اتجاهات التلاميذ وعلاقتها بالمنهج

الاتجاه هو الموقف الذي يتخذه الرفد نحو شخص أو شيئاً أو فكرة أو ظاهرة أو حالة .. وغيرها نتيجة لذلك الشعور لديه اتجاه إيجابي عند شعوره بارتياح , أو اتجاه سلبي عند شعوره بعدم الاهتمــــــــام ونتيجة لذلك يشعر بارتياح . أو اتجاه مجافٍ عند شعوره بكراهية أو الخوف أو الغضب .
وتعتبر الاتجاهات النفسية للتلاميذ من الأسس المهمة لبناء المنهج المدرسي فعند بناء المنهـج ووضع المواد المدرسية وما يتصل بها من أوجه النشاط فمن الضروري الأخذ بعين الاعتبار اتجاهات التلاميـذ المرغوب بها لما لذلك من أثر على التلاميذ بدراستهم ونشاطهم وإقبالهم عليها مما يساعد على تحقيق الأهـــــــــــداف التربوية المنشودة فعلى المنهج المدرسي والقائمين على تنفيذه العمل على تشجيع وتعزيز الاتجاهــــــــــات المرغوب بها لدى التلاميذ والسلوك السليم بمقتضاها والمساعدة على تعديل الاتجاهات غير السليمة لديهم . ففي المنهج المدرسي أو منهج التربية الرياضية مجال واسع لتعديل الاتجاهات الغير مرغوب فيهـــــــــا أو تغييرها عن طريق الظروف والعوامل التي تساعد على التعديل أو التغيير من خلال الأنشطة الرياضيـــــة المختلفة ويستطيع منهج التربية الرياضية من خلال الأنشطة المختلفة تنمية الاتجاهات السليمة لدى التلاميذ والعمل على اكتسابهم الاتجاهات السليمة نحو أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية لهم كأفراد وللمجتمع ففــي درس التربية الرياضية أو النشاط الرياضي يجب على المعلم أن لا يوجه كل اهتمامه على تعليم التلاميــذ المهارات الخاصة باللعبة فقط بها على الاتجاهات السليمة وربطها بالفوائد المكتسبة الجسمية والنفســــــــية والاجتماعية التي تعود على التلاميذ من خلال ممارستها مما يؤدي ذلك إلى اقتناع التلاميذ بأهميتها وبهـــذا يتمكن المعلم من تنمية واكتساب الاتجاهات السليمة نحو لعبة من الألعاب أو نشاط رياضي معين .
استخلاصات للأسس العامة لتدريس درس التربية البدنية ( الأسس التعليمية )
يعمل درس التربية البدنية على ربط المدرسة بالمجتمع . فأثناء الدرس يجب الاهتمام بعمليات الوضــــوح والاستيعاب والتدرج والاستمرار كأسس مرتبطة بتكوينه وطرق تدريسية وقيادية فدرس التربية البدنيــــــة يدخل ضمن المواد الدراسية الأخرى في المدارس ويكمل العملية والتربوية اليومية والتي يمكن تلخيصـــها في الآتي :-
– الوحدة بين النظري والعملي وربط الدرس بالحياة .
– استخدام كافة إمكانيات الدرس .
– بناء الدرس على أسس علمية وتخطيط سليم بطريقة متدرجة .
– استيعاب الدرس وهذا يعني مراعاة المادة الموجودة وربطها بمتطلبات أعلى .
– الوحدة بين المعلومات العامة بطريقة اقتصادية .
– تنمية الجماعة والعمل الفردي لكل تلميذ والتأكيد من نجاحه فيما يؤدي وإعطائه متطلبات عاليـــــة .
– التناسق بين عمليتي التعليم والتربية وربطها بالمواد الدراسية المختلفة ومراعاة الوحدة بــــين درس التربية البدنية والنشاط الرياضي خارج درس التربية البدنية .

كل هذه الأسس لا يجب تفرقتها أو تقسيمها كل على حِدة فهي تعطي كمتطلبات أساسية للعمل القيادي إذ إن هذه الأسس تحتوي على قوانين عامة وخاصة متشابكة ومتعددة لذلك يجدب تطبيقها متـجـمـعـــــة .
ومن الطبيعي مراعاة قوانين وقواعد طرق التدريس والتدريب ( كقاعدة المحافظة على الصحة وتنــوع حمل التدريب ) والتي تنبع من القوانين الخاصة للتعليم والتربية ومن أسس تكوين الدرس وتنظيمــــــــه وطرق التدريس المستخدمة .

تحضير درس التربية الرياضية
يمكننا أن نستخلص أن تحضير درس التربية البدنية يعتمد على العديد من العوامل المختلفة والحقيقيــــة إنه يجب البعد عن الشكليات أو السيمترية . فكل درس يؤدي بطريقة مختلفة عن الدرس الآخر علــــــى وجهات نظر خاصة . لأنه لو تكرر كل درس كالدرس السابق أو التالي فإن ذلك يؤدي إلى المـــــــــــلل والفشل وعدم البهجة .
يجب الاهتمام بالبعد عن الشكليات عند تأهيل المدرس . فليس بالضرورة أن تتشابه دروس التربيــــــــة البدنية ولكن يمكن وضع إطار متشابه .
ولقد تضاربت الآراء حول تشابه الدروس وخاصة من الوجهة التربوية وإلى أي مدى يمكن تحــــــــديد مجرى الدرس وهل يمكن إعطاء خطة عامة لذلك .
وفي الماضي حاول العلماء دائماً وضع حصص متشابهة . ولقد نصح جتسموث بالبدء بالتمرينات فـــي الخلاء والانتهاء بها كذلك . أما شيبس ففضل بدء الدرس نظامية موحدة وفضل أن يكون تحضيـــــــــر الدرس واختياره حراً في البداية ثم بعد ذلك تتبع التمرينات السابق أداؤها . ولقد فضل في نهاية الـدرس أن تكون التمرينات مجهدة كأداء لعبة مثلاً . ولقد أستمر العمل بهذا الشكل في المدارس والاتحـــــادات لمدة طويلة في ألمانيا ولكن مع الوضع في الحسبان استخدام التمرينات السويدية وجمباز المــــــــدارس النمساوي . أما في الوقت الحاضر فلقد تواجدت العديد من الاقتراحات لتوضيح العديد من وجهــــــــات النظر في إمكانية تقسيم الدرس .
ولقد اندمجت الآراء القديمة مع الحديثة إذ إن كل رأي منها يعكس أفكاراً سليمة .
ولقد ظهر من هذه الآراء رأي مميز ومحبب وهو استخدام التمرينات التي تعمل على تنمية الصفــــــات البدنية في مقدمة الدرس . ولكن رؤى أن وضع هذه التمرينات في الإحماء خطر وخطأ ورأى آخـــــــر يفضل البدء بالمهارات الحركية والتي يمكن عن طريقها تحسين الحالة البدنية في نفس وقت تعليمها أو بين أدائها مثل إعطاء واجبات إضافية .

ويرى البعض إن تدريس المهارات الحركية عن طريق تمرينات خاصة ( تمرينات أساسية ) وتكــــون في نهاية الدرس . ومن الممكن عدم تضمنها للدرس ولو مرة وربما يمكن إعادة تذكيرها فــــــــي درس ألعاب أو درس سباحة أو بعض دروس ألعاب القوى أو الجمباز عند إعادة تحضير درس التربية البدنية يختلف تتابع الوظائف التعليمية إذ يجب الربط بمادة معروفة وهنا توضع في البداية دائماً تمرينــــــــات مكررة وفي حالات أخرى تمرينا ت خاصة أو تؤدى في دروس التثبيت .
إذا تطلب الأمر في تحضير الدرس التركيز على أنواع من التمرينات محددة ومتتالية أو على نشــــــاط معين فإن هذا له حماسته إلا أن مساوئه فليلة . وبهذا التنوع في تخطيط الدرس يمكن جعل الحصـــــــة متنوعة ومتعددة الجوانب بقدر الإمكان حيث تقسم الدرس هام جداً ولكن تحديد لمجموعات التمرينـــات ولا تقسيمها يحدث لعدد من الحالات قليلة أو كثيرة . ولقد اتفقت الآراء على تقسيم الدرس إلى جـــــــزء تمهيدي ( مقدمة أو إحماء ) جزء رئيس – جزء ختامي .
هذا التقسيم يعطي الدرس عمومية ولكن في نفس الوقت يحدد المحتوى وهنا يجب مراعاة تنويع المـادة واختلاف الرغبات التعليمية والتشكيلات التنظيمية في تقسيم الدرس من بدايته إلى نهايته .
وقد يستدعي الحال أحياناً توجيه التساؤلات عن إمكانية تنفيذ أقسام الدرس أو أي جزء من الدرس ومـــا هي الواجبات التعليمية والتربوية والمحتوى المفروض أن يكون لأن الأنشطة الرياضيــــــة منوعــــــة ومختلفة . ونورد هنا ثلاثاً من وجهات النظر بالنسبة للجزء التمهيدي والجزء الختامي وهـــي وجهــات نظر فسيولوجية وتربوية .
وهذه الوجهات الثلاثة ترتبط ببعضها ارتباطاً وثيقاً فهي توضيح تماماً وظيفة المقدمة والختام . فوجهــة النظر الفسيولوجية ترى أن التدفئة في بداية الدرس كاستعداد للحمل أما في الجزء الختامـــــي فيكــــون للتهدئة ومن وجهة النظر النفسية فيتطلب أولاً في المقدمة إيقاظ البهجة والاهتمام والرغبة في الحركــة وذلك لتكوين الاتجاهات الإيجابية وتنمية الوعي للوصول لمستويات أحسن , الختامي يجب التركيــــــز على أن تكون عاطفية .
ومن الوجهة التربوية يجب مراعاة البدء في المقدمة بمواقف تربوية حقيقية كأساس للأداء الذي يليـــــه وفي الختام يهتم بموازنة تربوية .