مرحبا بكم،،، › المنتديات › منتدى قسم العلوم الرياضية النظرية › التدريب الرياضي › توجهات نقد للنموذج التقليدي ونظرية ماتييف للتخطيط والتقسيم السنوي والمرحلي للعملية التدريبية
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 5 سنوات، 9 أشهر by أ. سفاري سفيان.
-
الكاتبالمشاركات
-
2017-03-06 الساعة 10:33 صباحًا #1849أ. سفاري سفيانمشرف
توجهات نقد للنموذج التقليدي ونظرية ماتييف للتخطيط والتقسيم السنوي والمرحلي للعملية التدريبية :
-أ- مقدمة :
حيث كانت المفاهيم الرئيسية للنظام المنهجية الحديثة للتدريب الرياضي و التي أنشئت في مطلع الخمسينات من القرن الماضي وهذا من قبل المدربين الروس ، الذين كانوا يواجهون مشكلة إعداد الرياضيين السوفيتي لدورة الألعاب الاولمبية الخامسة عشرة (هلسنكي 1952) وللمسابقات الدولية الرئيسية الأخرى. في وقت لاحق قد طرح البروفيسور ( ماتفييف ) أستاذ النظرية للتربية البدنية في معهد موسكو للبدنية والتعليم قد عمم المبادئ المستمدة من سنوات من الخبرة العملية و تصوره الخاص من طرفه بطرح نظرية تعرف بإسم “periodization ” (نظرية التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي ).
و قد كان( ماتفييف ) من الرياضيين و المدربين الذين لم يشاركوا في الرياضة على مستوى العالي( كرياضي نخبة في الفريق القومي) و لكن في ذلك الوقت قد عرف بأنه من أكثر الأشخاص المهمتين من الخبراء المؤهلين و التي آرائهم تدور حول نظرية التدريب ، و منذ ذلك الحين مع ظهور هذه النظرية الجديدة قد حصل الرياضيون السوفيت على نتائج جيدة و مثالية في المنافسات الدولية , أما الخبراء الأجانب و خارج الإتحاد السوفيتي سابقاً قد ركزوا اهتماماتهم على هذه النظرية الجديدة periodization ( نظرية التخطيط السنوي و المرحلي ) , و لبعض الوقت قد أعتبر الروسي ( ماتفييف) كأكبر ناظر في منهجية التدريب الرياضي.
و تدريجيا و مع مرور الزمن أصبحت نظرية( “periodizationn ” نظرية التخطيط السنوي و المرحلي ) مرادفة لعبارة “خطة التدريب” حيث الكثير من الخبراء والمدربين لا يزال يستخدمون هذه النظرية من بنية التخطيط البدائية لروسي ماتييف و هذا لمحاولة تكييف مفاهيمه أفكارهم بشأن تنظيم العملية التدريبية على الرغم من أن الكثير من أفكارهم عادة ما تكون أكثر تقدماً من حيز هذه النظرية. ومن الواضح الآن أن مفهوم periodization ( نظرية التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب ) منذ فترة طويلة فقدت قيمتها النظرية والعملية و منه يجب أن تحل محلها نظرية أكثر تكامل و مثالية في منهجية تنظيم و تخطيط العملية التدريبية.
حيث أن العديد من الخبراء الرياضيين اليوم يعتبرون أن النموذج التقليدي لنظرية التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي ( periodization ) لا يفي متطلبات الرياضة المعاصرة في وقتنا الحاضر , حيث يمكن لهذا النموذج التقليدي أن يكون له تأثير سلبي على تطوير الأداء لرياضي الوقت الحالي المعاش الآن , و أيضا أن النموذج التقليدي لنظرية التخطيط السنوي المرحلي للتدريب الرياضي لروسي ماتفييف ( periodization ) لا يقدم أي إضافة أو إيجابيات لنظم و الطرق التدريبية الحالية المبتكرة و جديدة و خاصة لرياضي النخبة ( الفرق القومية ) و هذا ضمن متطلبات الحديثة للأداء العالي عند المشاركة في المنافسة وغيرها من تطوير و تنمية مختلف القدرات البدنية و القابليات الحركية.
حيث منه يمكن التغاضي على بعض من المفاهيم المطروحة لنموذج التقليدي لنظرية التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي ( periodization ) حيث يمكن بطريقة أو بأخرى أن تطبق هذه المفاهيم المتغاضي عليها عند تدريب مختلف مراحل الخاصة لرياضيين الشباب فقط و ليس لرياضي المستوى العالي و رياضية النخبة ( الفرق القومية ).
و كل هذا قد تم تأكيده من قبل العديد من البحوث و التجارب الميدانية التى كانت بعد ظهور هذا النموذج التقليدي , حيث أن التقسيم و تنظيم الهيكلي للعلمية التدريبية من العام التدريبي إلى فترات و دوائر تدريبية متوسطة شهرية ( mesocycles ) هي عملياً ليست فعالة من حيث تحديد المدة و حصر هذا التقسيم بمسمي و مفهوم شهري و ليس بمفهوم التطيفات البيولوجية و الفسيولوجية لأجسام الرياضيين. وعلاوة على ذلك فإن مبادئ النموذج التقليدي لتخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي ( periodization ) لا يمكن الاعتماد عليها حقا لأنها أقيمت و أسست على دراسات قصيرة نسبياً و من تجارب ميدانية قد جمعت و في وقت قصير في الأيام الأولى من تأسيس و ظهور هذا النموذج التقليدي و مع عملية تنظيم و هيكلة العملية التدريبية للإتحاد السفياتي سابقاً و هذا في سنة 1950 . أي لم يتاح لهذا النموذج التقليدي الفرصة و الوقت الكافي لدراسته بشكل جيد و معمق من حيث متطلبات الأدائية و التنافسية للعلمية التدريبية .
و حيث ظهرت العديد من المنشورات و التجارب تنبه و توضح إلى حقيقة أن المبادئ و توصيات لمفهوم النموذج التقليدي لتخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي periodization ) ) ليست متخصصة بما فيه الكفاية لمتطلبات التنافسية و التدريبية لرياضيين و فشلت في تلبية المتطلبات الرياضية المعاصرة عالية الأداء , و هذا ما أثبتته مختلف البحوث و التجارب الميدانية على وجه الخصوص لفرق رياضة ألعاب المضمار و الميدان و رياضات التي تعتمد في الأداء بشكل أساسي على عنصر القدرة البدنية التحمل الدوري التنفسي , و منافسات السرعة في سباقات العاب المضمار و الميدان , و حيث لاقت فشل ذريع في هذه التخصصات الرياضية بعد سنوات السبعينات و بداية الثمانينات , و الفشل الذي لوحظ كذلك بالنسبة للنموذج التقليدي لتخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي ( Periodization ) أنه لم يتم تقديم توصيات منهجية مقبولة بعض الشيئ لتحسين عمليات التكيف البيولوجية والاستعدادات الخاصة بالنسبة للنشاط الرياضي المتخصص فيه من طرف الرياضيين وهذا للمشاركة بفعالية في المنافسات الرئيسية و المهمة ( بطولات العالم و الدورات الأولمبية ).-ب- بعض وجهات نظر و إنتقادات للنموذج التقليدي :
-1- إن أكثر خبراء رياضات التي تعتمد على القدرة البدنية التحمل الدوري التنفسي حول مبادئ و أسس النموذج التقليدي لنظرية التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي لروسي ماتفييف (periodization ) حيث من جهة تنظيم و هيكلة تسلسل و ترتيب مختلف الحمولات التدريبية ( ديناميكية الحمولة التدريبية من حيث التنظيم الجيد لها قد تم القضاء عليها تدريجياً من طرف هؤلاء الخبراء و هذا جراء ما عاشوه من الخبرة الميدانية مع رياضي هذا التخصص ( التحمل ) و هم قلائل و لكن حيث مزال الكثير من المدربين يعتمدون على هذا التسلسل و الترتيب الذي عرفه النموذج التقليدي لنظرية التخطيط السنوي و المرحلي (periodization ) و التي عفا عليها الزمن من حيث وجود في هذا النموذج التقليدي صعوبة بالغة لحفاظ الرياضيين على مستوى أدائهم بشكل فعال و مثالي في المنافسة و هذا على مدار السنة كاملةً , حيث ينبغي توجيه الإنتباه إلى حقيقة أن النجاحات الرياضية التي حققها الرياضيين الأفارقة (و خاصة من بلد كينيا) حيث يمكن تفسير ذلك ليس فقط على حساب بأن هؤلاء يعيشون في المرتفعات ( بلد كينيا يبلغ إرتفاعه على مستوى سطح البحر فوق 2400 متر ) ولكن أيضا لأنهم المدربين الذين كانوا مشرفين على هؤلاء الرياضيين في هذا البلد قد رفضوا إستعمال هذا النموذج التقليدي لنظرية التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي لروسي ماتفييف (periodization ) و هي حقيقة لا غبار عليها .
-2- المدرب البريطاني الشهير (فرانك هويل ) (Frank J. Horwill ) لعدائي المسافات المتوسطة و الطولية و في مقال بحثي له بعنوان : ( “Periodization خطة معقولة أو كلام فارغ ؟ ” ) حيث يدعي في المقال المذكور سلفاً و الذي ينتقد فيه أن النموذج التقليدي لنظرية التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي ( periodization ) هي غير مقبولة لتدريبات منافسات الركض في فعاليات ألعاب المضمار و الميدان و الذي كان يعتمد في تخطيط التدريب عنده لتدريب عدائي المسافات المتوسطة والطويلة في ذلك الوقت التفكير من ناحية الفسيولوجية ( والكيمياء الحيوية في وقت لاحق ) و الذي حقق إنجازات عالمية مع عدائيه و حيث كان على نطاق واسع معروف في الأوساط الرياضية في جميع أنحاء العالم وحاضر ودرب دولياً لعديد من الأبطال , وحيث يذكر هذا المدرب أيضا أنه لا رياضي الإتحاد السوفيتي سابقاً ولا رياضي الإتحاد الأوروبي لناحية الغربية بأن حققوا المراكز الثانية (الذكور) و مع كسر الأرقام القياسية العالمية في منافسات المسافات المتوسطة أو الفوز بميداليات ذهبية أولمبية خلال الـ 30 سنة الماضية و هذا طبعاً بإعتمادها في هذه المدة على هذا النموذج التقليدي لتخطيط السنوي و المرحلي لتدريب الرياضي .
-3- الخبير ( زانون ) من إيطاليا وهو خبير معروف من مذهب و المتأثر بعلوم التدريب الإتحاد السوفيتي سابقاً و هذا من سنوات 1960الى 1980 و قد رفض هذا الخبير مبادئ النموذج التقليدي لروسي ماتفييف لتخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي (periodization ) لأنه ذكر ما قاله عن هذا النموذج بأنه : ( عندما لا يستند مفهوم العملية التدريبية على الحقائق و الأسس البيولوجية كما حدث ذلك في الإتحاد السوفياتي سابقاً من جهة هذا النموذج التقليدي هو من ناحية الفهم النظري جيد و لكن دون وجود علاقة الواقع التدريبي لهذا الفهم النظري المطروح للنموذج التقليدي هذا , و منه فإنه يمكن توقع أن برامج المطروح للعلمية التدريبية سوف تؤدي حتماً إلى فقدان المواهب الرياضية ) .
-3- الخبير الألماني ( بيتر تشينا ) حيث أنه ذكر في تحليل العديد من المفاهيم التدريبية و هذا سنة (1985) حيث ظهرت بعض الإستنتاجات و التي تأكد أن نظرية أو النموذج التقليدي لتخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي لروسي ماتفييف ( periodization ) و منذ ظهوره و نشره سنة 1965 بقي دون تغير أو تعديل لهذا النموذج التقليدي , على الرغم من التغييرات الهائلة التي إتخذت في الوقت نفسه و التي وضعت في الرياضية ذات الأداء و المستوى العالي لرياضي النخبة ( الفرق القومية ) , حيث أوصى الخبير الألماني بيتر تشينا بأن هذا النموذج التقليدي لتخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي و حيث أن هذا النموذج التقليدي الذي له دورة تدريبية سنوية يجب إصلاحه وتغيره بما يطابق المفهوم الحديث لعلم التدريب الرياضي على أساس مبادئ ثابتة و على أن يأخذ هذا النموذج التقليدي بعين الإعتبار دور المشاركة و الممارسة الفردية لمختلف الرياضيين في المنافسات الرسمية أي مراعاة ( الفروق الفردية من ناحية البيولوجية و الفسيولوجية ) .
-4- و من ناحية أخرى قد رفض هذا النموذج التقليدي بعد عدة سنوات آنذاك في الإتحاد السوفيتي سابقاً و رفض مفهوم التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي حيث أن نائب رئيس لجنة العليا للرياضة في الإتحاد السوفيتي سباقً آنذاك ( كسولوف ) أعلن أن المشاركين في الألعاب الرياضية ذات مستوى الأداء العالي ” لا ينبغي أن يستمر هؤلاء الرياضيين بإتباع نظام عفا عليه الزمن من طرف الأستاذ ماتفييف ( مراجع رياضية سوفيتية 1991) “. -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.