مهارة الإرسال الساحق بالكرة الطائرة

[الاستاذة الدكتورة ناهدة الدليمي]

مهارة الإرسال الساحق بالكرة الطائرة:
يعد الإرسال احد أنواع الارسالات ذات الطابع أو الميزة الهجومية المباشرة التي تؤثر تأثيرا كبيرا في نتيجة الفريق ويرجع ظهور هذا النوع من الارسالات إلى عام 1955 في بولندا. ويعد من أهم ضربات الهجوم المباشر التي يستعملها اللاعبون خلال اللعب وخاصة في الفرق ذات المستويات العالية وبأسلوب الهجوم الساحق وعلى وفق المواصفات الجسمية والبدنية والمهارية للاعبين مما يؤدي إلى جعل الفريق المنافس في وضع دفاعي ضعيف. وان هؤلاء اللاعبين بدءوا يستعملون الإرسال الساحق خلال اللعب بجرأة ومجازفة أقل نتيجة نظام تسجيل النقـاط (تتابع النقاط) وخوفا من ارتكاب أخطاء في أثناء أدائه ،لكن بعد مرحلة التكيف لهذه المستجدات النفسية بلغت هذه المهارة مدى واسع ضمن مجال الهينة على قمة العالم في هذه اللعبة،إذ إن مجرد قذف كرة الإرسال بقوة لم يعد كافيا ولكن يجب تنفيذه بدقة أكثر ومهارة أعلى وبأسلوب مليء بالإثارة والتشويق مما يجعل الفريق المنافس دائما مهددا بحالات وظروف لعب جديدة تستوجبه أن يظهر رد فعل مناسب لها وتؤدى مهارة الإرسال الساحق بمرحل فنية عدة هي كالأتي:-

1-مرحلة الاستعداد : تكون المسافة بين القدمين في هذه المرحلة بعرض الأكتاف ومركز ثقل الجسم موزعا عليها بالتساوي، وتكون القدمين مؤشرتان إلى الأمام ،ويمكن أن تقدم إحدى القدمين عن الأخرى أو تكونا بشكل متوازي ،إضافة إلى وجود انثناء قليل في مفصل الركبتين ،أما الجذع فيكون عموديا على الفخذين والرأس عموديا أيضا على الكتفين والنظر إلى الأمام ،أما الكرة فتكون أما في راحة اليد أو كليتهما وأمام حزام الوسط.

2- مرحلة رمي الكرة (قذف الكرة ): يتم رمي الكرة أو قذفها في الهواء في هذه المرحلة بصورة أنية بحيث تكون أمام كتف الذراع الضاربة وبارتفاع مناسب يسمح للاعب الوصول إليها بتوافق مع الخطوة التقريبية الأخيرة لان ارتفاع الرمية من الأمور المهمة والواجبة عن تنفيذ الإرسال الساحق ويمكن رمي أو قذف الكرة بيد واحدة أو بكلتا اليدين.

3- مرحلة الخطوات التقريبية: تعد مرحلة الخطوات التقريبية من أهم مراحل تنفيذ أداء الإرسال الساحق إذ إن كفاءة هذه المرحلة تزيد قفزة اللاعب من (12-20)سم وان هذه الزيادة تجعل اللاعب أكثر مناورة في الهواء. وللخطوات التقريبية مرحلتان هما:- أ-خطوة العدو. ب- خطوة الوثبة.

4- مرحلة التنفيذ(ضرب الكرة): يرفع اللاعب في هذه المرحلة كلتا ذراعيه فوق الأكتاف ومن ثم تثنى اليد الضاربة من مفصل المرفق خلف الرأس وبضربة خاطفة من مفصل الرسغ (مفصل اليد) تنفذ الكرة إلى ملعب الفريق المنافس بقوة هائلة .

5- مرحلة الهبوط: وهي المرحلة التي يتم فيها هبوط اللاعب المرسل بشكل معتدل وبأقل صدمة لمفاصل الجسم لان تزامن الاستخدام الرديء للهبوط والقوى التي تتولد عند الهبوط تؤدي إلى إصابات الأطراف السفلى، وتتم هذه المرحلة بعد عملية ضرب الكرة إذ يهبط اللاعب المرسل إلى الأرض بارتخاء وعلى كلتا الرجلين داخل الملعب.

[الكاتب]

المشاركات