د.فراس عبد الحميد / فسلجة التدريب الرياضي / كرة القدم
تؤدي الممارسة الرياضية بشكل عام وممارسة التدريب بشكل خاص الى إحداث عملية استنفار في الوسط الداخلي للجسم ويشمل ذلك الاستنفار كافة الاجهزة الوظيفية والأعضاء الداخلية للرياضي وهذا يؤدي الى حدوث مجموعة من الاستجابات والتغيرات التي تتمثل بتراكم بعض المخلفات الايضية كاللاكتات وحامض اللاكتيك مثلا وبعض المواد غير تامة الاحتراق في الدم عقب الجهد البدني الشديد وهذا ما يؤكده (صفاء المرعب, 1980) حيث يُشير إلى أن الفترة التي تعقب أداء الشغل العنيف مباشرة يكون الدم فيها حاوياً على مواد غير تامة الاحتراق مثل حامض اللاكتيك (اللاكتات) واللبيدات والأجسام الكيتونية. وكل هذه المواد تكون مهيئة للاحتراق عند أخذ الأوكسجين في فترة الاستراحة التي تعقب الشغل العنيف, كما تحصل تغيرات اخرى مثل انخفاض متغيرات عن حدودها الطبيعية وزيادة متغيرات أخرى نتيجة للمؤثر الخارجي الذي طرأ على جسم الرياضي (الجهد البدني /التدريب /الممارسة / المنافسة الرياضية).
ونتيجة لتلك الممارسة تتعرض العديد من الأجهزة الوظيفية للتأثيرات السلبية بسبب تلك الممارسة ومن هذه الأجهزة هو الجهاز الحركي (العظمي) إذ يتأثر هذا الجهاز بشكل مباشر كونه المسؤول الأول عن الحركة ولذلك يحتاج هذا الجهاز إلى عنصر لازالة كافة الآثار السلبية التي يتأثر منها بعد مزاولة الممارسة الرياضية والتخفيف من حدة تلك التأثيرات , فضلاً عن تأثر بعض الأجهزة الأخرى كالجهاز العضلي.
ومن المعروف أن جسم الانسان بشكل عام وجسم الرياضي بشكل خاص يحتاج إلى العديد من المعادن والعناصر التي تسهم في إمداد الجسم بالفوائد والايجابيات التي تدخل في العديد من العمليات البايولوجية وهذه العناصر والمعادن تتواجد في الأغذية والفواكه والخضروات بكافة أنواعها ومن فوائد تلك العناصر تعزيز عمليات تحرير الطاقة والمساهمة في إحداث الاتزان البايولوجي والمحافظة على استقرار البيئة الداخلية للجسم وغيرها من الفوائد الأخرى.
ويعد الكبريت من من بين أهم العناصر التي لها مردودات ايجابية كبيرة لجسم الأنسان ويحتل هذا العنصر موقعا مهما في خارطة العناصر الطبيعية وله اهمية كبيرة وفائقة كونه يسهم بإدامة العديد من العمليات البايولوجية إذ يأتي بالمرتبة الثالثة من حيث نسبة التواجد في جسم الإنسان بعد كل من عنصري الكالسيوم والفسفور.
وتتركز اهمية هذا العنصر في دعم وتعزيز الجهاز المناعي للرياضي والذي له اهمية كبيرة كونه يعد خط الدفاع لحماية جسم الرياضي من الامراض والالتهابات التي قد يتعرض لها الفرد فضلاً عن دوره في تسريع الشفاء في حالة تعرض الرياضي الى الاصابة خلال التدريب او المنافسة.
كما تبدو أهميته في دعم منظومة التوازن الحراري للرياضي والتي تشكل أهمية بالغة له خلال التدريب أو المنافسة وذلك من خلال دوره المهم في المحافظة على سلامة الجلد والمسامات الجلدية والغدد العرقية المسؤولة عن الاتزان الحراري والمحافظة على درجة حرارة البيئة الداخلية للجسم.
ومن فوائد هذا العنصر أيضاً هو التخفيف من آلم المفاصل والعضلات الذي يظهر بعد الانتهاء من التدريب فضلاً دخوله في تركيب الهيبارين الذي يمنع تجلط الدم عند الاصابة بجرح.
فضلاً عن كونه يسهم وبشكل مباشر بترميم الألياف العضلية المتضررة من التمرينات العنيفة التي عادة تسبب بعض الاضرار لألياف العضلة.
كما للعظام والمفاصل حصة في الاستفادة من هذا العنصر المهم إذ أن الكبريت الذي يكثر في الكثير من المواد الغذائية وعلى رأسها البصل والثوم يسهم في ترميم العظام والمحافظة على سلامتها وصحتها وكذلك المفاصل وما يتعلق بها من اربطة وأنسجة ضامة محيطة بها والتي قد تنال هي الاخرى نصيبها من الضرر من جراء الممارسة الرياضية للتمرينات البدنية وخصوصاً تلك التي هي عالية الشدة.
خارج النص:
-
الكبريت هو العنصر الذي لم يأخذ مساحته من الناحية البحثية إذ أن البحوث التي تناولت هذا العنصر تكاد تكون قليلة وشحيحة ولا توازي اهميته ودوره المهم كعنصر مفيد للإنسان.
-
تحتوي بعض الاطعمة على حامض الالفاليبويك الذي يدخل الكبريت في تركيبته ومن الجدير بالذكر أن هذا الحامض يسهم وبشكل مباشر في انتاج الطاقة كونه يسهم بحرق السكر , ومن أهم هذه الأطعمة السبانخ.
-
يساعد فى تنظيم تمثيل الجلوكوز فى الدم وهذا ما يجعل مرضى السكر ملزمين بتناوله لاهميته في حرق السكر.
-
الكبريت عنصر هام للفرد كونه يسهم في حل الكثير من المشكلات الصحية للأفراد الرياضيين وغير الرياضيين وذلك لفاعليته في تعزيز عمل الجهاز المناعي.
-
الكبريت هو من العناصر المهمة لاستمرار الحياة كونه يعد اللبنة الاساسية فيي بناء الاحماض الأمينيه.
-
يساهم في تركيب فيتامين B1 ومضادات الاكسدة.
-
يسهم بشكل غير مباشر في امداد الخلايا بالطاقة وذلك لكونه يدخل في تركيب مساعد الأنزيم أ والذي يسهم بشكل مباشر بامداد الجسم بالطاقة.
-
الأطعمة الغنية بالحمض الأمينى (الميثونين) هي أكثر الاغذية التي تمد الانسان بالكبريت كبعض الخضراوت مثل حب الرشاد أو الثفاء، والبصل، والثوم والكراث والفجل والبروكلي والقرنابيط و اللهانة والجرجير وكذلك بعض البروتينات مثل صفار البيض.