الأستاذ الدكتور محمود داود سلمان الربيعي
كلية المستقبل الجامعة –قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة – بابل –
دلت الابحاث الحديثة على ان الخبرات تختزن في المخ على هيئة تغيرات جزيئية في بروتينات الخلايا ، وان عملية التدعيم تتم بواسطة تغير في ( د ، ن ، أ) والمقصود بالتدعيم (Consolidation ) ان الانسان حتى يتمكن من استدعاء الخبرة المطلوبة يجب ان تكون هذه الخبرة قد ثبتت في المخ والا فلن يستطيع تذكرها.
ومن الجدير بالذكر القول ان الاستدعاء هو نوع من التذكر يقصد به حضور فكرة او شيء ( وهذا الشيء قد يكون فكرة او صورة او رمز او حادثة وغيرها ) الى الذاكرة سبق ان مر بها اللاعب دون مثول هذا الشيء امام الحواس في الوقت الحاضر وقد يكون مباشراً دون وسيط وغير مباشر كان يستدعي امر امراً اخر ومن خلال الدراسات العديدة يمكن القول ان الاجزاء الهامة التي تتعلق بالذاكرة في المخ هي :
- الفص الصدغي.
- الاجسام الحلمية في المهاد التحتاني.
- الجهاز الطرفي في المخ.
وكل هذه الاجزاء مع الالياف الموصلة بينها تعمل كوحدة بيولوجية وتختص هذه الاماكن بوظيفتي الاحتفاظ او الاستدعاء وتوجد نظرية اخرى في كيميائية التذكر تستند الى المادة الكيميائية المعروفة بالاستيل كولين (وهي المادة الموصلة بين الاعصاب في القشرة المخية) فقد لوحظ في بعض التجارب ان نسبة هذه المادة تزداد بشكل واضح بعد عملية التعلم مما يوحي بان لهذه المادة خصائص نوعية في عملية التذكر.
وعند الحديث عن الاساس الفسلجي للتصور ضرورة المرور بعملية التذكر لانها تعد اساساً للتصور.
ويؤكد علماء الفسلجة على ان العمليات العصبية التي تحدث في مجموعة عصبية معينة تعطي لهذه المجموعة العصبية التي تحدث في مجموعة عصبية معينة تعطي لهذه المجموعة العصبية قدرة الاحساس بالتصور ونقل هذه الصورة الى مراكز عليا بالدماغ ومن خلال دراسات تحليل النشاط الكهربائي الفسلجي او عن طريق قياس جريان الدم في الدماغ اتضح ان مراكز الدماغ تتأثر بالجانبين (الاحساس والتصور ) بالحجم نفسه فضلاً عن ذلك فان المرضى الذين يعانون من بعض المشاكل الدماغية يعانون ايضاً من تشوش في عملية التصور .
ويذكر كولدن ان الاساس الفسلجي للتصور هو تلك العمليات التي تحدث فقط في المادة السنجابية لاجزاء المحللات الحسية اما المستقبلات الحسية نفسها فلا تؤدي عملاً فعالاً في عملية التصور وقد توصل مارتنز 1987 الى ان التصور الصحيح للمهارة الحركية ينتج عنه استجابات عصبية عضلية مماثلة للاستجابات الفعلية اذ تؤدي عملية التصور هذه الى ارسال استثارات عصبية من الجهاز العصبي الى العضلات لتنفيذ المهارة المطلوبة.
وتعتبر القدرة على التصور من المتغيرات الهامة التي تعكس تأثير التصور على الاداء وهي تتكون من متغيرين هما:
- الوضوح الذي يرتبط بواقعية الصورة ونقائها من خلال التقدير الذاتي للاعب وهو يزداد بزيادة تكرار الصورة.
- التحكم الذي يرتبط بقدرة الفرد على ادخال بعض التحسينات والتغيرات على الصورة المخزونة في الدماغ ويمكن التعرف عليه عن طريق اسلوب عدم التحكم كدليل للتعرف على التحكم فمثلاً عند سؤال لاعب الكرة الطائرة عن التصور العقلي للارسال ويجيب انه لايتمكن من تصور الكرة فهذا يمكن ان يطلق عليه عدم التحكم في التصور (LMAGE UN CONTROLED).