أن مصطلح مهارة رياضية يشير إلى تسلسل حركي محدد اتفق على صلاحيته من الناحية الميكانيكية و التشريحية و الفسيولوجية والقانونية في انجاز واجب حركي معين . مثل مهارة الضرب الساحق مهارة التصويب السلمية بكرة السلة.
والمهارة هي اعلي مستوى يصل المتعلم من ألأداء الحركي , فالتسلسل الحركي يجب إن يتم تنفيذه بأنسابية ودقة وافتقاد في الجهد , حيث يرى (طلحة حسين, محمد فوزي , محمد السيد حلمي ) ( 2006 ) إن هناك خصائص يجب إن تتوفر في الأداء حتى نطلق عليها مهارة وهي : –
1-الانسيابية : وهي التكامل في الأداء الحركي وأعلى مستوى يصل الية الرياضي وهي صفة تعكس صفة التوافق , وهي اندماج كل الفترات وكأنها قطعة واحدة
أي انعدام الفترات الزمنية بين أقسام الحركة وبين مهارة وأخرى .
وتعتمد الانسيابية على ثلاث نقاط جوهرية : –
أ – مجال الحركة : هو شكل اتجاه سير الحركة أو الطريق الذي تسير به المهارة ويرسم كمسار حركي , والحركة الانسيابية هي الحركة التي تنعدم فيها الزوايا وان مجال الحركة يرسم على شكل أقواس أو دوران .
ب – زمان الحركة : وهي الفترة الزمنية التي تحدث في الأداء الحركي وهذا التقطع يؤدي إلى تشويه وخلق الحركة وتظهر واضحة في حركات المبتدئين , حيث لايتطابق بها سير الحركة مع السرعة والتعجيل فكلما زاد زمان الحركة فسوف يكبر سير الحركة وهذه الزيادة في سير الحركة ستعرف عليه طاقة وقوة إضافية وبالتالي سوف لاتكون الحركة اقتصادية .
ج – ديناميكية الحركة : – هي التغير المفاجئ في الشد الفعلي المفاجئ يقضي على الفترة الزمنية بين الشد والارتخاء , فإذا حدث هذا التغير سوف تعرف طاقة مضافة إلى الحركة الزائدة مما يسبب تشوه الحركة .
2- السرعة : – ويقصد بها السرعة في أداء الحركة ككل .
3 – الدقة : – وتعني الدقة في الأداء وناتجة مع تواز السرعة .
4 – التوقيت : – حيث إن الدقة في التوقيت بدء الأداء على درجة عالية من الأهمية في نجاح الأداء خاصة في حالة وجود منافس .
5 – اقل طاقة مستنفذة : – حيث إن توفر الطاقة لحين الاحتياج لها يسمح بإضافة مميزات خاصة للحركة كالقدرة على الإبداع المهاري .
6 – القدرة على الإبداع تحت ضغط .
وهذه الخصائص أوضحها جونسن سنة (1961) في المعادلة التالية :-
المهارة = السرعة × الشكل × القدرة على التكيف
ويقصد بالشكل هنا هو الاقتصاد الاقتصاد في بذل المجهود إما القدرة على التكيف فيقصد به القدرة على أداء المهارة في الظروف المختلفة من هذا نستنتج أن أداء المهارة بالصورة السابقة ؟ يتطلب قدرات بدنية واستعدادات خاصة .
أي بمعنى أخر انه ليس باستطاعة كل إنسان أداء المهارة الرياضية كما ينبغي إن تكون حيث إن المهارة الرياضية كما ينبغي إن تكون
حيث إن المهارة الرياضية تعني إن الماهر فقط هو القادر على أدائها وفق الخصائص السابقة وهذا يتفق مع مبدأ الفروق الفردية .
بينما يرى وجية محجوب ( 2000 ) إن الخصائص التي تحدد المهارة هي : –
أ – الأداء
1 – الأداء الحركي للمتعلم
2 – مؤثرات فرعية للانجاز الحركي تدل على إتقان تنفيذه
3 – الاستخدام الأكثر ملائمة للسيطرة على الحركة وتناسقها وبما يحقق إتقان وفعالية انجازها
ب – طبيعة الانقباضات الفعلية :-
1 – الأجزاء الرئيسية من الجسم والتي تقوم بانجاز المهارة
2 – تحديد المجاميع العاملة المفاصل المتحركة في المهارة مع تحديد نوع الانقباض الفعلي المنتج للقوة المطلوبة .
3 – تحديد طبيعة إلية الحكم العصبي – الفعلي لانجاز المهارة
4 – تحديد المبادئ التشريحية الوظيفية المرتبطة بالانجاز
ج – القوى الميكانيكية المؤثرة في انجاز المهارة .
1 – تحديد الجوانب الميكانيكية المرتبطة بالمهارة .
2 – تحيد دور كل من هذه الجوانب في انجاز المهارة .
3 – تحديد طبيعة وفعالية القوى المؤثرة على الجسم.
( القوى الداخلية / قوة العضلات ) ( القوى الخارجية / الجاذبية – الاحتكاك – السوائل )
من هذا ترى إن المهارة يتم تطورها من خلال التدريب الثابت المنتظم الذي يؤدي إلى تطور الإدراك ورد الفعل لدى المتعلم ويحسن المهارة وينتقل المتعلم إلى التحكم
العقلي الذاتي بالاعتماد على التغذية الراجعة الداخلية التي تصبح أكثر انتقائية بالنسبة للاعب الماهر الذي يستطيع استقبال اكبر كمية من المعلومات والتعامل معها والسيطرة عليها وخاصتا” في المهارات التي تنجز ضمن وقت محدد حيث تبرز أهمية السرعة والدقة في أداء المهارة .
بينما يرى كل من ( نجاح مهدي ومازن احمد ) ( 2006 ) إن العوامل التي تحدد المهارة هي : –
1 – وزن الجسم.
2 – طول الجسم.
3 – التوقيت .
4 – دقة الحركة.
5 – التوتر العضلي.
1 – وزن الجسم Body weight
حيث إن زيادة وزن الجسم عامل سلبي معرف للأداء المهاري السليم , حيث يلعب التركيب الفعلي دور مهم ومحدد في تحديد مهارته البدنية
2 – طول الجسم Body height
إن ارتفاع مركز ثقل الجسم يكون عاليا عند الشخص الطويل ما هو عليه الحال عند الشخص القصير , حيث يكون مركز ثقل الجسم يبعد عن قاعدة الارتكاز عند طوال القامة مما يتطلب إزاحة حركية ونشاط حركي وعقلي كبير لتحقيق الاتزان إثناء الحركة .
3– التوقيت Timing
تتطلب ممارسة المهارة توافق جيد في توقيت الانقباضات العقلية فعندما تتابع الحركات خلال التمرين ينبغي على كل عقلة مشتركة في الواجب الحركي إن تنقبض او تنبسط في اللحظة المناسبة .
4 – دقة الحركة : – وتشمل
أ – التوافق العقلي البصري Eye – muscle cording qtion
ب – الإحساس بالحركة Kinesthesia
ج – التوازن Balance
د – زمن الاستجابة Reaction
و – سرعة الحركة Speed of movement
ز – الإتقان والتحكم ( الضبط ) Precision
5 التوتر العضلي : –
إن للتوتر العضلي تأثيرا كبيرا على الطاقة المعروفة على الأداء الحركي ومعدل حركة الجسم وبداية ظهور التعب , والتوتر العضلي الكبير للمجاميع العضلية المشاركة في الأداء الحركي يجعل الحركة متصلبة وتفتقر للانسيابية والرشاقة . وهذا يرتبط بنشاط الجهاز العصبي المركزي وخاصا مراكز القشرة الدماغية وتحت القشرة الدماغية .
نظم تصنيف المهارات الرياضية
إن تصنيف المهارات الرياضية هو عملية تجميع المهارات المتشابهة معا ووضعها في تصنيف عام , فالمهارات الرياضية كثيرة ومتعدد وتصنيفها يساعد الجزاء في وضع الأسس العامة لتعليم وتطوير كل نوع من التصنيفات وهناك عدة أراء مختلفة حول تصنيف المهارات فيرى كل مكن (طلحة حسين , محمد فوزي, محمد السيد حلمي , 2006 ) إن هناك نوعان رئيسيان من نظم المهارات الرياضية هما : –
1 – التصنيف أحادي البعد.
2 – التصنيف ثنائي البعد.
أولا : التصنيف أحادي البعد: – One – Dimension classification system
وهو الأكثر انتشارا بين الباحثين , وفيه يتم تصنيف المهارات الرياضية على أساس صفة واحدة مشتركة بين مهارات كل تصنيف وكما يلي : –
1 – التصنيف على أساس حجم العضلات العاملة size of musculature required
يتطلب أداء جميع المهارات الرياضية اشتراك مجموعات مختلفة من العضلات وان حجم العضلات المشاركة في الأداء يختلف من مهارة إلى أخرى لذلك تم تصنيف المهارات الرياضية إلى نوعين : –
وهي الحركة التي تؤدى لمرة واحدة وتتكون من ثلاث أقسام
( تحضيري . رئيسي . نهائي ) مثل ضربة الجزاء بكرة القدم , الرمية الحرة في كرة السلة
وهناك مهارات رياضية تتكون من مجموعة من الحركات المنفصلة المترابطة معا في صورة متسلسلة serial motor skill ومن أمثلة ذلك مهارة القفز بالزانة , حيث نلاحظ اللاعب ] يقوم بالركض التقريبية ثم الارتقاء ثم التكور في الهواء ثم اللف حول المحور الطولي ثم عبور العارضة ثم الهبوط [
حيث إن هذه الحركات تؤدي بشكل متسلسل تتقن للوصول لهدف نهائي واحد هو عبور العارضة وتسمى أيضا مركبة لأنها قد تحتوي على حركات ثلاثية وثنائية في إن واحد حسب وجبة محجوب ( 1987 ) بينما هناك مهارات رياضية مستمرة continuous motor skill والتي تتكون من حركة أو مجموعة من الحركات تتكرر بصورة متتالية حيث يتداخل الجزء النهائي من الحركة بالجزء التمهيدي للحركة التالية مثل ( المشي , الركض , السباحة ) أو الدحرجة الأمامية لو كررناها عدة مرات ستصبح مهارة مستمرة ويسميها وجبة مجربة بالحركة المتكررة .
3 – التصنيف على أساس ظروف البيئة The tability of the environment
يصنف بعض الباحثين المهارة على أساس مدى ثبات البيئة التي تؤدي بها المهارة الرياضية , فهناك المهارة المفتوحة open skill والتي تكون فيها
البيئة متنوعة وغير قابلة للتبؤ خلال القيام بالأداء المهاري ومن الأمثلة
على ذلك ( الهجوم في كرة القدم , ارضي كرة اليد , المصارعة ) بينما المهارة المغلقة closed skill نلاحظ فيها ثبات البيئة وعدم تغييرها خلال الأداء وقابلة للتنبؤ مثل بعض حركات الجمبناسنك والسباحة أي إن المتعلم أو الرياضي يعلم سبقا طبيعة الثير وكيفية الاستجابة مثل ضرب كرة الكولف , تصويب سهم على هدف ثابت ويمكن إن تؤدي بنفس الكفاءة في كل محاولة .
وهذا التصنيف يجدد قبولا لدى العاملين في مجال التربية الرياضية, حيث يتم تحويل جميع المهارات المراد تعليمها أو إعادة تأهيلها إلى مهارات مغلقة في البداية ثم تحويلها إلى مهارات مفتوحة بصورة تدريبية .
4– التصنيف على أساس التحكم Demands of performer
يمكن للمهارة الرياضية إن تصنف اعتمادا على طبيعة التحكم الذاتي أو الخارجي بهذه المهارة . تأسس هذا التصنيف هو المدى الذي تسمح به طبيعة المهارة للاعب للاستعداد لبدأ تنفيذ الاستجابة .
ففي مهارات التحكم الذاتي self paced skills نجد إن الرياضي يبدأ في تنفيذ المهارة عندما يجد نفسه مستعدا لذلك . مثل الإرسال في التنس , رمي السهم , الرتب الطويل , الرتب العالي .
إما في المهارات التحكم الخارجي Externally , paced skills
فنجد إن الرياضي يبدأ تنفيذ المهارة في وقت محدد تبعا للظروف المحيطة والمتغيرة ونلاحظ إن الرياضي أو الإدارة يكونا في حالة حركة وفي استقبال , التحرير بداية الركض
ثانيا : التصنيف ثنائي الإبعاد لجنتل Gentiles Two – Dimensions Taxonomy
وجهة بعض العلماء نقدا إلى تصنيف أحادي البعد , كون هذا التصنيف لا يلمس التداخل الموجود في العديد من المهارات التي يجب إن يصفها المتخصص في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن التوجيه أو الممارسة . وللتغلب على هذا التصور وضعت . ( Gentile ) تصنيف يرتكز على صفتين عامتين في جميع المهارات الرياضية هما
•البيئة : التي يؤدي فيها الرياضي المهارة
•وظيفة الحركة
ثم وضعت تصنيف شامل فيه 16 تقسيم للمهارات المركبة , وتعتقد( Gentile)
وان هذا التصنيف له هدفان هما : –
أولا : تزويدنا بدليل للتقييم المنظم والشامل والذي من شأنه توجيه المتخصص في تحديد المشاكل الحركية التي بعاني منها الفرد .
ثانيا : تزويدنا بقاعدة كبيرة يمكن من خلالها التدرج الصحيح المطلوب للتعليم والممارسة .
البعد الأول : – البيئة المحيطة Environmental
وهي البيئة التي تؤدي فيها الرياضي المهارة والتي تؤثر فيه بدرجة كبيرة ويشمل ما يلي : –
1– المحددات الخارجية المنظمة للأداء Regulatory conditions
وهي العوامل الخارجية التي تتحكم في تنظيم خصائص الحركة , حيث نلاحظ إن حركات الفرد تسعى إلى ملائمة هذا المعالم البيئية الخاصة لتحقيق النجاح في الأداء مثلا طبيعة الأرض التي يسير عليها الفرد تؤثر على خصائص الحركات التي يستخدمها الفرد إثناء المشي كذلك عندما تريد ضرب كرة فأن حجم وزن الكرة وسرعتها وموقعها يؤثر في تحديد اللحظة التي تستطيع عندها بداية ضرب الكرة , والملاحظ إن هذا الجزء من تصنيف ( Gentile ) يتفق مع تصنيف المهارات المغلقة والمفتوحة
2 – المتغيرات البيئية Intertrial variability
هل إن المحددات الخارجية خلال الأداء ثانية أم تختلف من أداء مهاري لأخر , فمثلا عندما تسير في مكان مرتب , فأن المحددات الخارجية لتتغير من خطوة لأخرى , يمكن إذا كان السير في مكان مزدحم بالأشخاص نلاحظ وجود فعل للمتغيرات البيئية . في كل خطوة نحتاج للخصائص المختلفة لتجنب بها الاصطدام بالآخرين .
البعد الثاني : – وظيفة الحركة The Function of Action
وهو البعد الثاني الذي وضعته Gentile كأساس لتصنيف المهارات الحركية وتعتمد على :
أولا : – تحرك الجسم أم ثباته
ثانيا : – التعامل مع الأداة من عدمة وتشمل أيضا ما يلي
1 – توجيه الجسم Body orientation
وهو التغير أو الحفاظ على وضع الجسم إثناء الأداء فهناك مهارات تتطلب ثبات الجسم وهناك مهارات تتطلب انتقال الجسم .
2 – التعامل مع الأداة object manipulation
حيث نلاحظ إن هناك مهارات تتطلب من الفرد التغير أو الإبقاء على ثبات وضع أداة خارجية , بينما هناك مهارات أخرى لأيتم فيها التعامل مع أي أداة فكلما تعامل الرياضي مع أداة كلما زادة صعوبة المهارة وتعقده , في كلا الحالات فأن الرياضي عليه إن يؤدي وظيفتين هما التعامل مع الأداة بصورة صحيحة والثانية ضرورة تعديل وضع الجسم يتلاءم مع الأداة المستخدمة .