• هذا الموضوع فارغ.
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #28828

    ان التدريس هو عبارة عن مراحل متعددة ومعقدة حيث يمكن النظر اليها من مواقع حسية وتصورات عديدة ومختلفة ، ان الصورة او الشكل الموجود يشير بوضوح عن التعقيد او لإحداث التدريس، وكذلك ترينا بعدم وجود منظر او مشهد منفرد لذلك العمل او الحدث ويكون محدوداً او واضحاً او لوحده ولكي نفهم الحدث بصورة متكاملة فدعنا لوحدنا نقدر قيمته ولكن ذلك ليس سبباً بعدم امكانية تقويم المهارات الخاصة، فيجب ان نعلم كلما امتلكنا معلومات جيدة عن التدريس كلما فهمنا اكثر، وكلما كانت المعلومات خاصة كلما زادت مقدرتنا على الفعل باتجاه التطوير والتحسين وعليه فإن حالة التعقيد الموجودة في التدريس يجب ان لا تعيقنا عن قياس ما يمكن قياسه واستعمال المعلومات.
    ان طرائق التقويم التي تعطينا امكانية لتطوير مهارات التدريس المنفصلة عن بعضها، وكذلك الادوات الاكثر شمولية لتقويم التدريس هي ضرورية للتطوير الكامل لمهارات التدريس.
    ان تقويم مهارات التدريس يمكن ان يتم من خلال قيام المدرس بالتدريس وحثه على استعمال طرائق التدريس المتنوعة ومعرفة نتائجها، على الرغم من عدم وجود طريقة تقويمية للتدريس تعطي الصورة الكاملة والواضحة, الا أن هناك ثلاث نماذج لتقويم مهارات التدريس:
    1. النموذج الأول: الذي يؤكد على طرائق المدرس المتعددة والمتغيرة مثل القاء المحاضرة وتوجيه الاسئلة واعطاء التغذية الراجعة وإيقاف السلوك غير المرغوب فيه ومكافئة السلوك المناسب وغيرها ويمكن قياس هذه الطرائق بالملاحظة المباشرة للمدرس اثناء التدريس، وهي مرتبطة بإنجاز المدرس.
    2. النموذج الثاني: ويؤكد على طرائق الطلاب المتعددة والمتغيرة وهذه المتغيرات تكون بتحويل الانتباه بعيداً عن المدرس وبإتجاه الطلاب، حيث يتم التركيز على الاعمال والفعاليات المنجزة من قبلهم والتي يمكن ان تكون وبجهود متعاونة في رفع مستوى التعليم ، والتي تتضمن مقدار الوقت المستثمر في الدرس، وكذلك عدد المهارات التي حاول اداءها الطلبة، ووقت تلقي المعلومات وغيرها والتي ترتبط مباشرة مع التعليم ، ويمكن قياسها من خلال ملاحظة الطلاب مباشرة اثناء الدرس.
    3. النموذج الثالث : والذي يؤكد على متغيرات نتائج الطلاب، والتي تشير الى الانجاز ومقدار التعلم والنمو والتطور للطلاب، وهذا النموذج مألوف اكثر عند المدرسين وخاصة مدرسي التربية الرياضية وذلك لان هذه المتغيرات تؤكد على زيادة المهارات لتحسين كفاءة الطلبة الحركية ورفع مستوى اللياقة البدنية وزيادة المعلومات عن الدرس او الموضوع المراد تدريسه وكذلك تحسين الحالات والاوضاع في التربية الرياضية ، ومثل هذه المتغيرات يمكن تقويمها وقياسها بواسطة اختبارات وطرائق تقويمية في نهاية الوحدة التعليمية، مثل استمارات تقويمية للنتائج والاهداف الموضوعية المنجزة منها وكذلك اكتمال المهام المؤثرة وتحقيق مستوى الانجاز المطلوب في ورقة القياس بالملاحظة المباشرة للإنجاز ضمن قواعد منظمة.
    ان تقويم طرائق المدرس تؤثر في الطلاب والتي بدورها تؤثر في متغيرات نتائجهم القصيرة والطويلة الأمد، ولجعل عملية التقويم ذات فائدة في تطوير خطوات مهارات التدريس المؤثرة يجب استعمال التغذية الراجعة التي تحفز استعمال المعلومات التقويمية لتغيير اساليب او خطط التدريس، فمثلاً التقويم الذي اظهر لنا نسبة واطئة من وقت العمل الفعلي للدرس محتمل يقود الى تغيير تصميم او خطة اعطاء المعلومات ليزيد نسبة وقت المشاركة للطلبة.
    وكذلك بالإمكان استعمال معلومات عن نتائج الطلاب لتغيير اساليب او طرائق التدريس.
    ويتأثر المدرسون بالطلاب اثناء التدريس، ومن الصعب القول من هو الاكثر سيطرة في الدرس المدرس ام الطالب، ومن اجل فهم هذين الاتجاهين المؤثرين فإن هناك اخطاء كثيرة تقع من خلال التفسير والإيضاح فمثلاً عندما يكون الحماس مرتبط بالإنجاز فهذا لا يفترض انه السبب الرئيسي لهذا الانجاز، وايضاً فان حماس المدرس يؤثر في انجاز الطالب، ولكن الطلاب عندما ينجزون مهامهم يصبحون أكثر حماساً نتيجة لعلاقاتهم وارتباطهم مع المتعلمين او الطلاب ايضاً.
    ان تطوير وتحسين التدريس يتم عن طريق ملاحظة جهود المدرس بصورة منتظمة من خلال نظام ملاحظة معين وأفراد يؤدون ذلك بصورة جيدة ، فعليهم تعلم بعض مهارات الملاحظة الاساسية والتمرن عليها لكي تمكنهم من اعطاء معلومات موثوقة، لأن الوثوقية في المعلومات المتجمعة من الملاحظة على درجة كبيرة من الاهمية للمدرس اذا ما اعطيت له بعد عملية الاشراف عليه.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.