مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #3243

    فسيولوجيا قوة تحمل حرق السعرات الحرارية

    الحدود الفسيولوجيا القصوى لقوة تحمل الانسان لحرق السعرات الحرارية عند مشاركة الرياضي في سباقات لمسافات بسيطه يتم تاديتها باقصى سرعه ممكنه, ويلاحظ انه كلما زادت المسافه تقل السرعه وبالتدريج وهذا مايلاحظ في سباقات الماراثون والسباقات الطويلة الامد.

    ومن المعلوم ان جسم الانسان يتكيف مع المجهود البدني طويل الامد والمتكرر وذلك عن طريق حرق السعرات الحراريه خلال اليوم حتى لو استمر المحهود البدني بنفس الشده او المستوى.

    وفي محاولة معرفة المدى الذي يضع حد لتحمل الانسان لاستهلاك السعرات الحراريه اللازمه للمجهود البدني ويتم تحديد هذا الحد لما يمكن القيام به الفرد من مجهود بدني الى اجل غير مسمى ومن خلال سرعه استعادة السعرات الحراريه الوارده للجسم, لان يجب تجديد السعرات الحراريه التي يحرقها (يستهلكها) الجسم كل يوم وهذا ضروري لكي تبقى الطاقه في حالة توازن, ويتم تعيين حد لتوازن الطاقه وهو الحد الذي يمكن ان تحافظ الطاقه عليه الى الابد وذلك يتم من خلال السرعة التي يمكن بها الحصول على سعرات حراريه وارده الى الجسم.

    تشير دراسه جديده على ان هناك حد لتحمل الانسان لاستهلاك السعرات الحراريه ولمعرفة هذا الحد اجريت دراسات علميه حديثه نشرت في مجلة مجلة Science Advances حول استهلاك الطاقه خلال اطول المسابقات الرياضيه في العالم واكثرها قوة.

    لقد وجد الباحثون انه عندما يتعلق الامر بالانشطة الرياضية التي تستغرق فترات طويله (ايام واسابيع وشهور) لايمكن للفرد ان يحرق السعرات الحرارية الا بمعدل (2.5) ضعف معدل الايض اثناء الراحة (الاساسي) ووجدوا ان اسرع العدائين في العالم ايضا لم يتجاوزوا هذا الحد، ومعدل الايض اثناء الراحه هو مقياس لعدد السعرات الحراريه التي يحرقها الجسم لتلبية احتياجاته الفسيولوجيا الحيويه الاساسيه للجسم مثل الحفاظ على درجة الحراره والتنفس.

    وقد اجريت الدراسه بقياس السعرات الحراريه اليوميه التي استهلكها الرياضيين الذين خاضوا سته سباقات ماراثون في الاسبوع ولمدة خمسة اشهر كجزء من سباق عام 2015 عبر الولايات المتحده الامريكية وهوسباق يمتد على مسافة 3000 ميل من كاليفورنيا الى واشنطن.

    وقد استنتج الباحثون وبعد رسم البيانات وبمرور الوقت وجدو منحنى على شكل حرف L، حيث بدا استهلاك الرياضيين للطاقه مرتفعا نسبيا ولكنه هبط وتمت تسويتة بمعدل (2.5) ضعف معدل الايض الاساسي خلال الفتره المتبقية من البحث. وبعد 20 يوم من سباق الماراثون المتتالي اصبح الرياضييون يحرقون 600 سعر حراري اقل يوميا مما كان متوقعا استنادا الى عدد الكيلومترات.

    ومما سبق توضح الدراسه الى ان الجسم يمكنه تقليل عملية التمثيل الغذائي للمساعده في البقاء ضمن مستويات مستدامة للطاقة لتغطية فترة السباق اللازمة.

    يمكننا ان نفهم من هذه الدراسه انه اذا تم البدء بممارسة انشطه رياضيه مهما كانت شدتها وقوتها مع مرور الوقت سيحافظ الجسم على مستوى معين لحرق الطاقه وهو اقل بكثير مما كان عليه في بداية ممارسه المجهود البدني.

    ان اقصى حد للايض في الجسم وعلى المدى الطويل يكون في حالة توازن الطاقه عند ممارسة الانشطه الرياضيه ولايتجاوز (2.5) ضعف معدل الايض في وقت الراحه اي حوالي اربعة الاف سعره حرارية, وعند الاستمرار في ممارسة النشاطات البدنيه بعد هذا الحد سيبدا الجسم من التخلص من الدهون والعضلات (البروتين) لتحقيق التوازن.


    المصدر: صحيفة هاملتون ( كندا) السنه الثالثه العدد 30 تموز 2019 وبتصرف،

    اعداد : الدكتوره سميعه خليل; جامعة بغداد – كلية التربيه البدنيه وعلوم الرياضه للبنات – الطب الرياضي والرياضة العلاجية.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.