یقصد بالاحماء رفع درجة حرارة العضلة بواسطة احداث تقلصات عضلیة بسیطة تنتج طاقة حراریة.
من الضروري والمھم جدا احماء العضلات المشاركة في الجھد قبل البدء بممارسة العمل الریاضي, وذلك لاداء الجھد بشكل افضل وحمایة العضلات, وان زج العضلة في النشاط بدون احمائھا یؤدي الى تمزق الالیاف العضلیة في مناطق اتصالھا بالوتر وخاصة في الریاضات العنیفة والمفاجئة. ان اداء التمارین الریاضیة الخاصة بالاحماء وتقلص وارتخاء العضلات یقلل من مرحلة التقلص والارتخاء في منحنى التقلص العضلي البسیط ویزید من ارتفاع منحنى التقلص بنفس الوقت اي یزید من شدة التقلص.
اذا حفزت عضلة خاملة بسلسلة من المثیرات سیكون فیھا الارتخاء غیرتام نسبیا , ومع استمرار العمل العضلي تلیھا تقلصات اكبر, اي تكون قوة التقلص اقوى والارتخاء تام, ویرجع ذلك الى تمارین الاحماء اثناء التقلصات الاولى في العضلة ذاتھا والتي تكونت خلالھا مخلفات الفعالیات الحیویة في العضلة, وكذلك تولید الحرارة, الذي رفع درجة حرارة العضلة اي (العوامل الحراریة والمخلفات الحیویة) ھي التي تعمل على توسیع الاوعیة الدمویة فیزداد التجھیز الدموي لانسجة العضلات بسبب جریان الدم داخل الاوعیة الدمویة المتوسطة, وھذا یحسن الحالة الوظیفیة ویزید كفاءة العضلة بسبب وصول كمیة كافیة من الاوكسجین والمواد الغذائیة المحمولة بواسطة الدم.
في الالعاب الریاضیة وبسبب عدم الاحماء تتمزق الالیاف العضلیة ویحدث عادة في العضلات المعاكسة للعضلات المتناظرة والتي تقلصت بشدة عالیة اثناء الجھد (لكون ارتخائھا یتم ببطيء وبصورة غیر تامة عندما تتقلص العضلات المتناظرة) لذلك تسبب عرقلة الحركة والتوافق الحركي, ومن ناحیة اخرى فأن قوة التقلص في العضلات المناظرة والزخم الذي تحدثه حركة العضو تسبب شد وضغط معاكس على العضلات
انواع المحفزات
- المحفز الاقصى maximum stimulus: یطلق على المحفزات التي تحدث اقوى تقلص.
- المحفز فوق الاقصى supra maximum stimulus: یطلق على المحفزات الاقوى من الاقصى.
- المحفزات دون الاقصى sub maximum stimulus: ھي المحفزات التي تحدث تقلصات ظاھرة في العضلة وتزداد قوتھا بزیادة قوة الحافز وتعطي شكل مدرج على منحنى التقلص المسجل على الورق.
- المحفزات الادنى minimum stimulus: یطلق على المحفزات الضعیفة جدا والتي لاتحدث تقلص مرئي في العضلة الا انه یمكن زیادته تدریجیا الى حد معین یكون فیه قادر على احداث اضعف تقلص في العضلة وتعرف على انھا اضعف محفز یتمكن من احداث تقلص في العضلة.
- المحفز دون الادنى sub-minimum stimulus: ھي المحفزات الاقل من الادنى والتي تكون غیر قادرة على احداث التقلص العضلي المرئي في العضلة ولكن تستطیع احداث تغییرات غیر ظاھرة في العضلة (مثل التھیج الموضعي).
العوامل الآلیة التي تعتمد علیھا قوة التقلص العضلي:
- تحفیز عدد كبیر من الوحدات الحركیة الفعالة.
- زیادة تكرار في انسیاب الشحنات الكھربائیة الى الوحدات الحركیة.
تأثیر المحفزات المتعاقبة على العضلة وتقلصھا:
تأثیر محفزین متعاقبین Effect of two successive stimuli:
أذا حفزت العضلة بحافزین متعاقبین (لھما قوة محفزة عظمى) فأن الاول سیحفز جمیع الوحدات الحركیة في العضلة اما الثاني فسیختلف تأثیره تبعا للحظة حصوله بعد الاول. أي ان تأثیر المحفزین المتعاقبین یعتمد على طول الفترة الزمنیة الواقعة بین حدوثھما:
– أذا وقع الثاني اثناء دورة العصیان المطلق المتسبب عن المحفز الاول فسینعدم تأثیر المحفز الثاني بشكل مطلق ولا یظھر ویبقى فقط تأثیر المحفز الاول بشكل تقلص عضلى بسیط.
– أذا وقع المحفز الثاني أثناء دور التقلص العضلي الحاصل بسبب الحافز الاول فأن تأثیر الثاني سیظھر على شكل تقلص عضلي أقوى وأطول من الاول لوحده ومھما زادت قوة التقلص بفعل المحفزین الا انه لا یصل الى الضعف.
– أذا وقع المحفز الثاني أثناء دور ألارتخاء العضلي الحاصل بسبب المحفز الاول فأن الثاني سیحدث تأثیره ایضا فى ھذه الحالة. أذ یحصل منحنى تقلص ثاني یضاف الى المنحنى الاول الحاصل بسبب التحفیز الاول, أي سیحصل تقلص عضلي (ذو قمتین) بسبب عدم أكتمال الارتخاء العضلي في منحني التقلص الاول الحاصل بسبب المحفز الاول.
أما أذا وقع المحفز الثاني بعد أنتھاء الارتخاء العضلي الحاصل بسبب الحافز الاول فأن المحفز الثاني سیحدث تقلصا عضلي منفصل تماما عن سابقة, أى أن كلا المحفزین المتتابعین سیحدث تقلص عضلیا كاملا.
تأثیر المحفزات المتكررة Effect of Repeated Stimuli
أذا حفزت العضلات الھیكلیة بمحفزات متعاقبة وبصورة منظمة وفترات متساویة فأن التأثیرات التي ستحصل على نفس التقلص العضلي ستختلف بالنسبة للفترة الزمنیة بین المحفزات المتعاقبة وكلما تغیرت الفترة كلما تغیر التأثیر.
یظھر التأثیر أما بشكل:
- سلسلة تقلصات متجمعة بشكل متموج.
- تقلصات كاملة التجمع.
في حالات اخرى یفقد التأثیر نھائیا لبعض المحفزات في السلسلة المتعاقبة ویبقى القلیل منھا فقط مؤثر, أذ تظھر تقلصات منفردة ومتباعدة. ( تعتمد على فترة وقوع المحفز اللاحق بالنسبة للذى سبقة). كما فى الحالات الاتیة:
– أذا وقعت المحفزات اللاحقة أثناء دور المكون الذى أحدثه تأثیر المحفز السابق أنعدم تأثیر المحفز اللاحق.
– أذا وقعت المحفزات اللاحقة أثناء دور التقلص الذى أحدثه المحفز السابق, ظھر تأثیر المحفزات اللاحقة (أذا كانت بقوة ضعیفة نسبیا) تحدث تقلصات تندمج مع المحفز الاول السابق أي ستكون حصیلة التقلصات المتجمعة تقلصا مستمرا واحد أقوى من المحفز المنفرد لكل منھما ویظھر التقلص المتجمع بشكل متجمع ومستمر (تقلص تام التجمع).
– أذا وقعت المحفزات اللاحقة أثناء دور الارتخاء العضلي الذي احدثه المحفز السابق, تأثیر المحفزات اللاحقة تظھر تقلصات متوالیة یبدأ كل منھا أثناء دور الارتخاء العضلي الذي یحدثه المحفز الذي سبقه للمحفزات المتعاقبة, وفى ھذه الحالة لا ترجع العضلة الى الارتخاء التام لانھا ستعود وتتقلص مرة اخرى بسبب المحفز اللاحق وھكذا (تجمع متموج).
– أذا وقعت المحفزات اللاحقة بعد انتھاء الارتخاء العضلي للتقلص الحاصل بسبب المحفزات السابقة یظھر التأثیر بشكل تقلصات عضلیة منفردة متباعدة غیر متجمعة.