يعاني الكثير من الافراد من اعراض مرحلة ماقبل السكري دون الشعور بذلك, وان مرحلة ماقبل السكري تعني بان مستوى السكر في الدم اعلى من مستوياته الاعتياديه ولكن دون بلوغ المستوى الذي يحدد الاصابة بالسكري من النوع الثاني, و ان غالبية المصابين لايدركون خطورة هذا الامر وان هناك احتمالية عالية لاصابتهم بالسكري في المستقبل, لذلك فان تشخيص الحاله المبكر يساهم وبشكل كبير في خفض مستوى الاصابة بمرض السكري مستقبلا, وتدل الاحصائيات العلميه ان كل 1من 3 امريكين مصابين بحالة ماقبل السكري دون ان يعلموا ذلك حيث قد لاتكون هناك اعراض محددة لمرحلة ماقبل السكري ولكن يجب معرفة عوامل الخطورة المشاركه وقياس مستوى السكري بشكل منتظم لرصد الحالة، وبالتالي احداث تغييرات في نمط الحياة من اجل وقف الاصابة بالسكري.
ان حالة ماقبل السكري ليس المقصود بها الاصابة الحتميه بالمرض ولكن تعني التعرض الى خطر الاصابه تصل الى 15-30% من الذين لديهم هذه الحالة سيصابون بالسكري في غضون 3 اعوام وفقا لمركز مكافحة الامراض وانتقالها The Diabetes prevention program.
ومن المعلوم ان السكري من النوع الثاني يرتبط بامراض القلب والسكته الدماغيه وامراض الكلى والعمى والكثير من الامراض الاخرى. وهناك عوامل كثيره تحدد حالة ماقبل السكري لايمكن التحكم في جزء منها في حين يمكن التحكم في الاخرى.
العوامل التي لايمكن التحكم فيها تشمل :
العرق المعين مثل العرق الاسود او اللاتيني او الهنود او الاسيوين يين او سكان المحيط الهادي تكون لديهم نسبة الاصابه اعلى من الاخرين . وكذلك تقدم العمر من العوامل التي لايمكن التحكم فيها حيث يؤدي تقدم العمر وبشكل طبيعي الى قلة افراز الانسولين والذي يساعد الجسم في التحكم بمستوى السكر في الدم.
كذلك قدرة الجسم للاستجابة للانسولين تنخفض وبعد سن الستين تظهر احتمالات بسنبه 20%و 35% للاصابه بمرحلة ماقبل السكري مقاربة بنسبة 10% للاعمار الاقل من 60.
العوامل التي يمكن التحكم فيها تشمل :
بغض النظر عن التاريخ العائلي الصحي او العرق او العمر يمكن اتخاذ خطوات وقائيه لوقف مرحلة ماقبل السكري ويوصي برنامج الوقايه من السكري وهو اطول دراسه وقائيه لحالة ماقبل السكري بان يقوم الفرد المصاب بحالة ماقبل السكري باتباع نوعين من الارشادات هما :
– ممارسة التمارين الرياصيه
– خفض الوزن
ممارسة التمارين الرياضيه :
لاتوجد تمارين خاصه لتقليل خطر الاصابه بالسكري لمن هم في مرحلة ماقبل السكري لكن البحوث العلميه بهذا الصدد تقترح ان تكون ممارسة الرياضه قويه ولفترة طويله كي تحقق النتائج المرجوة. وقد اكدت الحقائق العلميه للدراسات البحثيه ان برنامج المشي السريع قد يكون كافيا للسيطره على حالة الفرد المصاب بمرحلة ماقبل السكري بالاصابه بمرض السكري لاحقامنها ( دراسة دكتوراه اشرفت عليها ) كما واشارت الدراسات البحثيه ان برنامج محدود الفترات وبشدة متوسطه مايعادل 9 اميال نحو (14.5) كلم اسبوعيا من المشي السريع يخفض مستوى السكر لديهم اكثر من الذين مارسوا التمارين لفترات طويلة وشدة اكثر وان اي نوع من النشاط البدني يساهم في خفض الوزن الزائد وخفض سكر الدم لذا يجب اخيار نشاط وممارسته بشكل متواصل.
خفض الوزن:
ان مراقبة الوزن وخفضه يساهم في تقليل افراز الانسولين وتقليل استجابة الجسم له , وان هناك علاقه بين وزن الجسم وخطر الاصابة بالسكري ووفق البحوث العلميه حيث وجد ان موشر كتلة الجسم للرجال 29.9 من ذوي الوزن الزائد يعترضون اكثر بمرتين للاصابة بالسكري مقارنه مع الرجال ذوي الوزن الاعتيادي اما ان يكون موشر كتلة الجسم 30 او اكثر قد يصلون الى اكثر بخمس مرات من الاعتيادين. كما وينخفض معدل الاصابه بمرض السكري لدى الافراد الذين بحافظون على وزن صحي اي عندما يتراوح الوزن بين 18.5 و24.9 اي يمكنه ان ينحسر بين 5ا و7%كلغم من وزن الجسم لشخص وزنه 100. ويمكن خفض الوزن ان يوخر او يمنع الاصابه بالسكري من النوع الثاني وفقا لمركز مكافحة الامراض كلما كان موشر الجسم اقل فانه يكون اقل عند 22 مقارنه عندما يكون 24.
وتساعد التمارين الرياضيه على فقد الوزن والاحتفاظ بوزن صحي وكذلك اتباع نمط الغذاء الصحي , ومن الجدير بالذكر ايضا لايوجد نظام غذائي محدد لخفض الاصابة بالسكري ولكن ينصح تناول غذاء صحي متوازن السعرات الحراريه ومتنوع المغذيات مهم جدا و ان افضل النظم الغذائيه هي النظم التي يمكن الاستمرار عليها لفترة طويلة والتي تؤمن عدم رجوع الوزن الزائد , وعلى كل شخص عمره 45 يجب ان يخضع لاختبار مرحلة ماقبل السكري حيث يظهر تحليل الدم البسيط لاختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي glycosylated hemoglobin او HbAIC معدل محتويات سكر الدم على مدى الثلاث اشهر الماضيه وان الطبيعي يكون 5.7 % . HbAIC اما في مرحلة ماقبل السكري تكون قيمته 5.7%- 6,4% بالسكري 6.5% او اكثر وقيمته عند الاصابه.
المصدر . مقاله صحيفة البلاد الكنديه اب 2017 بتصرف واضافات