مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #2935

    من المثير للاهتمام انه لم يتطرق أحد لنظرية التأثير المتداخل قبل عام 1980م، حيث انه في هذا العام نشرت الدراسة الاولي التي قامت بالجمع بين تدريبات التحمل وتدريبات القوة، واكتشف روبرت هيكسون Robert Hickson في هذه الدراسة ان تطوير القوة يتأثر سلبا وليس تطوير القدرة على التحمل اثناء أداء وحدات تدريبية تشتمل على تدريبات الجري وتدريبات القوة بشدة وتكرارات مرتفعة (قصوى). بواقع (11 وحدة تدريبية أسبوعيا بشكل متزامن لمدة تتراوح من 6-8 أسابيع) لدى اشخاص غير مدربين.
    وخلصت هذه الدراسة الى استنتاج هام وهو انه قد يكون من الضار للرياضيين التدريب على تدريبات القوة بالتزامن مع تدريبات (أنشطة) التحمل الشاقة في وقت واحد.
    والأكثر ملاحظة، خلص هيكسون أيضًا إلى أن تكيفات القوة المتضاربة لا تُنسب إلى حدوث التعب، على الرغم من الحجم الهائل من تدريبات التحمل وتدريبات القوة، لكن الآليات المحتملة وراء حدوث هذه الظاهرة لا تزال غير واضحة. وعرفت هذه الظاهرة باسم “التأثير المتداخل”.
    ويعزي ذلك لاختلاف كلا من فسيولوجيا القوة عن فسيولوجيا التحمل.
    وبعد (5) سنوات، قام دودلي ودجميل Dudley and Djamil (1985) بمراجعة الملاحظات الأولية التي أجراها هيكسون من خلال إجراء دراسة ذات حجم تدريبي أقل بكثير (أي 3 جلسات أسبوعية للتدريب على كلا من تدريبات التحمل وتدريبات القوة، على التوالي) وكانت مدة التدريب أقصر بكثير 7 أسابيع. وكانت الخطوط الرئيسية لهذه الدراسة هي أن “التأثير المتداخل” لم يلاحظ إلا بالسرعات الزاوية المرتفعة وليس المنخفضة. على الرغم من أنه قد تم التوصل إلى أن تطوير القوة السريعة قد يكون أكثر عرضة وتأثرا بالتدريب الهوائي المتزامن، إلا أنه يجب الاعتراف بأن مدة 7 أسابيع قد تكون قصيرة جدًا بحيث لا تظهر ضعف في القوة القصوى للنمو لأنه في دراسة تحسينات القوة في دراسة هيكسون Hickson بدأت في هضبة (بشكل بيني) بعد 6-8 أسابيع في مجموعة التدريب المتزامن.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.