ثالوث المرأة الرياضية

رغم ان ممارسة التمرينات البدنيه والرياضه تعد من النشاطات قليلة الخطوره وبنفس الوقت ذات فوائد كثيره للفتيات الرياضيات, اذ يمكن ان تساعد في تنمية اتجاهات ومواقف ايجابيه نفسيه وبدنيه عندهن ازاء (تقدير الذات سايكولوجيا واشباع حاجة البدن), الا ان زيادة مشاركة المراه في النشاط الرياضي زاد من المشاكل الصحيه ومن بعض الاصابات العضليه الهيكليه الشائع بين الرياضيات , والتي قد ترتبط بالنمو البنيوي , بسبب نقص بعض المعادن الضروريه مثل الحديد والكالسيوم وكذلك الاضطراب وعدم الانتظام في تناول الوجبات الغذائيه , اذ تتجلى هذه الظاهره لدى الفتيات غالبا , ويعد انقطاع الطمث مشكله تعاني منها الكثير من الفتيات الرياضيات , حيث انها يمكن ان تؤدى الى كسور اجهاديه وهشاشة وتخلخل العظام مستقبلا ,ولهذه الاسباب ولاسباب اخرى يحب على المتخصصين بالطب الرياضي ادراك ذلك حتى يتسنى تقديم المساعده للمشاركه في الانشطه الرياضيه بشكل امن واتاحة الفرصه للاستمرار في الممارسه الرياضيه دون حدوث اصابات التي قد تسهم في ابتعاد الرياضيه عن ممارسة نشاطها الرياضي وبالتالي انخفاض المستوى التنافسي لدى الفتيات ، خاصة وان الرياضه النسويه في البلدان العربيه تعاني من الكثير من التحديدات التي تقف عائقا امام تطورها، وفي مقدمتها التقييدات الاجتماعيه وعرقلتها لمشاركه المرأه في الالعاب الرياضيه والوصول الى الانجازات العاليه ، اضافة الى ذلك غالبا ماتتبع الرياضيات وسائل واساليب متعدده للوصول الى الانجاز و تحسين الاداء ، حتى وان كانت غير صحيه وذات مخاطر كبيره ، لذا تستوجب مشاركة المرأه في الالعاب الرياضيه مستلزمات عدة ، تتباين وفق تطور نظريات علم التدريب الرياضي والفسيولوجيا والعلوم الرياضيه المختلفه ، حيث يجب دراستها بشكل مبني على اسس علمية رصينة وخاصة بعض التقييدات الصحيه ذات العلاقه بأنوثة المرأ ه وصحتها والتي لابد من ادراك مخاطر تجاوزها كما يجب مراعاتها في سبيل المحافظه على الصحه الانجابيه للمرأه وسلامة الهيكل العظمي ليتسنى لها المشاركه والتنافس بأمان.

مفهوم ثالوث المرأه الرياضيه:

ثالوث المرأه الرياضيه اومصطلح (ثالوث الاناث الرياضي) يشمل مايأتي: – عدم انتظام التغذيه – اضطرابات الدوره الشهريه – هشاشة العظام ( ترقق العظام )

1- عدم انتظام التغذيه : ويشمل ( عدم كفاية السعرات الحراريه اللازمه لسد حاجة الاجهزه الحيويه في الجسم والنشاط الممارس , اضطراب التغذيه كما ونوعا وعدم انتظام اوقات تناول الوجبات اي فوضى الطعام , والمبالغه في فقدان الوزن). كثيرا ماتصاب الفتيات في بداية ممارستهن للرياضه بعجز الطاقه نتيجة اضطراب التغذيه وخللها او عدم كفايتها لسد احتياجات الاجهزه الحيويه اضافة الى متطلبات النشاط الرياضي الممارس من الطاقه، مما يسبب مخاطرعده ناجمه عن الانخفاض المبالغ به في الوزن وخاصه عند الاناث في الالعاب الرياضيه المختلفه والتي يعتمد الاداء فيها على قلة الوزن ، وهو الاكثر شيوعا بين الرياضيات الشابات وهذا مما يعرضهن لاحتمال اضطرابات الدوره الشهريه (عدم انتظامها او انقطاع الطمث ) خلال فترة المراهقه حيث بلوغ الذروة البيولوجية المحتملة لكتلة العظام , ولهذا اهمية خاصة بالنسبة للمراهقات من الرياضييات اللواتي هن في طور النمو العظمي لان في هذه السنوات ستحدد كتلة العظام ذروتها.

وان عدم انتظام تناول الطعام عند الفتاة الرياضيه قد يكون عادة عن غير قصد او بدون معرفة عدد السعرات الحراريه اللازمه لتلبية الاحتياجات من الطاقة الكافيه لها بوصفها رياضيه، مما ينتج عن ذلك انخفاض توافر الطاقة نتيجة لاستهلاك السعرات الحراريه اقل مما يجب ، حيث يجب ان تكون الطاقة المستهلكه كافيه لتلبية الاحتباجات اليوميه للاجهزه الحيويه اضافة الى تلك التي انفقت في النشاط وكذلك عند الشباب يضاف له ماينفق من الطاقة للنمو . ويحصل العجز في الطاقة عندما يتجاوز الانفاق كمية الطاقة المكتسبه عند اتباع نظام غذائي (التقييدفي الأكل او فوضى الاكل ) ورغم ان الاكل غير المنتظم ينطوي على كثير من الاختلالات الوظيفيه وكذلك السلوك الشاذ للاكل ( الاكل لحد التخمه من ثم التقيؤ ) والاستمرار عليه يعد من العوامل الخطره المسببه لاضطرابات التغذيه .

علما ان نقص الوزن واتباع نظام غذائي متطرف يحدث بنسبه عاليه عند الشابات وغالبا مايكون نتيجة الضغط الاجتماعي للوصول الى مستوى من النحافه. وفي بعض الألعاب الرياضية تسود فكرة ان انخفاض دهون الجسم / الوزن يمكن ان يعزز الأداء وسوف تؤدي الى اداء افضل. وهذا يمكن ان يؤدي الى مواصلة الجهود الراميه الى فقدان الوزن وبدون معرفة الانزلاق الى اضطرابات التغذيه وخاصة عند البداية المبكره للفتاة الرياضة ، مما قد يعرضها الى عوامل الخطر عند الممارسه الرياضيه، لأن انفاق الطاقة في الممارسةالرياضيه يخفض كمية الطاقة الغذائيه المتاحة لغيرها من العمليات الفيزيولوجيه مثل الاستنساخ والنمو.

2- اضطرابات الدوره الشهريه ( عدم انتظامها او انقطاعها)

– ان تثقيف المراه بشأن مختلف مراحل دورة الطمث يساعد على فهم كيفية عمل الاجهزه الجسميه بشكل افضل خلال الدوره الشهريه بصفة عامة ومن المعلوم ان دورة الطمث تمر بعدد من التغيرات الجسديه المرتبطه بوضع البيض وامكانيه الحمل، حيث تبدأ الدورة الشهريه في اليوم الأول من فترة الحيض (يشار اليها في اليوم 1) اليوم الاول من الحيض وتنتهي في اليوم السابق لبدء الدوره المقبلة والاباضه (اطلاق سراح بيضه ناضجه) تحدث عادة في اليوم الرابع عشر عندما تمتد الدوره الشهريه 28 يوما، في كثير من الاحيان تمتد لمدة 28 يوما ، ولكن الدورات العادية تتفاوت فى طولها من 21 الى 35 يوما. وعنما تكون اقصر او أطول من ذلك تعتبر دورات غير عادية ، وتشير مصادر اخرى على ان يمكن ان تختلف دورات الحيض من 20 يوما الى 40 يوما واطول الدورات ستة اسابيع. وان طول الدورة عند المراه قد تتغير خلال مختلف مراحل الحياة وتعتبر غير اعتياديه ، وهي شائعه خلال فترة المراهقه وتحدث ايضا في الوقت الذي يقترب من انقطاع الطمث. ان متوسط سن الحيض (الفترة الاولى) تتراوح في الاعمار بين 11 و 14 وعادة ما يحدث الحيض قبل سنة او اثنتين بعد سن البلوغ اذ تبدأ معظم الفتيات في سن البلوغ حوالى 10 سنة من العمر مع مرحلة اولية بتسريع وتيرة النمو والتنمية وتحدث تغيرات اخرى ذات الصلة مثل تغيرات الثدي و نمو الشعر في العانه والابط وتحدث ذروه النمو في الزياده عند الفتيات قبل حوالى عام من بدأ الحيض.

وتشير البحوث الى ان متوسط سن الحيض قد انخفض خلال القرن الماضي ( ان المدى العادي من العمر ابتداء من بداية لفترات 9-17 سنوات )، ويعزى ذلك الى عدد من العوامل بما فى ذلك تحسين النظام الغذائي والرعايه الصحيه الافضل وربما زيادة المواد البيئيه مثل المبيدات الحشريه واللدائن ومن الموصى به ان الفتاة اذا بلغت سن 16 ولم تبدأ الحيض ينبغي استشارة طبيب لضمان عدم وجود حالة طبية تمنع حدوثه . الحيض دون الاباضه عندالفتياتanovulatory). وغالبا ما يكون بدء الحيض شائع تماما في الدورات القليلة الاولى ويمكن ان يحدث ذلك أيضا خلال في مراحل الحياة الأخرى مثل فترة ما قبل انقطاع الطمث. وعند معظم الشابات لا لاتحدث الاباضه في الدورات العاديه حتى 2 الى 3 سنوات بعد البدء الدوره الشهريه الا ان يتم التوازن والتنسيق بين الغده الغده النخاميه والمبايض ومن الجدير بالذكر ان الاجهاد البدني الشديد او العاطفي او نقص في الوزن يمكن ان يؤدي الى تعطيل هذا التوازن ،وتكون بعض النساء اكثر تعرضا من غيرها لهذه الحاله. وتفقد المرأه خلال فترة الحيض كميه من الدم ما مجموعه اقل من 80 ملم، وخسارة كميه اكبر من ذلك تعتبر غير طبيعية ويستمر من واحد الى سبعة ايام.

ان انقطاع الطمث ، او وقف الحيض عادة ما يحدث في أواخر الاربعينات او فى وقت مبكر من عمر الخمسين فى الوقت الذي تقل فيه او تزداد أو يحصل تغيير في التدفق الدموي لفترة اطول يسبق الانقطاع وفي حين ان النزيف غير النظامي امر شائع ايضا في هذا الوقت ، ويمكن ان يكون من اعراض امراض السرطان النسائيه لذا يجب الاستشاره الطبيه.

هناك عدة من المشاكل التي قد تواجه المراه خلال الدوره الشهريه واكثرها شيوعا اضطرابات الطمث ( انقطاع الطمث ، عدم انتظام الدوره الشهريه ) تحدث عادة نتيجة للاضطرابات الهرمونيه وهذه الاضطرابات يمكن أن تنشأ عن طائفة واسعة من العوامل بما فى ذلك التغيرات الغذائيه، والتغيرات في الوزن ( الوزن الربح أو الخسارة )، والافراط في النشاط البدني اوالممارسة الرياضيه ، والعوامل النفسية والاضطراب العاطفي والتقلبات العاطفيه (الجيدة والسيئه على حد سواء) والاجهاد ، والقلق ، والسفر ، والظروف الاخرى كل ذلك يمكن ان يتسبب في اختلالات الدورة الشهريه والطمث عند المراه. ومن الجير بالذكر ان الدوره الشهريه ترافقها عدة تغيرات في الجسم، وهذا مايجعل تميز المرأة بخصوصيات فسيولوجية يجب اخذها بنظر الاعتبار عند التخطيط للتدريب الرياضي, حيت تتغير مستويات الهرمونات الجنسية الانثوية , وتتعرض المرأه الرياضيه لاختلالات في الهرمونات الانثويه ومستويات غير طبيعيه لهذه الهرمونات وشذوذات استقلابيه تكون مزمنه وخاصة عند نقص الطاقة من الكربوهيدرات مما يسفر عنه انخفاض فى استخدام الجلوكوز ، وتعبئة الدهون في المستودعات ، وابطاء معدل الأيض وتكون الاثار أكثر تطرفا عند الفتيات اللواتي انقطع لديهن الطمث بسبب الممارسه الانشطه الرياضيه بالمقارنه مع اللواتي يصبن بعدم انتظام الدوره الشهريه حيث ان هذه التطرفات ممكن ان تؤدي الى قمع المرحلة الاصفريه ( احدى مراحل الدوره الشهريه). وتعد اضطرابات التغذيه عند المرأه الرياضيه سببا رئيسيا في حدوث اضطرابات الدوره الشهريه سواء عدم انتظامها او انقطاعها , وكذلك هي السبب المباشر لترقق العظام وهشاشتها نتيجة انخفاض كتلة العظم المعدنيه , والتي تنعكس على مستوى اللياقه الصحيه للمرأه والوظائف الانثويه بوصفها المهمه الرئيسيه للمرأه والذي بالتالي يخفض من مستوى الانجاز الرياضي . علما ان ممارسة التدريب ليس له اثر سلبي على الدوره الشهريه , ولكن التغييرات في التمثيل الغذائي وفي نسب الهرمونات تؤثر في المرأه وتسبب انقطاع الطمث عن طريق اجراء تغييرات في هرمون الملوتن الانثوي اذ ان انخفاض توافر الطاقة يعرقل وظيفة هذا الهرمون ,ولذلك فأن انتظام دورات الحيض يتأثر بمدى توافر امداد الطاقة والتي غالبا ماتصاب بها المرأه نتيجة التدريب الرياضي الشديد الذي يزيد من احتمال الاجهاد المرافق لعجز الطاقه وخاصة لدى الفتيات والذي ينعكس سلبا على الوظائف الفسيولوجيه للاجهزه الحيويه ذات العلاقه بالصحه و اللياقه الصحيه والبدنيه. ان انقطاع الطمث يشكل خطوره على قلة العظام osteopenia والكسور الاجهاديه ولازال موضوع انقطاع الطمث المرتبط بالتمرينات البدنيه موضع جدل ، واكدت البحوث العلميه على ان اللواتي يعانين من اضطراب الدوره الشهريه يكون نصيبهم اعلى من الاصابه , و هناك علاقه بين الاصابات في بعض النشاطات التي تستمر لفتره طويله وبسبب التمثيل القاعدي والوظيفه الطمثيه الناتج عن اثار التغذيه غير السليمه وان اختلال الوظيفه الطمثيه وانخفاض وزن الجسم له تاثيرات سلبيه على معدل الاصابه ، كما وجد ان هناك علاقه بين انخفاض الدهون الناتج عن اضطراب التغذيه وعدم الانتظام الدوره الشهريه.

ان الاداء الرياضي العالي الشده يمكن ان يضعف وظيفة المبيض باحداث اضطراب في توزيع الهرمونات على مستوى الغدد الرئيسيه( الهايبوثلامس والغده النخاميه ) Hypothalamic pituitary. وقد يحدث انقطاع ثانوي للحيض , وخاصه في الانشطه الهوائيه الرئويه المرتبطه بوزن الجزء الاسفل من الجسم مثل ( العدو والجمناستك ) بسبب التاخير في النضج الجنسي قبل البلوغ لاسيما تاخر الطمث , وكذلك بعد بدء الطمث, وان تكوين الجسم ونوع الرياضه الممارسه وشدة وعنف التمرين والتاريخ السابق للدوره واضطرابات الغذاء تعتبر عوامل مهمه في هذا الصدد . ومن الجدير بالذكر بعد توقف النشاط الرياضي تنتظم الدوره غير ان النقص المزمن للاستروجين قد يقلل الكثافه العظميه ويؤدي الى زيادة اصابة كسور الاجهاد , وتحتاج رياضيات المستويات المتقدمه الى استشارات طبيه ملائمه للتدريب ونوع التغذيه اللازمه في الاداء الفردي والارشاد ، وفي كثير من الاحيان يكون انقطاع الطمث حاله مؤقتة فقط ، يعود في الوقت المناسب وان المراه التي تعانى من انقطاع الطمث لمدة تزيد عن ستة اشهر ينبغي ان تحصل على استشارة طبيه.

3- هشاشة العظام او( ترقق العظام )

ويحدث نتيجة ( خلل في تكوين العظام وانخفاض كتلة العظم المعدنيه ) – ان الرياضيات اللواتي ينقطع طمثهن معرضات لخطر انخفاض في كتلة العظام التي قد لايمكن علاجها , وما يرتبط بذلك من اصابات العضلات والعظام والاصابات الناجمة عن الاجهاد ، ويبدو انها اكثر شيوعا عند الرياضييات نتيجة التدريب الشديد الذي يزيد من احتمال الاجهاد عند اللواتي انقطع طمثهن والذي تكون الكسور من احدى مضاعفاته وخاصة في الالعاب التي يستمر فيها التدريب او الممارسه الرياضيه لساعات طويله في اليوم. انقطاع الطمث يشكل خطوره على قلة العظام osteopenia ويسبب الكسور الاجهاديه ولازال موضوع انقطاع الطمث المرتبط بالتمرينات البدنيه موضع جدل مما يوكد محدودية الاثار العلاجيه بالهرمونات او الغذاء في الوقايه من قلة كثافة العظام ، لذا ينبغي اخضاع رياضيات الانجاز العالي واللواتي انقطع طمثهن بشكل دوري للفحص وضرورة التدخل في غضون السنة الأولى لاتخاذ اجراء فورى من بداية انقطاع الطمث لمنع المزيد من الخسائر في الكثافه العظميه ومحتواها المعدني. ان اصابات الاجهاد في العظام ناتجه عن الاختلال الموقت بين ارتشاف العظم resoption وترميمه , لاسباب ترجع الى عوامل بيوميكانيكيه , ميكانيكه حيويه , هرمونيه , غذائيه , جينيه او وراثيه, والنساء اكثر عرضه لاصابة العظام الاجهاديه بسبب بيئتهن الهرمونيه الخاصه , ولعوامل تشريحيه وجنسيه نوعيه اخرى , وتكثر اصابة العظام في حالة الدوره الشهريه غير المنتظمه وتزداد عند انقطاعها بشكل اكبر . اسباب الاجهاد العظمي يتضمن : – عوامل ميكانيكيه – هرمونيه – غذائيه – وتشمل عوامل الخطوره في ذلك عوامل جينيه وايضا جنسيه انثويه نوعيه , وعرقيه (حيث يصاب العرق الابيض بنسبه اكبر من بقية الاعراق). – انخفاض وزن الجسم. – قلة او نقص تمارين المقاومه ( بالاثقال خاصه ) وعوامل ميكانيكيه داخليه وخارجيه مثل انقطاع الحيض amenorrhea ونقص او قلة الحيض oligomenorrhea . – عدم كفاية الكالسيوم والسعرات الحراريه , واضطراب وعدم انتظام تناول الطعام.

ومن الجدير بالذكر ان الحصول على مقدار كاف من الكالسيوم والسعرات الحراريه وممارسة التمارين الرياضيه والتوازن الهرموني اجراءات وقائيه هامه في مرحلة البلوغ لتحقيق التكامل الهيكلي الامثل والوقايه من الكسور. لاتوجد دراسه توضح كيفية معالجة الرياضيات المصابات بانقطاع الطمث نتيجة قصور الهيبوثلامس او هرمون الاستروجين (هيبوثالمي او هيبواستروجيني) او من اضطرابات التغذيه واللائي تنخفض لديهن كثافة العظام , حيث يمكن ان توضع استراتيجيات وقائيه وعلاجيه في هذا المجال مستقبلا , نتيجة الابحاث الجينيه حيث يحتاج الامر الى المزيد من الابحاث لتحديد عوامل اخرى يمكن ان تكون مشاركه في نقص كثافة العظام عند الرياضيات , وعند ذلك يمكن تقدير وتقييم خيارات علاجيه تؤدي وتساعد في تحسين كثافة العظام وتكامل قوتها .

وهناك بدائل توصف للوقايه من هذه الاصابه منها مايأتي : – اضافة الكاسيوم – اضافة الفيتامينات اذ يحصل تحسن للمتدربات في امتصاص الكالسيوم نتيجة ارتفاع استهلاك اغذيه ذات سعرات حراريه وارتفاع مستويات فيتامين dihydroxy vitamin D – اكتساب الوزن للواتي تقل نسبة الدهون في اجسامهن دون الحد الطبيعي – تخفيف النشاط الرياضي (التقليل من حجم التدريب ) – المحافظة على كمية كافية للطاقة – ولعدم وجود اثار سلبيه للعلاج البدني فانه يتفوق على الاشكال الاخرى من العلاجات الاخرى مثل العلاجات الدوائيه لان النشاط البدني يقلل من فقدان المحتوى المعدني للعظم وخاصة الناتج عن التقدم في السن, حيث ان للتدريب البدني تاثير ايجابي على المحتوى المعدني للعظم لكبار السن . – ان التدريب بالاثقال قد يزيد من كثافة العظم المعدنيه افضل من النشاطات الاخرى كالجري والسباحه ولكن بحدود معينه حيث ليس من المستحسن تراكم ونمو كتله عظميه كبيره لدى المتدربات الرياضيات الشابات. – وتستخدم ايضا الرياضيات اللواتي انقطع طمثهن الاستيرويدات الجنسيه sexsteroids رغم قلة البيانات التي تؤكد فاعليتها في المحافظه على كتلة العظم في هذا الاضطراب. وكما يجب اجراء المزيد من البحوث لتعريف مزايا الاستروجين وحده او مع التدخل الغذائي للمحافظه على الكتله العظميه لدى الرياضيات .

التدريب واضطرابات الدوره الشهريه :

هناك مجموعه مختلفة من الدراسات المرتبطة بأضطرابات الدوره الشهريه ذات الصلة بالممارسه الرياضيه والمعايير المستخدمة لتحديد الاختلال الوظيفي للحيض والذي اوضحته الكثير من النظريات حيث ينطوي الجزء المهم منه على الغده تحت المهاد في المخ وقد تبين على انها سبب هذه الاختلالات في الطمث والتي اهم اسبابها : • قمع نخامي المحور ( قمع وظيفية الغده النخاميه ) • المستوى الحرج من وزن الجسم والتغيرات السريعه من وزن الجسم • دهون الجسم الحرجه • المواد الافيونيه الذاتية • الحرمان التغذوي • التدريب كثافه / الحجم (ويشمل التفاعل بين التغذيه والممارسة الرياضيه كثافتها وحجمها ، ومؤشر كتلة الجسم ، والحاله النفسية والاجهاد ) كل ذلك يساهم في رجوع وظيفة الحيض الى وضعها الطبيعيه , وعادة يختلف الافراد اختلافا كبيرا في القدره على تحمل التغييرات في هذه العوامل ، وهو ما يفسر لماذا تختلف الرياضييات اللواتي من هيئة مماثلة وعلى نفس حجم التدريب والحميه في اختلالات الحيض ، او لماذا الرياضييات ذوي الوزن الاعتيادي يعانيين من تجربة الاختلال الوظيفي في الحيض ربما لا تزال اختلالات الغده تحت المهاد في المخ هي السبب ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى محتملة حيث ان:. عدم وجودالاستروجين oestrogen المرتبط بقمع الغده النخاميه يمكن ان يؤدي الى هشاشه العظام osteopenia ، وهناك الكثير من الادله لاثبات ان كثافه العظام المعدنية يرتبط مباشرة مع مده وشدة الطمث ، ولذلك اذا كانت الفتاة تعاني من اختلال وظيفي في الحيض يجب ان تجري تقييم كثافه العظام المعدنية ، وينبغي النظر في حالة اي رياضيه تعاني من انقطاع الطمث amenorrhoeic لفتره اكثر من ستة اشهر حيث ان ذلك سيعرضها للكسور. ان عدم انتظام الطمث في حد ذاته ليس ذا صلة اوسببا لوقف التدريب وممارسة النشاطات البدنيه ، ولكن ينبغي ان يؤدي الى جانب تقييم علمي للجدول الزمني للتدريب والنظام الغذائي.

الخلاصه :

– ان اضطرابات التغذيه (عدم انتظام الاكل او فوضى الطعام) توفر طاقة منخفضه وغيركافيه لسد احتياجات الفتاة المصروفه على نشاط الاجهزه الحيويه في الجسم اضافة الى تلك التي انفقت في النشاط الرياضي الممارس ومتطلبات النمو عند الشباب .

– اضطرابات التغذيه تعد خطر كبير من الناحيه الطبيه والنفسيه وتسبب كثير من حالات انقطاع الطمث عندالرياضيات الاناث وخاصة في الالعاب الرياضية الجمالية والنرويجيه وتسبب انخفاض المستويات التنافسية لديهن . – ان من الضروري اتباع نظام غذائي للنخلص من الفوضى في الاكل ، رغم ان النظام الغذائي (التقييد في الاكل لغرض فقدان الوزن) اي خفض السعرات الحراريه هو السبب الرئيسي في تطوير اضطرابات التغذيه لانه ، قد لا يكون كافيا لسد حاجة الجسم . – وتعد اضطرابات التغذيه عند المرأه الرياضيه سببا رئيسيا في حدوث اضطرابات الدوره الشهريه سواء عدم انتظامها او انقطاعها وان هناك علاقه بين انخفاض الدهون الناتج عن اضطراب التغذيه وعدم الانتظام الدوره الشهريه وكذلك هي السبب المباشر لترقق العظام وهشاشتها نتيجة انخفاض كتلة العظم المعدنيه. – ان العوامل المرتبطه بحالات عدم انتظام الدوره وانخفاض الكثافه النوعيه المعدنيه للعظام عند الرياضيات تشمل ( الحاله الهرمونيه , التدريب البدني , التوازن الغذائي , الاجهاد او الكرب النفسي). – انخفاض كثافة العظام مرتبط بانقطاع الطمث حيث ان انقطاع الطمث يشكل خطوره على قلة العظام osteopenia ويسبب الكسور الاجهادية.