مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1252

    القدرات اللاهوائية وتعويض مخزون الفوسفات:

    دلت الدراسات على إن مخزون الفوسفات يتم تعويضه خلال مدة قصيرة تقدر بحوالي 3-5 دقائق وتتميز هذه المدة بالسرعة في بدايتها اذ يتم تعويض 70% من المخزون خلال أول 30 ثانية , ويرجع السبب في اختلاف سرعة تعويض مخزون الفوسفات خلال الجزء الباقي من الزمن إلى تعويض هذا النقص يعتمد على الأوكسجين , وفي هذه الحالة فان الأوكسجين فضلا عن مساهمته في تعويض نقص الفوسفات يقوم بمهام أخرى مثل تعويض مخزون الأوكسجين المستهلك خلال الحمل البدني الأقصى ( 0,6 لتر أوكسيجين ) كما يحتاج استمرار نشاط القلب وعضلات التنفس إلى 50 ملليلتر اوكسيجينيا , وفضلا عن ذلك فان هناك جزء من الأوكسجين يحتاج إليه الجسم لزيادة درجة حرارة الأنسجة . وإذا كان تعويض مخزون الفوسفات خلال مدة الاستشفاء هو العملية الفسيولوجية الهامة لأداء السرعة الحركية أو السرعة الانتقالية في حدود مدة زمنية من 5 إلى 10 ثوان فان تحمل السرعة يحتاج إلى عملية أخرى إلا وهي عملية التخلص من حامض اللاكتيك والتي اشرنا اليها في مقال سابق.

    علاقة الدين إلاوكسجيني بالقدرة اللاهوائية القصوى :

    تقاس القدرة اللاهوائية القصوى عادة بقدرة الجسم على العمل مع عدم كفاية الأوكسيجين كما تقاس بمقدار الحد الأقصى للدين إلاوكسجيني , وتتم هذه القياسات في الملاعب الرياضية وفي حمامات السباحة بان يطلب من اللاعب تكرار أداء مسافات قصيرة بأقصى سرعة مع تقليل أوقات الراحة البينية في كل مرة , وكمثال على ذلك بالنسبة للسباحين ، يقوم السباح بقطع مسافة 4×50 مترا بأقصى سرعة وبراحة بينية مقدارها 45-30-15 ثانية على التوالي , ويجمع هواء الزفير بعد أخر 50 متر ويتم تحليله لتحديد كمية الأوكسيجين المستهلكة إثناء مدة استعادة الاستشفاء فيكون الناتج هو مقدار الدين إلاوكسجيني , ومن ذلك يتضح إن الدين إلاوكسجيني يعد مقياسا لمستوى القدرة اللاهوائية القصوى للفرد. وترتبط القدرة اللاهوائية القصوى بنتيجة قطع المسافات القصيرة بأسرع ما يمكن إذ يبلغ مقدار الدين إلاوكسجيني لمسافة 50 متر سباحة 8, 71% و 200 متر سباحة 63.3%, 400 متر سباحة 49.1%, وهذا يلاحظ إن مساهمة الدين إلاوكسجيني تقل مع زيادة القدرة اللاهوائية القصوى. ويتضح ذلك من المثال التالي: لكي يعدو لاعب مسافة 400 متر بزمن مقداره 44 ثانية فان سرعته يجب إن تكون بمعدل 9 أمتار / ثانية, وحتى يتحقق ذلك فانه يحتاج إلى حجم أوكسجين مقداره 37 لترا / دقيقة, وبما إن زمن العدو 400 متر اقل من دقيقة إذن فالاستهلاك الكلي للأوكسجين المطلوب لقطع هذه المسافة يبلغ 28 لترا خلال 44 ثانية, ولايستطيع اللاعب خلال هذه المدة الزمنية القصيرة استهلاك أكثر من 3 لترات / 44 ثانية, لذلك فان عجز الأوكسجين 28-3=25 لترات, ونظرا لعدم قدرة اللاعب على توفير هذه الكمية من الأوكسجين للعضلات العاملة فانه يلجا إلى استخدام العمليات اللاهوائية لإنتاج الطاقة, وبذلك فان حجم الدين إلاوكسجيني الذي يقوم هذا اللاعب بتعويضه بعد عدو مسافة 400 متر بزمن مقداره 44 ثانية يبلغ 25 لترا. كما يمكن إن تقاس القدرة اللاهوائية القصوى عن طريق استخدام اختبار صعود المدرجات الأقصى Maximal Staip Climb وكذلك عن طريق اختبار الوثب العمودي من الثبات. وفي ضوء ما سبق يمكن تنظيم تدريبات السرعة وتشكيل ألاحمال فيها بناء على التحديد الدقيق للمدة الزمنية اللازمة لتعويض الدين إلاوكسجيني ومخزون الفوسفات, وتخلص الجسم من حامض اللاكتيك وتعويضه لمخزون الأوكسجين الذي استهلك إثناء الأداء

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.