيئات المحلية والعربية والعالمية على النحو التالي :
1- الإنشاءات و الملاعب والفندقة التي تمكنها لان تكون قرية اولمبية متكاملة مستقبلا
2- الصالات الرياضية متعددة الأغراض والأدوار
3- إنشاء صالات للرياضة العلاجية والتوسع ببرامج السياحة العلاجية
4- ممارسة الأنشطة المائية ( التجديف- السباحة – صيد السمك – الشراع )
5- إنشاء مختبرات في مجال ( الفسلجة- علم النفس علوم الحركة – المنشطات- البايوميكانيك)
6- تسويق برامج لتحسين اللياقة البدنية والصحة العامة وتوفير مستلزمات وأماكن تطبيقها
7- العمل على زيادة عدد المشاركين أو الممارسين للرياضة
8- رفع مستوى كفاءة الأداء للاعبين بالألعاب الفردية والجماعية وتطويرهم وانتقاء الموهوبين منهم
9- التمسك باللاعبين المميزين مع زيادة عوامل التحفيز ومتابعة انتقالهم لرفع مستواهم
اما في مجال الاندية الرياضية فوجب العمل على:
1- تحديد البناء الاستراتيجي لإدارة الجودة الشاملة في الأندية الرياضية
2- تحديد المنطلقات الفكرية لإدارة الجودة الشاملة في الأندية الرياضية
3- تحديد الثقافة التنظيمية لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في الأندية الرياضية
4- تحيد معاير رضا العميل في الأندية الرياضية
5- تحديدي أهمية تبني إدارة الجودة الشاملة في الأندية الرياضية
6- تحديد جودة البرامج التدريبية للعاملين في الأندية الرياضية
7- تهيأ إدارة الأندية الرياضية المناخ الفكري والثقافة التنظيمية المواتية للتجديد والتغير لتطبيق إدارة الجودة الشاملة
8- أن تتحول الإدارة بالنادي في توجهاتها وممارساتها الى اللامركزية التي تحفز العاملين للمشاركة في اتخاذ القرار
9- أن يتضمن الهيكل التنظيمي للإدارة اقل عدد من المستويات الإدارية وذلك لاختصار المسافة بين أعلى المستويات وأدناها لزيادة فاعلية الاتصال
10- سيادة روح التفاهم والانسجام بين كافة العاملين وتنمية روح الفريق الواحد بينهم
11- زيادة البرامج التدريبية
12- الاستثمار الأمثل للموارد المادية
13- إنشاء وحدة تنظيمية للإشراف على الجودة
14- اختيار القيادات الواعية والمتميزة
15- استخدام إدارة النادي التقويم الحقيقي للأداء ورضا المستفيدين.
ا. د. محمود داود الربيعي/ كلية المستقبل الجامعة/ قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة – العراق