مرحبا بكم،،، › المنتديات › منتدى قسم الألعاب والرياضات الفردية › العاب الميدان والمضمار › تأثير مرحلة الغرس والإرتقاء على إنجاز القفز بالزانة
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 5 سنوات، 8 أشهر by الاستاذ الدكتور أثير محمد صبري الجميلي.
-
الكاتبالمشاركات
-
2019-03-29 الساعة 9:44 مساءً #2334
تأثير مرحلة الغرس والإرتقاء على إنجاز القفز بالزانة
الأستاذ الدكتور أثير محمد صبري الجميلي
الكابتن سفاري سفيانالمقدمة:
من المعروف أن منافسة القفز بالزانة قد تطورت بالسنوات الأخيرة وإستطاع القافزين الروس والفرنسيين والأمريكان والألمان وغيرهم من إجتياز حاجز ال 6م أكثر من مرة . وإعتمد هذا التطور على عوامل كثيرة وأهمها إستغلال تكنيك القفز إلى أبعد حد ممكن بالإستفادة من رد فعل الزانة الحديثة والمصنوعة من الألياف الكربونية لكي يولدوا عزم عالي للسرعة الأفقية ومن ثم تحوليها إلى سرعة حركية عمودية لتحقيق أعلى إنتقال بجسم القافز بالإتجاه العمودي وإجتياز العارضة بالإرتفاعات العالية التي نشاهدها اليوم. وبهذا الخصوص وضع المدربين السوفييت خبراء القفز بالزانة إقتراحات متعددة وحلول للمشاكل التكنيكية لأجل تحسين السرعة النهائي لمرحلة الإقتراب وربطها بمرحلة الغرس وزيادة وتحسين تمكين القافز من السيطرة على الزانة الصلبة عند مسكها وعدم إفلاتها من اليدين لما تخزنه ثم تنتجه من قوة كبيرة عند مرحلة إرتدادها لدى وضعها في صندوق الغرس .
كما إن الخبرة العملية أثبتت أن زيادة إرتفاع قبضة الرياضي على الزانة يتطلب الأداء عالي الدقة في المرحلة الأخيرة للإقتراب والتي يجب أن تتحسن أكثر وتسبق موضع تحسن القبضة ومسك الزانة , والتي يجب أن تقترن مع سرعة الأداء العالية والفعالة عند مرحلة الغرس في الصندوق والإرتقاء من فوق سطح الأرض . ومع ذلك حيث يكون هناك إنخفاض بالعديد من المتغيرات البيوميكانيكية لجسم القافز بعد تركه للأرض وإنتقاله لمراحل التعلق والمرجحة الأفقيه حتى مرحلة التكور وأخذ وضع حرف (L) وجميع هذه المراحل الحركية ترتبط بالسرعة النهائية في الأمتار الخمسة الأخيرة ومرحلة الغرس . حيث يؤكد العديد من الخبراء السوفييت بأن المتغير المسؤول والرئيسي عن تأثير الأداء المتناوب على ديناميكية ونظام حركة أداء قافز الزانة هو تعجيل وزيادة سرعة القافز في المرحلة الأخيرة للإقتراب، مما يحتم ويجبر القافز بدفع الوركين للخلف مع خفض السرعة الأفقية عند لحظة غرس عصا الزانة في الصندوق لزيادة الدقة مقارنة بالفترة السابقة لها , وذلك لأداء خطواته التي يكون لها كبح مفاجئ للنشاط الحركي الخاص به وهذا بهدف تحريك ذراعيه التي يمسك ويحمل بهما عصا الزانة , حيث يأخذ بوضع الصعود خلال الخطوات الأخيرة ، ويفتقر هذا إلى المساعدة الإيجابية المفروضه لعمل الذراعين في مرحلة الإرتقاء بعد الغرس .
ومما تقدم فأن القدرات الحركية المؤدية إلى مثل هذه الإجراءآت لا تؤدي إلا إلى زيادة مسار طريقة مسك اليدين لعصا الزانة، ولكن يكون هناك خلق رد فعل مفاجئ وقوى عند لحظة إتصال عصا الزانة بالجدار الخلفي من صندوق الغرس , وهذا بدوره يجبر القافز للحد من السرعة في مرحلة نقل سرعته الأفقية إلى السرعة العمودية , وبالتالي فإنه من المهم تحديد تباين الأداء للجزء الأخير من مرحلة تعجيل السرعة وعند لحظة غرس العصا في الصندوق والتي بدورها تسمح للقافز بأداء مثالي وجيد لعملية تعجيل سرعته قبل مرحلة الإرتقاء مباشرة ومرحلة التعلق ثم التكور للجسم ومع طبيعة ونمط القبضة العلوية على عصا الزانة .
وللعثور على الاختلافات التي تكون الأكثر فعالية ولتحليلها بشكل منهجي وعلمي , لقد تم إجراء تحليلات دقيقة لقفزات متوازنة لعدة إنجازات لرياضيين في سباق القفز بالزانة وخاصة قافزي الزانة النخبة السوفيات و أبطال آخرين حيث دلت نتائج التحليل والدراسة أنه من الممكن أن يتواجد في الواقع أداء تكنيك جديد لمرحلة غرس عصا الزانة في الصندوق الذي يكون أكثر عقلانية بكثير كتكنيك أو إسلوب جديد لمرحلة الغرس غير التي أستخدمت سابقاً .
الشكل رقم (1) صورة البطل رينو لافينلي بالإرتقاء, وتخطيط للقوى الفعالة بالإرتقاء
إن الملاحظ في تكنيك مرحلة الغرس في الصندوق حيث أنه كانت (يد القبضة العليا على عصا الزانة أي اليد اليمني بالنسبة للقافز اليمناوي) فيها إنثناءات على مستوى مفصل الذراعين، التي تكون مقرونة بتحريك رسغ اليد القابضة العليا وتكون على مقربة من مفصل كتف اليد القابضة العليا ( هنا تكون اليد اليمنى وهذا بالنسبة للقافز اليمناوي ” أي الذي يستعمل يده اليمني في كل شيء “) ، وحيث أنه يفرض هذا النمط من الأداء الحركي على عصا الزانة بخفض رأسها إلى أدنى مستوى في بداية الصندوق . وأن هؤلاء القافزين الذين يستخدمون هذا التكنيك الفعال في مرحلة الغرس يحصلون سرعة تحويل طاقة وسرعة مرحلة الإقتراب الأفقية إلى طاقة حركية مخزونة في عصا الزانة بدرجة عالية ، حيث يمكن أن تكون القبضة العليا (هنا اليد اليمني) أعلى بكثير على عصا الزانة وتكون مستوى حد السرعة القصوى المحققة عبارة عن معامل تحويل السرعة الأفقية إلى سرعة عمودية التي تقرب وتزيد من سرعة الإرتقاء للقافز (أنظر جدول رقم 01) ، حيث يعتمد معامل تحويل السرعة الأفقية إلى السرعة العمودية على المعادلة التالية :
C=Vav÷Vmax
وتفسير الحرف (C) هو معامل تحويل السرعة الأفقية إلى سرعة عمودية , وهو الذي بدوره محصلة السرعة الأفقية العمودية المتحققة من قبل القافزين والممثلة بالأحرف (Vav), وهي متوسط سرعة مسافة الخمسة أمتار الأخيرة من مرحلة الإقتراب. وأما (الأحرف (Vmax) هي مؤشر مختصر السرعة القصوى المتحققة من قبل القافزين لمسافة خمس أمتار الأخيرة من مجمل المسافة الإجمالية للإقتراب والتي تقدر بـ : 30 متر من بداية الإقتراب والعدوا بسرعة مع حمل عصا الزانة .
الجدول رقم: (01) تأثير التحضير والإعداد التكنيكي على إنجازالقفز بالزانة
حيث أن قافزي الزانة الأربعة الأوائل والذين نتائجهم مبينة في الجدول المرفق رقم (01) وهم (بوبكا, فتالين, جوكوروف, بوفاتروفا) يستخدمون التكنيك الجديد لحمل وغرس عصا الزانة في الخطوات الثلاثة الأخيرة والإرتقاء الفعال وهي التي تمثل سرعة إقترابهم في مسافة 5م الأخيرة ويبينها لنا الشكل التوضيحي رقم (2) التالي :
الشكل التوضيحي رقم (2) خطوات الإقتراب الثلاثة الأخيرة ومرحلة الغرس
- أثناء الإقتراب يحمل القافز الزانة بذراعيه عالياً بزاوية (60-70⁰), ثم تنخفض الزاوية في بداية الأمتار الخمسة الأخيرة إلى (25-30⁰), ثم يبدأ بخطواته الثلاثة الأخيرة عملية التحضير والإعداد المسبق والفعال لمرحلة الغرس, ففي الخطوة الأولى من هذه الخطوات الثلاثة وهي خطوة الرجل اليسرى للقافز اليمناوي تصبح عصا الزانة موازية لسطح الأرض تماماً مع إندفاعها للأمام من جانب الجسم الأيمن بإتجاه صندوق الغرس بحيث يبدأ بزيادة قوة مسكها باليدين أكثر وتقترب قبضة يده اليمنى الخلفية العليا من جانب جسمه الأيمن, مع المحافظة على سرعة خطواته أوخفض معدلها قليلاً, انظر القيم بالجدول (1) .
- وفي الخطوة الثانية من الخطوات الثلاثة وهي خطوة الرجل اليمنى , يقوم القافز الأيمن بلف قبضة يده اليمنى من خلف جسمه للأعلى بحيث تصبح فوق مستوى كتفه الأيمن ويزيد من خفض مقدمة الزانة للأسفل بإتجاه صندوق الغرس , وكما في الصورة للخطوة الثانية بالشكل التوضيحي (2) , ويزيد من قوة قبضتيه على عصا الزانة أكثر تحضيراً وإعداداً لأهم مرحلتين وهما الغرس والإرتقاء كما يحاول المحافظة على سرعته التي إنخفضت قليلاً أثناء هذا الإعداد المسبق لمرحلة الغرس.
- وفي الخطوة الثالثة والأخيرة يدفع القافز الأيمن ذراعيه أماماً نحو صندوق الغرس وعالياً بنفس الوقت تزامناً مع خطوة رجل اليسار وهي رجل الإرتقاء بحيث تمتد الذراع اليمنى كاملة للأعلى وتصبح قبضة يده اليمنى مباشرة فوق رأسه بإمتداد ذراعه الأيمن , في حين تكون قدم رجله اليسرى في منتصف المسافة فوق الأرض بين قبضتي يديه على عصا الزانة وهي نقطة إرتقائه بقدمه اليسرى, كما نشاهد في الشكل (2) الصورة بالخطوة 1 . وفي هذه اللحظة المهمة والحرجة يحاول القافز زيادة قوة مسكة يديه على عصا الزانة , مع زيادة تثبيت مفاصل مرفقيه وكتفيه أيضاً لأجل توليد زخم قوة تحويل سرعة إقترابه الأفقية ونقلها في محصلة أفقية عمودية تعمل على إنحناء عصا الزانه أماماً كلما زادت مقاومة القافز بالذراعين أكثر, اي يحاول أداء مرحلة التعلق والتكور بذراعين ممدودتين تقريباً وقويتين جداً في إبعاد الجذع عن عصا الزانة وبشكل واضح كما في صورة لافيني (3).
الشكل التوضيحي رقم (3) مرحلة التعلق والمرجحة والتكور والمحافظة على قوة الذراعين
وبسبب صعوبة أداء مراحل القفز بالزانة جميعها التي تواجه قافز الزانة , مع تزامن الأداء الحركي المذكور أعلاه فإنه من المفيد لهؤلاء القافزين أن تكون هناك علامة الخاصة موضوعة مختارة من قبل كل قافز خاصة به والتي تكون موضوعة في المكان الذي يبدأ فيه مرحلة تخفيض زاوية حمل ورفع عصا الزانة, والتي تتجلي في الخطوات الخمس الأخيرة ، حيث يتم وضع العلامة و بدورها تشير إلى مرحلة خفض قافز الزانة لعصا الزانة تحضيراً لغرسها في الصندوق وهذا عند إكتسابه لسرعته دون القصوى وفي هذا التزامن يكون إرتفاع قبضة ومسكة اليد اليمنى للقافز اليمناوي دقيقة و قوية جداً فوق العصا ، وهنا نبين الأمر على سبيل الذكر على أداء محاول قافز والذي يكون لديه إرتفاع قبضة ومسكة يده اليمنى على عصا الزانة هو: 5,00 أمتار ومع سرعته القصوى تصل إلى 9,4 متر/ ثانية خلال مسافة 10 الأمتار الأخيرة من الإقتراب من صندوق غرس ، وقبل كل هذا قد تم إستخدام و وضع علامة ضبط تغير زاوية حمل ورفع عصا الزانة والتي وضعت على مسافة 18,50 متر من الجزء الخلفي التي تسبق منطقة الصندوق ، حيث أنه تم وضع و عرض مختلف مؤشرات الأداء لعدة قافزين مع تبيين الإرشادات المهمة واللازمة لوضع علامة الإختيار التي تكون لها علاقة مباشرة مع مختلف مستويات السرعة القصوى و إرتفاع قبضة ومسكة اليد الخاصة بهم ( أنظر جدول رقم :02 ) .
الجدول رقم (2)
مسافات العلامات الضابطة تبعاً لمعدل سرعة القافز في آخر 10م ومسافة إرتفاع مسكة يده العليا فوق عصا الزانة
كما أن نجاح التكنيك (فن الأداء) في مرحلة الغرس لعصا الزانة وبالتحليل الحركي وفق مؤشرات الأداء المذكورة أعلاه يعتمد إلى حد كبير على تزامن وتسلسل الحركات وتغيرات جسم القافز في مراحل الأداء وكذلك لمكان إرتفاع قبضة ومسكة اليد لعصا الزانة ، حيث أنه سوف نبين الأخطاء البديهية الحاصلة في عملية تعليم وتدريب هؤلاء القافزين و التي ينبغي تجنبها سريعاً حيث نذكر منها:
- وجب تجنب أن يكون هناك خفض متفاوت لعصا الزانة أو أن يكون وضع حمل ورفع العصا بمستوى أفقي لسطح الأرض وهذا قبل بدأ عملية غرس في الصندوق لأكثر من ثلاث خطوات .
- وجب تجنب عدم وجود مدى وإستقامة لمفصل مرفق الذراع اليمنى بزاوية 180˚ للقافز اليمناوي و العكس صحيح للقافز اليساري وهذا في بداية غرس العصا خلال الخطوة الثالثة (أنظر الصورة رقم :1-4) من ناحية عدم إستقامة مفصل مرفق الذراع اليمنى للقافز اليمناوي.
- وجب تجنب خفض رسغ اليد اليسرى على مستوى تحت مفصل مرفق نفس الذراع وهذا تزامننا مع أدا الخطوة الرابعة والثالثة التي تسبق مكان الصندوق لغرس عصا الزانة ( أنظر الصورة رقم :4-5 ).
- وجب تجنب عدم وضع اليد اليسرى قريبة جداً من مستوى الورك وهذا خلال مرحلة بداية خفض عصا الزانة لغرسها في الصندوق .
- وجب عدم أن يكون هناك تزامن أداء حركي بين الذراع اليسرى عند ترك قدم المسندة على سطح الأرض والذي هو أخر تماس يكون بين جسم القافز و سطح الأرض وهنا تكون القدم اليسرى بالنسبة للقافز اليمناوي وهذا عند بداية مرحلة الإرتقاء والتعلق والتكور بالجسم .
وختاماً نستطيع القول بأنه يمكننا تصحيح كل هذه الأخطاء في مختلف الوحدات التدريبية ، حيث أن عملية التصحيح و تعديل التكنيك في مرحلة الغرس لعصا الزانة وبهذه التوجيهات والإرشادات المذكورة أعلاه لدى قافزي الزانة ذوي المستوى العالي وحتى أنه لا غنى عنها عند القافزين المبتدئين سوف تكون لهم أفضلية في تحسين أدائهم إلى الأفضل ومن أي وقت مضى ، و قد أظهرت العديد من الملاحظات المقدمة إلى العديد من متسابقي القفزب الزانة الذين أجروا تغييرات في أداء تكنيك غرس عصا الزانة المطروح والذي بدوره كانت هناك بعض الإنحرافات الطفيفة من ناحية الأداء النموذجي المثالي والتي صنفت على أنها ليس لها تأثيرات حاسمة تذكر على النتيجة النهائية المحققة لديهم ، حيث أن تكنيك غرس عصا الزانة المذكور أعلاه قد سمح لجميع متسابقي القفز بالزانة بأن تكون لهم ثقة إيجابية عند أداء مرحلة غرس عصا الزانة في المرحلة التي تسبق مرحلة أداء الإرتقاء وبثقة وفعالية ودقة تامة .
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.