ان العصر الذي نعيش فيه يمتاز بسرعة التغيير والتجدد بما يتوافق مع ما يطرأ على المعرفة من اضافات وعلى البناء الاجتماعي من تغيرات، فالتعليم العالي بخصائصه تجعله مسؤولاً عن كل تقدم في هذه المرحلة واصبح ضرورة وطنية في بناء القوة الذاتية للبلد ويعطيه الثقة بمستقبله ، لذا وجب علينا اختيار الأفكار التي عندما تطبق تنتج تعليماً ذا مستوى عال للطلبة
ان تطوير وإرتقاء مخرجات التعليم العالي يجب ان يرتكز على اطار استراتيجي يقوم على تحديد رؤيا ورسالة الجامعة والكلية وصولاً الى تحقيق اهدافها من خلال التعليم النوعي والمتميز لتخريج كوادر علمية مؤهلة وصناع معرفة قادرين على التكيف مع متطلبات سوق العمل ومستجداته والى التكيف والتطوير والتجديد والابتكار والتحكم في عالم يشهد تحولاً وتغيراً سريعاً ومستمراً وذلك بتطبيق برامج الجودة الشاملة التي تتطلب كفاءات مبتكرة وموارد بشرية رفيعة المستوى من خلال الآتي:
- الاستفادة من الخبرات العالمية والعربية التي تبنت تطوير وارتقاء مخرجات التعليم العالي والتي ثبت نجاحها بالجانب الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي.
- اجراء لقاءات ودورات للعاملين بالجامعات للاطلاع على كل جديد في مجال تطوير وارتقاء مخرجات التعليم العالي وترسيخه واعتباره ثقافة عامه لديهم.
- وضع معايير علميه عند اختيار التدريسيين بالجامعات بناء على كفايات وخبرات علمية جديدة ترتبط بمفاهيم الجودة للارتقاء بمخرجات التعليم العالي.
- استحداث جهاز متخصص لتطوير والارتقاء بمخرجات التعليم العالي في الوزارة والجامعات، يكون قادراً على التطبيق والتنفيذ والتقويم للمخرجات التعليمية المطلوبة.
- الابتعاد عن التنظير الاعلامي والنظري والتركيز على تحديد الحاجات الانيه والمستقبلية بدقة وبشكل مستمر لوضع اليه عمل يمكن تطبيقها وتنفيذها.
- اتاحة الفرصة لمشاركة عناصر من المجتمع في تحقيق الاهداف الجامعية بما يلبي حاجات ورغبات المجتمع والجامعة.
- تبني الديمقراطية في العمل والابتعاد عن المركزية والروتين الذي يضعف الاداء.
- تهيئة الجو العام بالجامعات وخارجها على تقبل وانتشار ثقافة تطوير وارتقاء مخرجات التعليم العالي.
- تبني معايير لتطوير وارتقاء مخرجات التعليم العالي التي تلزم التطبيق السليم بالجامعات.
- زيادة المدخلات المالية والبشرية والمعنوية وتحسين العمليات الادارية المختلفة.
- اعتماد التخطيط الطويل الامد لتطوير وارتقاء مخرجات التعليم العالي لكونه يستغرق فترة طويله من التدريب.
- تقويم خطوات تطبيق تطوير وارتقاء مخرجات التعليم العالي ومراقبة عملية الانتاج التعليمي بما يحقق جوده افضل.
- تحديث المناهج وتطوير الادارات وحسن اختيار شاغليها.
- الاستفادة من المعلومات المجمعة والفهم الحاصل واستخدام الاساليب غير التقليدية واتباع الطرائق المتطورة من قبل التدريسيين لرفع مستوى عملهم.
- شمولية تقويم اداء مخرجات التعليم العالي والاستمرار بالتوسع في مفهومه ودراسة المواضيع التي تتضمنه وعدم التفريط في تبسيطها ومعرفة دور القيم في القرارات المفعمة بها.
- تبني مبدأ الشفافية والمساءلة في العمل الاداري وتحسين ادارة قطاع الابداع والبحث العلمي.
- اعادة النظر في سياسات القبول في الجامعات والكليات لتحقيق اكبر قدر ممكن من المواءمة بين رغبات الطلاب والتخصصات المتاحة لهم.
- اتخاذ القرارات الفعالة على اساس من الحقائق من اجل التحسين المستمر الذي يكون هدفاً دائماً لمؤسسات التعليم العالي.
- قيام الكليات بممارسة عملية التقويم الذاتي للأداء بصورة فاعلة، وذلك للتعرف على احتياجات الطلبة والمجتمع المحلي، وإخضاعها لمعايير قياس الأداء والجودة.
- وضع معايير للرقابة واستخدام ادوات وعمليات لتطوير وارتقاء مخرجات التعليم العالي.
- الاهتمام بالتخطيط الاستراتيجي القابل للتطبيق والتنفيذ والقياس.
ا. د. محمود داود الربيعي \ كلية المستقبل الجامعة \ قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة – العراق