مفصل الركبة وكيفية امتصاص الصدمات

[الاستاذة الدكتورة سميعة خليل محمد امين]

مفصل الركبة وكيفية امتصاص الصدمات :
المفاصل هي موضع التقاء عظمتين او اكثر وهي التي تتيح للعظام ان تتحرك بشكل متناسق ، بحيث تكون الواحدة مقابل للاخرى وبشكل يتيح حركة دائمة وسلسة بين العظام .
وتتكون المفاصل من عدة تراكيب ، ويعتبر كل واحد منها ضروريا لضمان عمل المفصل بشكل سليم ومن اهم هذه التراكيب الاتي :.
العظام : اذ تتمفصل عظمتين او اكثر في كل مفصل
العضلات: ترتبط العظام ببعضها بواسطة اوتار العضلات، وهي انسجة قوية توفر القوة اللازمة لتحريك العظام .
الاربطة : وهي التي تقوم بربط العظام ببعضها، ، وهي انسجة قوية تشكل الغطاء الخارجي، او المحفظة للمفصل.
الغضاريف : وهي التي تغلف اطراف العظام عند نقطة التقائها في المفصل، وتتكون من مادة ملساء وظيفتها الاساسيه امتصاص الصدمات، ومنع حدوث الضرر للعظام المتمفصله التي تغلفها .
السائل الزليلي : السائل ألزلالي سائل لزج يوجد في الفراغ داخل المفصل ينتج بواسطة طبقة رقيقة من الخلايا التي تبطن الطبقة الدّاخليّة من المفصل , وهي طبقة من الخلايا المميزة التي تسمى بالـكيس الزليلي (Synovial cyst)، والتي تغطي السطح الداخلي لمحفظة المفصل وتملا المفصل بطبقة دقيقة من السائل (السائل الزليلي – Synovial fluid).
الغشاء الزليلي
وهو الغشاء المغلف للمفصل الزليلي (المفصل الزليلي هو المفصل الذي يتحرك بصورة حرة), ويفرز الغشاء الزليلي السائل الزليلي الذي يستخدم في تزليق المفصل .
وفي حالات التهاب المفصل تزيد المفاصل من إنتاج هذا السائل الذي سوف يضغط على انسجه المفصل من الداخل مما يسبب الشعور بالألم .
الجراب: تحيط بالمفصل عدة جرابات، وهي اكياس مليئة بسائل فاصل في الاماكن التي تحدث فيها احتكاكات بين الجلد والمفصل اوبين العظام المتفصله ، وكذلك بين اتصال الاوتار والاربطه بالعظم.
اهمية امتصاص الصدمات :
يعمل المفصل بالشكل الامثل عندما يكون( الغضروف المفصلي والمحفظة المفصلية والسائل الزليلي والغشاء الزليلي ) في التجويف المفصلي للمفصل سليم , كما ان سلامة العضلات وألاربطة والاوتار والمحافظ المفصلية تساعدعلى ثبات العظام .
ففي حالة كون المفصل سليما لاتحدث الالام عند القيام بالحركات المختلفة وذلك لان العظام المتمفصله لاتحتك ببعضها ،ولكون العضلات المتصله بالمفصل تساعد في حمايتة , كما ان الانسجة داخل المفصل تعمل كممتص للصدمات، كالنوابض التي تمتص الطاقة،فتبطئ ، حيث تتم عملية انتقال القوة من عظمة لاخرى في المفصل بشكل متوازن .
ولكن عندما تصاب المحفظة المفصلية بفقدان الطبقة الغضروفية يضيق التجويف المفصلي لمفصل الركبة ويتآكل .
ان امتصاص الصدمات في المفصل يتم لوجود الغضروف وكذلك طبقة السائل الدقيقة التي تملا الفراغ بين العظام , والذي يعمل كغطاء للغضروف الذي يغلف اطراف العظام المتصلة ببعضها في المفصل ، وتسمى هذه المادة ب( التفلون (متعدد رباعي فلورو الايثيلين) Teflon) وهي مادة شديدة الصلابة ملساء جدا.
ويتكون الغضروف من خلايا تتغذى على سائل يسمى بالسائل الزليلي والذي يملا فراغ المفصل ويحتوي هذا السائل على بروتينات وسكريات ويتم انتاجه بواسطة طبقة من الخلايا التي تغطي السطح الداخلي للمفصل .
يتميز السائل الزليلي بكونه كثيفا ولزجا ، مما يساعده في حماية مفصل الركبه من القوة الناتجه عن حركة العظام السفلى والمصاحبه لحركة المفصل , وعند الحركه ومع كل خطوة الى الاسفل يتم ضخ السائل المتواجد داخل غضروف الركبة الى الخارج , وعندما يتحرر الضغط مع ارتفاع القدم عن الارض يعود السائل فيتدفق بسرعة الى داخل الغضروف ، ويستعيد شكله الاصلي , ويمنح السائل الزليلي مزيدا من الخفة والسهولة في اداء الحركات اليومية، وكذلك عند ممارسة الرياضه ايضا .
ويعمل السائل الزليلي مع الغضروف كممتص للصدمات ففي حالة المفصل السليم تكون كردوسات العظم مغطاة بطبقة غضروفيه , ويكون الغضروف املس حتى يتمكن من تحريك المفاصل بسهولة وبدون أي احتكاك تقريبا وبوجود السائل الزليلي الذي يقوم بالحركة عن طريق تزليق المفصل حتى يتسنى له التحرك بشكل أسهل .
ويقوم السائل الزليلي بالوظائف الاتيه :
– حماية سطح الغضروف من الاحتكاك ويمنع العظام من التسبب بالضرر الناتج عن احتكاك بعضها البعض ايضا.
يساعد في حركة المفصل حيث يمتص الصدمات ويحمي المفصل
– تغذية المفصل وإمداد غضروف المفصل بالمواد الغذائية
– زيادة خفة الحركة على مدار اليوم واثناء العمل وعند ممارسة الرياضه

[الكاتب]

المشاركات