مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1393

    مرحلة العمل ( الجهد )
    يقصد به الارتفاع التدريجى في القابلية الوظيفيه فى بداية مرحلة النشاط و تكيف الجسم لمستوى أعلى من العمل .
    يعد العمل قانون طبيعى عام يوجد في مختلف النشاطات سواء كانت فكرية أو عضليه .
    زمن استمرار العمل له علاقة وطيده بخصوصية النشاط و شدته و الخصائص الفردية للرياضى ومستوى تدريبه وحالة الجسم أثناء تأدية الجهد . عند الجهد عالي الشده تكون التغيرات الوظيفية كثيرة وواضحة أثناء الاداء , حيث يسير العمل بشكل سريع , وفترة استمرار الجهد تستغرق وقت قصيرا او طويلا حسب نوع الفعاليه كما في جري المسافات القصيرة والطويله .
    فى المسافات القصيرة يعمل الجهاز العصبى و العضلى بشكل أكثر نشاطا ,كما تفقد الطاقة بشكل سريع , وتشترك الأجهزة الجسمية فى العمل بشكل أني لغرض اخراج الحركة بالشكل المطلوب , وتحدث تغيرات فى الدورة الدموية و التنفس (مثلا عند عدائى المسافات القصيرة ا(100م) يسير العمل بسرعة و يتميز بأن الوقت الذى يقضيه العداء فى اجتياز ال10م الاولى أكثر من الفترة التى يقضيها فى اجتياز ال10م الوسطية فى المسافة و سرعة الجرى تصل الى الحد الاقصى بعد( 5- 6 ) ثوانى من بداية الجرى, أما عند العدائين ذوى المستوى العالى , ارتفاع سرعة الجرى لا تلاحظ فى أقل من( 35- 40 ) م من بداية المسافة , وهذا يعنى أن عمل الاجهزة الجسمية و العوامل البايوكيمائية تحدث بعد فترة من بدء النشاط .
    اما فى حالة النشاطات التى تستغرق فترة طويلة والتى تحتاج شدة قليلة تسير الوظائف الفسلجية بشكل بطئ والعمل يحدث بهدوء.
    عند اداء الحركات الرياضية الصعبة التي تتطلب توافق الحركى الدقيق , أو عند الانتقال من نشاط الى أخر اي كلما كانت الحركة الرياضية معقدة و تتطلب سرعة عالية وتغيير فى النشاط كلما احتاجت الى تغيير فى الوظائف الفسيولوجية بشكل يتلائم ومتطلبات الحركة .
    العمل العضلى يساعد على تحسين توجيه الحركه وتوافقها , وترتفع الوظائف الانمائيه وعمل الجهاز الحركى والاجهزة الداخلية .
    فى بداية النشاط تنرتفع وظائف أجهزة الجسم بشكل غير متساوى حيث ترتفع أولاوظائف الجهاز الحركى قبل الأجهزة الداخلية وعند نشاط العضلات ( 20-60 ) ثانيه يصل عدد ضربات القلب الى المستوى المطلوب , أما السعة القلبية و تهوية الرئة وتعويض النقص الاوكسجينى فيستمرالى بعد النشاط من 3-5 دقائق و أحيانا لفترة اطول .

    – حالة الاستقرار
    بعد انتهاء مرحلة العمل ( الجهد )عند النشاط سواء كان شديدا او لا , تظهر حالة الاستقرار, وفى هذه المرحلة ينتهى فيها ترتيب و تركيب الحركة وتطوير الوظائف الانمائية ( الدورة الدموية و التنفس ) ويرافق هذه المرحلة انخفاض فى استهلاك الاوكسجين على وحدات العمل أى انخفاض فى طلب الاوكسجين و ارتفاع الحصول عليه بالمقارنة مع مرحلة البداية فى الجهد , علما ان عند اداء التمارين الرياضية ذات الشدة القصوى و تحت القصوى ( المسافات القصيرة والمتوسطه فى الجرى لا يمرون بهذه الحالة (الحالة المستقرة ) .
    تكون حالة الاستقرار اما حقيقية أو كاذبة.

    حالة الاستقرار الحقيقية
    تظهر هذه الحالة عند التمارين المحدودة القوة والتمارين الدائرية المنظمة مثلا في (جرى المسافات الطويلة جدا) فى حالة الاستقرار الحقيقية يمكن الحصول على الاوكسجين خلال تنفيذ العمل , والدين الأوكسجينى الذى يظهر أثناء مرحلة العمل يكون قليلا ويتم تعويضه أثناء الجهد ,أما استشفاء التهوية الرئوية وحجم الدم خلال الدقيقة والضعط الدموى والمتغييرات الوظيفية الاخرى تتم تبعا لشدة العمل وفترة استمراره , وفي هذه الحاله يحدث التبادل الهوائى في الانسجة ويحافظ المحيط الداخلى على التوازن الحامضى القلوى.

    حاله الاستقرار الكاذبة
    تتمييز هذه الحاله كما في الحاله الحقيقيه بثبات الوظائف الفسيولوجية , ولكن تصل الى مستوى عالي جدا للامكانية القصوى للرياضي.
    تظهر حاله الاستقرار الكاذبه بعد انتهاء مرحله العمل عند اداء النشاطات المتكرره الدائرية بشده عالية تستمر من (5-40 ) دقيقة مثلا عند الجري لمسافه 5000 – 10000 متر عند حاله الاستقرار الكاذبه يبلغ استخدام الاوكسجين بحدود ( 4-5 ) لتر في الدقيقة بينما يتطلب العمل( 6-7 ) لتر في الدقيقة , ولهذا من بدايه العمل الى نهايته يتجمع دين اوكسجيني يمكن ان يصل الى حد عالي( 12-16 ) لتر عند حاله الاستقرار الكاذبه وتصل ضربات القلب الى 200 ضربه / دقيقة , وحجم الدم في الدقيقة يصل الى 30 لتر/ دقيقة , التهويه الرئويه تصل الي 120-150 متر/ دقيقة , وعدد مرات التنفس تصل الى 60-80 مره في الدقيقة , الضغط الدموي يصل الى 200-240 ملم زئبق , وهذا الارتفاع في معدلات الوظائف الفسيولوجيه يحدث نتيجه النمو الكبير الذي يحدث في الجسم , ويمكن ان تبقي حاله الاستقرار الكاذبه لعده دقائق مع تذبذب بسيط.
    استمرار العمل في حاله الاستقرار الكاذبه يعتمد بشكل اساسي على قوه النظام اللاهوائي وذلك لتجمع عدد كبير من المخلفات الحامضية وخاصة حامض اللبنيك فى العضلات و الدم .

    النقطةالميته (التنفس الثانى )
    بعد البدء بالنشاط تنخفض القابلية الوظيفيه للجسم (و هذا الانخفاض الوقتي للقابلية الوظيفيه عند الرياضى تسمى بالنقطة الميتة )
    تظهر النقطة الميتة عند التمارين الدائرية ذات الشدة القصوى و تحت القصوى حيث يشعر الرياضى عندها بالاعراض الاتيه :
    – تعب شديد مع ثقل الرجلين
    – تقييد الحركة
    – ضيق فى الصدر مع لهاث
    غالبا ما تظهر النقطة الميتة عند الرياضيين المبتدئين , وذلك لعدم توافق نشاط الجهاز الحركى مع عمل الاعضاء الداخلية.
    علامات النقطة الميتة
    – ينخفض نشاط العمل
    – يزداد الطلب للأوكسجين
    – تقل سرعة الحركة مع اختلال فى االتوافق الحركى
    يعتمد التغلب على هذه الحاله على الارادة الشخصيه للرياضى حيث يستطيع تحاشيها ,ومن ثم يبدأ التنفس ثانية الذى يمكن أخذه بحرية عند الحركة حيث يسبب الاحساس بسهولة الحركة مع توازن التنفس .
    التغلب على النقطة الميتة يسبب الانخفاض القليل فى شدة العمل مع زيادة التنفس بتوقف (اي تحدث فاصله عند الزفير العميق مع تعرق شديد ) .وعند الرياضيين المتدربين والمتقدمين لا تظهر النقطة الميتة أبدا .

    الجهد النافع
    هو نسبة الجهد المصروف نسبة الى العمل المنجز او هوامكانية ماتحوله العضله من الطاقه الى عمل حركي وتقاس الطاقه المصروفه بقياس كمية الاوكسجين المستهلك , ويمكن قياس العمل المنجز بتطبيق القانون الاتي :
    العمل او الشغل = القوة × المسافه
    لقد قيس الجهد النافع عند الانسان وهو يساوي( 20- 30 % ) ويعني ذلك ان الانسان يستعمل لتحقيق عمل ما 1/5 الى 1/4 من طاقته المستهلكه وبقية الطاقه تكون على شكل طاقه حراريه .

    العوامل التي تؤثر على الجهد النافع عند الانسان:
    – نوع العمل
    ان الجهد النافع في العمل الثابت اقل منه عند العمل المتحرك
    – شدة الجهد
    كلما ازداد الجهد وارتفع الاجهاد كلما قل الجهد النافع , وعلى العكس الجهد القليل والغير متعب يرفع من قيمة الجهد النافع .
    – سرعة الجهد
    زيادة سرعة الجهد العاليه وكذلك شدة بطئه في انجاز العمل يخفض من قيمة الجهد النافع
    – الحركات المصاحبه
    الحركات الجانبيه التي لاتدخل ضمن العمل تؤثر بشكل كبير على قيمة الجهد النافع ,اي ان اتقان المهارات بشكل دقيق يسبب زيادة الجهد النافع .
    – العمر
    ان قيمة الجهد النافع العليا عند الانسان تكون في سن( 20- 30 ) سنه وقد يزداد عند الرياضين وخاصة عدائي المسافات الطويله .الى اكثر من ذلك .

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.