مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1326

    يلعب التدريب الرياضي المنظم دوراً كبير في تطوير جميع النواحي البدنية والمهارية والخطية والنفسية للرياضيين سيما اللاعبين الشباب الذي يعدون اللبنة الأساس والقاعدة الرصينة للمنتخبات الوطنية لما تحمل تلك الفئة العمرية من جنبات فسيولوجية ونفسية يمكن الاستفادة منها وتطويرها وإيصالها إلى القمة الرياضية.
    والتدريب التقليدي الذي يقوم به المدربون يعمل على إيصال اللاعبين إلى الهدف المنشود من خلال البرامج التدريبية الطويلة والمتوسطة والقصيرة المدى مستخدمين كافة الأساليب والوسائل المعروفة سيما في لعبة كرة القدم الأكثر شعبية والأوفر حظا على المستوى العالمي من حيث ممارسيها ومحبيها ومشجعيها ..
    ولذلك فالمدرب في كرة القدم يسعى إلى تطوير كافة الجوانب الخاصة بتلك اللعبة ومنها الجانب المهاري الذي يعد من أهم الجوانب في تقرير مستوى الفريق ودرجة براعة لاعبيه بالتالي يعكس الحالة التدريبية التي نشأ وتدرب عليها الفريق .. وخطوات تطوير ذلك المجال كما هو معروف بالطرق والأساليب التقليدية والتي لا تتناغم مع تطورات العصر سيما في حالة التطور الكبير الذي يحصل على المستوى البدني من خلال استفادة الجانب البدني من تكنولوجيا العصر ونظام التغذية بالإضافة إلى المكملات الغذائية وعليه يجب أن يشهد الجانب المهاري إبداعا وتطورا متناسبا مع تطور بقية المجالات كالمجال البدني والنفسي والتربوي .
    ومما يؤدي إلى رقي وتطور المجال المهاري والإبداعي في الأداء الهجومي هو تطوير العمليات العقلية والنفسية التي يستند عليها تطور المهارات الرياضية المختلفة ومنها المهارات الهجومية فلا يمكن تخيل وجود جانب مهاري عالي لدى الرياضيين دون وجود عمليات عقلية عليا ودنيا متطورة وعالية لديهم ذلك لارتباط تلك العمليات العقلية بالمستوى المهاري للاعب, وأول تلك العمليات العقلية والنفسية هي تركيز الانتباه لدى اللاعبين سيما أثناء المباراة حيث يتعرض اللاعبون إلى ضغط نفسي وبدني كبيرين يؤدي إلى فقدان الانتباه والتركيز لديهم خلال شوطي المباراة خاصة في المباريات ذات الطابع الندي والقوي والتي تتفاوت فيه المستويات والإمكانيات لكلا الفريقين المتباريين .. وهنا تظهر عناصر اللياقة البدينة التي تقف إلى جانب تلك التغيرات في الانتباه او التركيز لتعطي زخما للاعب لاستكمال نشاطه البدني والنفسي حتى آخر دقيقة من المباراة.
    ويعد تركيز الانتباه من بين المظاهر الهامة في الانتباه والذي يثبت تأثيره على مستوى الأداء في الفعاليات الرياضية المختلفة ، إذ تلعب معظم مظاهر الانتباه دوراً فعالاً في إتقان المهارات الحركية وتعبئة القوى النفسية المرتبطة بتلك الفعاليات . إذ ثبت أن تطور الأداء الذي يعد أساساً مهماً لنجاح المهارات الحركية يرتبط بقابلية الرياضي على تركيز انتباهه وهذا بدوره يؤثر على دقة ووضوح وإتقان النواحي الفنية لأجزاء المهارة الحركية وخاصة في أنواع الأنشطة التي تعتمد بصورة كبيرة على حالات البداية إذ تم التأكد من أن “ارتفاع درجة الإتقان للمهارات الرياضية لا يرتبط بمؤهلات التدريب فقط بل يرتبط أيضاً بقدرة الفرد على تركيز الانتباه والقدرة على الإسهام الواعي للفرد في التحكم في مهاراته الحركية ، حيث أن حل الواجب الحركي سواء أكان في التدريب أو المنافسة يتطلب وبشكل كبير من الرياضي الانتباه المركز .
    إن المباراة تكشف الوظائف النفسية بسرعة وبشكل متبادل لذلك تزداد قبل المباريات أو خلالها قوة الاهتمام وحجم عملية الإحساس والتفكير والقدرة على بذل الجهود الإدارية السريعة القوية وقابلية الكشف والتكيف وحجم التركيز للاهتمام والانتباه حسب المطالب المطروحة ، كما أن “الإنجاز البارز في الرياضة يتطلب التركيز ، وعندما تختار تنفيذ المهارات أو الفعاليات فعليك أن توجه تركيزك بشكل طويل يكفي لتحقيق أفضل النتائج.
    وفي لعبة كرة القدم تظهر أهمية الانتباه بصورة واضحة نظراً للعبة من حيث سرعتها وتعدد حركات اللاعبين وتغير مراكزهم ومواقفهم بسرعة تتطلب من لاعبيها الاحتفاظ بمستوى عال من الانتباه طوال زمن المباراة ، ويتضح مما تقدم انه يجب أن تتوافر عند لاعبي كرة القدم الانتباه والملاحظة الدقيقة بصورة مستمرة لحركات اللاعبين ، واللاعب الذي بحوزته الكرة ، فان “غياب تركيز الانتباه أو الانتباه وفقدان الكفاءة في المتابعة والملاحظة للاعبين أو الثغرات ومواقع الضغط والقوة يؤدي إلى خسارة الجهد المبذول والى فشل الخطة.
    وبحسب رأينا فإن تركيز الانتباه لدى لاعبي كرة القدم يعتمد على :
    1- سرعة اللعب – سرعة إيقاع اللعب أو الأداء في المباراة.
    2- نوع التدريبات التخصصية التي تلقاها المهاجمين عن التدريب
    3- الأجواء والظروف المناخية التي تقام فيها المباراة (نهارا – ليلا – ثلج – حرارة )
    4- الألوان والأشكال المحيطة بالملعب من مدرجات وجمهور ومنافس وزميل.
    5- مساحة الملعب وما يحيطه من مضمار أو حواجز (فكلما صغر الملعب زاد تركيز الانتباه )
    6- قرب الجمهور من الساحة : لان اقتراب الجمهور للساحة يعني زيادة في تركيز اللاعب.
    7- عدد وكثافة الجمهور والضوضاء : لأنه يؤثر على التركيز من الناحية النفسية خاصة في القاعات المغلقة ذات الصدى العالي تؤثر سمعيا وبصريا على حواس اللاعبين وهي بطبيعة الحال تختلف عن الملاعب المكشوفة، فزيادة التشجيع ضد او مع الفريق يؤثر في تركيز الانتباه والجانب النفسي للاعبين بكل عام.

    التدريبات المشروطة
    المفهوم:
    مفهوم التدريبات المشروطة مفهوم لم يتطرق اليه المدربون والرياضيون في المجال النظري والتطبيقي (التدريبي) بصور مباشرة وقد تكون هذه التدريبات ضمناً في بعض تدريبات بعض الالعاب الرياضية المتنوعة.
    ونرى ان من الضروري ولغرض زيادة تركيز الانتباه لدى الرياضيين لاسيما في الالعاب الجماعية او الفرقية ذات الاوقات المتوسطة والطويلة نسبياً، والتي يحتاج فيها الرياضي الى المحافظة على تركيز انتباهه طيلة فترة المسابقة او المباراة من خلال المحافظة على القدرة الوظيفية والقدرة البدنية والقدرة النفسية والقدرة العقلية الذهنية التي قد تكون الاخيرة (القدرة العقلية الذهنية) من أكثر القدرات تعرضا للهبوط اثناء المنافسة نتيجة الضغط المتولد من تلك المباراة وكلما زاد حجم وشدة المباراة (ولو مع بقاء وقت المباراة نفسه) فان تركيز الانتباه سوف يضعف شيئا فشيئا.
    ومن هنا وجدنا ان التدريبات المشروطة من اهم التدريبات التي يجب ان يقوم بها المدرب لغرض زيادة الشروط الملقاة على اللاعبين اثناء التدريب بحيث تتنوع هذه الشروط كما ونوعا وصولا الى حالة التدريب الامثل والتي تفوق مستوى المباراة شدة وحجما من حيث زيادة التركيز (تركيز سمعي – بصري – حركي – جسمي).

    التدريبات المشروطة :
    تدريبات لها نفس صياغة التدريبات العادية ولكن لكل تمرين او تدريب شروط معين ولا نكتفي بأداء واحد معين بل تعدد الخيارات تبعا للشروط التي يضعها المدرب لزيادة تركيز وانتباه اللاعبين.
    فالتدريبات المشروطة او التمارين التي تنفذ وفقا لشروط محددة وقواعد معينة يضعها المدرب عند التدريب أمام لاعبيه وتكون أكثر صعوبةً وأكثر تعقيداً من التدريبات التقليدية لاحتوائها على متطلبين او اكثر يجب تطبيقها والعمل على تحقيقها ، وتحتسب نتائجها بناءا على مقدار دقة العمل بتحقيقها وسرعة تنفيذها وفقاً للشروط الموضوعة.
    ومن هذه الالعاب مثلا كرة القدم لذا فاننا نرى ان هذه التدريبات سوف تساعد في تطوير العميلات العقلية والنفسية للرياضيين سيما تركيز الانتباه وللمهاجمين بكرة القدم غي حين ان التدريبات التقليدية والنمطية تفتقر إلى تحريك العمليات العقلية بالاتجاه الذي يجعل هناك تميزا على واقع الجانب المهاري لاستخدام الأساليب التقليدية والقديمة في بعض الأحيان لذا نرى ان إيجاد أسلوب جديد وحديث نوعي في التدريبات التخصصية لتطوير المهارات الهجومية بكرة القدم (مثلاً) والتي تعمل على زيادة تركيز الانتباه والتركيز البصري والسمعي (الحسي)
    عليه على كل مدرب اخضاع لاعبيه الى تلك التدر يبات على ان يتعرف ويلم بتلك التدريبات وبما يناسب الفئة العمرية سواء في كرة القدم او غيرها من الالعاب والفعاليات الرياضية.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.