مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1812

    توجهات مقننة للعملية التدريبية :
    التوجه الاول:

    إن الإنسان قابل لعمليات التكيف البيولوجي بمستوى عالي جداً و خاصة عند الجهد البدني ، حيث تتم عمليات التكيف البيولوجي وفقاً لتنامي و إستمرارية التحفيزات و المثيرات لمختلف الجهود البدنية و النفسية و الحركية السائدة و التي تكون بمستوى عالي عن المحفزات و المثيرات الطبيعية العادية اليومية له ( الإنسان ) ، وحيث يوفر الجهاز العصبي أكبر إحتياط لعمليات التكيف البيولوجية ، و أن الشباب هم الأكثر حساسية و إستجابة لهاته المنبهات و المثيرات المسلطة عليهم ، و هذا خاصة خلال مراحل التطوير السابقة لمرحلة البلوغ و كذلك بعد هذه المرحلة أيضاً .

    التوجه الثاني :
    إذا كان من المستحيل في ظل ظروف الدعم المثلى داخل ثقافاتنا العربية لمختلف العمليات التدريبية سواء لرياضات الفردية – فرقية فإن دمج الأطفال والشباب في برنامج تدريبي هادف ومنهجي غير وارد أبداً من هاته الثقافات الراسخة في الأوطان العربية ، حيث أن إتجاه الأداءات السلبية المذكورة في الكثير من المراجع العلمية حول العملية التدريبية و الإستمرارية فيها لا يمكن إيقاف أو عكس هاته الآداءات السليبة و التي سوف تضر بلا شك في مستقبل المهني لهؤلاء الرياضيين الناشئين و الشباب عند بلوغهم .

    التوجه الثالث :
    في فترة المستقبلية للعملية التدريبية لرياضيين الناشئين ستزداد أهمية مؤشرات سرعة الأداء بكل أنواعها و هذا يكون في جميع الأحداث الرياضية سواء ( فردية – فرقية )، حيث من الملزم أن تتم زيادة لنسبة تدريبات العدوا السريع و اللكمات و الرفاسات السريعة و التي تكون مدرجة في مرحلة و فترة التدريب الشامل بشكل كبير ، وخاصة في مرحلة التدريب البنائي و مرحلة التوصيل الرياضي الناشئ إلى التوجيه و التخصص الرياضي الممارس من طرفه مستقبلاً .

    إستنتاج المستخلص من الإهتمام بتنظيم و تطوير العملية التدريبية :
    تعد العملية التدريبية و التي تمر عبر السنوات القادمة لها حيث من أهم مرحلة تعليمية في هذه العملية التدريبية لرياضيين و حتى مستقبل نتائج الرياضة كل التخصصات ( فردية – فرقية ) هي مرحلة المنافسات و إستعراض النتائج الباهرة من حيث ( أرقام قياسية عالمية و اولمبية ). حيث أنه يجب على جميع المشاركين من ( مدربين – مخططين – إداريين ) في تطوير هؤلاء الأطفال و الناشئين و الشباب الذين يكون لديهم الإستعداد النفسي و الوراثي ( الجيني ) و البدني لأداء و تكوين فرق القومية و النخبة اللاحقة مستقبلاً أن يفكروا بعناية في تدخلاتهم و مداخلاتهم الشخصية في العملية التدريبية من ناحية هذا التطور الحاصل المحصل وأن يتعلموا العمل و الأداء في إطار ” الفريق الواحد المتماسك ” الذي سيطابق الصورة الأصلية الواقعية و الحقيقة التي سوف تكون على مستوى الميدان لتطور هؤلاء الرياضيين مع إخضاعهم لهاته العملية التدريبية و من تطور الأداء نحو توقعات السنوات القادمة لرياضة العالمية .

    و تنطبق هذه الإلتزامات بالتساوي على المسئولين المعنيين مباشرة للعملية التدريبية أولهم المدربين ولأولئك الذين لديهم أدوار دعم لهاته الأخيرة.

    حيث أنه يستغرق الأمر من 6 إلى 8 سنوات لتشكيل و إخراج و إنتاج رياضي من المبتدئين إلى رياضي ذو أداء نخبة ، حيث انه لا يمكن للدول العربية أن تظل قادرة على المنافسة في الساحة الدولية إلا إذا إستطاع أولئك الذين يطورون الأطفال والشباب من أجل دمجهم غمار المنافسات العالمية و الدورات الأولمبية خلالها من أن يستخدموا أفضل ما لديهم من خبرات و قدرات علمية و فكرية و يهتموا أكثر بمراحل التطور و النمو و أهميتها لهؤلاء الرياضيين الأطفال و الناشئين و الشباب و مرحلة المهمة الحساسة هي ما قبل و بعد مرحلة البلوغ لديهم ، حيث أن هذا سيوفر قاعدة صلبة لتنظيم المزيد من تطوير القدرات والمهارات و القابليات الحركية لدى الرياضيين الناشئين و الشباب ، و حيث أنه يجب أن يكون محتوى العملية التدريبية عامًا و متعدد الأوجه حيث أن هذا النهج التدريبي المتبع سوف يؤدي إلى تقديم أداء فني خاصة و مثالي للغاية ، و يتم من ذلك تحقيق بما يعرف ” إحتياطي” كبير لعمليات التكيف البيولوجية و التي منها يتم بناء تدريب عالي و ذو مستوى أداء باهر جداً .

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.