نظرية السيبرنتك

ان كلمة السيبرنتك تعني التحكم الذاتي وهي محور نظرية الاتصال والتحكم ونماذجها هي :-

  1. نموذج الاتصال: عندما يولد الطفل تكون المراكز الدماغية ضعيفة الاتصال الا من بعض الاتصالات الانعكاسية، وكلما تعرف الوليد على حافز جديد ووضع استجابة لذلك الحافز فهذا يعني انه اوجد اتصال بين خليتين او مركزين عصبيين وكلما تعرف على حوافز اكثر وكون استجابات لتلك الحوافز كلما زادت خطوط الاتصال بين المراكز الدماغية وبذلك تتكون شبكة اتصالات داخل الدماغ وعندما يكبر الطفل تزداد الشبكة تشبعا وهذا يعني سعة التفكير، ونستفيد من ذلك في مجال الرياضة ان اللاعب لايحتاج الى احماء الجهاز الحركي فقط وانما الى سحب المعلومات التي لها علاقة بالمهارة التي تعلمها سابقاً ووضعها على سطح الذاكرة عن طريق استرجاع المعلومات وهذا يسمى التهيئة العقلية اما في فترة التعلم فان المدرب يحتاج الى شرح المهارة بشكل متسلسل من ناحية اقسام الحركة بدقة اما التكرار فانه يرسخ البرنامج الحركي في الذاكرة الحركية.
  2. نموذج التحكم: ان هذا النموذج يعني وضع خطة للعمل فعندما تريد ان تقوم بعمل ما او حركة فأنت تضع خطة للتحرك وهذا يعني انك تقرر عمل المجاميع العضلية بشكل متوالي ومنسق لتحصل على حركة رشيقة ومتى ما تم تهيئة ذلك اصبح بالامكان تنفيذ ذلك بقرار من الجهاز العصبي ان هذا العمل لاياتي الا بالتكرار والتصحيح وكلما زاد التكرار والتصحيح تشذبت الحركة وظهر التوافق، ويحوي نموذج التحكم ايضاً نظام الملاحظة ويعمل هذا النظام اثناء التنفيذ لان اللاعب في بعض الاحيان يحتاج الى تغيير على الخطة المرسومة لملاقاة مستجدات جديدة وكلما زادت الخبرة المتأتية من المرور بمثل هذه الحالات كلما كان التغيير والتحكم اسرع وادق ونستفيد من ذلك في مجال الرياضة حيث ان في بعض الاحيان يحتاج المدرب الى جعل اللاعب ان يؤدي الحركة بشكل بطيء حتى يكون لديه الوقت لتصحيح المسارات الحركية نحو الهدف.
  3. نموذج بناء المعلومات: ان البناء التكويني للمعلومات داخل الدماغ يكون على شكل هرم وان المعلومات الجديدة تدخل من خلال قمة الهرم في حين ان المهارات المتعارف عليها تهبط الى مستوى ادنى، اما المعلومات او المهارات التي وصلت حد الالية في الاداء فانها تنحدر الى قاعدة البناء التكويني للمعلومات، فلو اراد لاعب ان يتعلم مهارة جديدة فانه سوف يستخدم كافة القدرات العقلية (الانتباه – التركيز – البحث في الذاكرة) بكل طاقاتها عند تهيئة الاستجابة ولكن مع تكرار المهارة فان القدرات العقلية تعمل بطاقة اقل الى ان يصل اتخاذ القرار والاستجابة الى حد الالية في تنفيذ ويستفيد المدرب من ذلك حيث يجب عليه ان يضمن كافة المهارات الاساسية عند اللاعب قد وصلت الى المرحلة الالية في الاداء ان هذا يعني ان اللاعب يوفر استخدام القدرات العقلية للاستجابة لحافز اخر في الوقت نفسه، لذلك لايمكن للمدرب الانتقال من مرحلة الاعداد المهاري الى الاعداد الخططي ما لم يضمن اداء لاعبيه للمهارات الاساسية بشكل آلي.

شاركونا تعليقاتكم حول الموضوع،،