مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #2516

    المقومات الاساسية للمعلم (المدرس)
    ا.د محمود داود الربيعي/ كلية المستقبل الجامعة / بابل- العراق

    يجب ان يكون المعلم قدوة يحتذى به الطلاب لما يتمتع به من قدرة عالية في اختصاصه داخل وخارج الصف، فلم تعد وظيفة المدرس مقتصرة على تقديم المعلومات والحقائق وانما اصبح لها دور مهم في تنظيم الخبرات التعليمية وتوجيه الطلاب سلوكياً وخلقياً ولذا يجب ان تتوفر في المعلم عدد من المؤشرات والمقومات اللازم توفرها وتتمثل في الشخصية الجيدة والتمكن من المادة واستخدام الطرق الملائمة للموضوع الذي يقوم بتدريسه ومعرفة خصائص المتعلمين الذي يعلمهم والتعرف على ميولهم ومايكمن بينهم من فروق فردية وان المدون من هذه المقومات هو ترتيب اهميتها بالنسبة للمدرس الذي يجب ان يكون حائزاً على مقدار كبير منها وهي:-

    اولاً : المقومات الشخصية
    الشخصية هي اول العوامل المؤثرة في مدى نجاح الشخص كمدرس. ويتوقف نجاح البرامج التربوية الى حد بعيد على شخصية المدرس وكفاءته . ويمكن تعريف الشخصية بانها ( التنظيم المنسق لصفات الفرد الجسمية والعقلية والاخلاقية والاجتماعية حسب تحليلها للآخرين في مجال الاخذ والعطاء داخل الحياة الاجتماعية .
    فشخصية المعلم هي كل مايشمل من هيئة خارجية كمظاهر الصحة والنظافة وسلامة المظهر ووضوح الصوت والنشاط والحيوية ومايمتلكه من عقل وحكمة في معالجة الامور ومهارة ادارة الصف والمحافظة على المواعيد والالتزام بقواعد الاخلاق العامة.

    وهناك مبادئ اساسية تتصف بها شخصية المعلم :
    1. احترام الذات: ان المعلم هو ليس ناقلاً للمعلومات والمعارف والمهارات فقط ولكنه مربي رائد في عمله ومجتمعه ويحمل كل القيم والمثل والمفاهيم فاحترام الذات ضروري لإكمال شخصية المعلم.
    2. احترام المهنة: احترام المهنة من احترام الذات أي ان المعلم يجب ان يكون ايمانه قوي بانه يعمل في مهنة شريفة ومقدرة. واحترام المهنة لايحدث الا اذا كان المعلم ملماً بمادته وبكل ابعاد العملية التعليمية وقادراً على ان يتعامل مع طلبته ويتفاعل معهم بكل احترام وتقدير.
    3. احترام المتعلم : ان المتعلم هو المحور الهام للعملية التعليمية فنجاح هذه العملية يعتمد على نجاح الطالب ، فاحترام المعلم لتلاميذه ضرورة حتمية لنجاح العملية التعليمية عن طريق العلاقات المتبادلة مابين الطالب والمعلم والمبنية على احترام المتعلم وشخصيته واحاسيسه ومشاعره.
    4. العلاقات الطيبة: يجب ان يحظى المعلم بثقة طلابه وحبهم له ولمادته وهذا يستوجب منه ان يعاملهم بحسن وبميزان العدل والمساواة ويغرس بينهم فضائل التعاون وجماعية العمل ويتحدث معهم بإسلوب مهذب ويتحكم بتصرفاته معهم عند الغضب.

    ثانياً : التمكن من المادة وسلامة الاعداد للدرس
    يجب ان يكون المعلم ملماً بكل محتويات الدرس الذي يعلمه وقادراً على الاجابة عن استفسارات الطلبة فتمكن المعلم من مادته يزيد في ثقة المدرس بنفسه ووضوح تفكيره وحسن تصرفاته داخل الصف.

    ثالثاً : اكتساب المهارة في توصيل المعلومات
    عادة ما يبدأ المعلم المبتدأ بأحب الطرق الى نفسه وايسرها بالنسبة له واكثرها ملاءمة للموقف التعليمي ويتنوع فيها بعد ذلك مع اكتساب الخبرة حيث يجد نفسه بعد فترة غلب عليه احد الاساليب واصبح جزء من مهارته. وتتطلب المهارة التدريسية انفتاحاً من المعلم على كل الطرق الممكنة والاساليب الجيدة وسعة الافق عند التجريب ودقة في اختيار الطريقة المناسبة فلا توجد طريقة واحدة صالحة لكل المواقف او تناسب كل المواد او تصلح لكل التلاميذ فنوع الطريقة مطلب اساسي لإحداث التوصيل الجيد للمعلومات.

    رابعاً : دراسة خصائص التلاميذ (الطلبة)
    ان لكل طالب قدرات ومتطلبات ورغبات خاصة به تختلف باختلاف المراحل العمرية لذا توجب على المعلم دراسة الخصائص الاجتماعية والنفسية والطبيعية في كل مرحلة من هذه المراحل ليكون قادراً على توصيل المعلومات بالطريقة المناسبة.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.