مرحبا بكم،،، › المنتديات › منتدى قسم العلوم الرياضية النظرية › الطب الرياضي والرياضة العلاجية › الرياضة عالية الشده وامراض المفاصل
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 5 سنوات، 9 أشهر by الاستاذة الدكتورة سميعة خليل محمد امين.
-
الكاتبالمشاركات
-
2016-11-29 الساعة 10:50 صباحًا #1608
الرياضلا عالية الشده وامراض المفاصل
تعد الرياضة بأنواعها واشكالها أفضل علاج للكثير من لأمراض سواء أكانت تلك الأمراض عضوية أونفسيه , وأن ممارسة التمارين الرياضيه بشكل منتظم ومستمر هو العلاج الأكثر فعالية للتعامل مع اعراض التهاب المفاصل وتحسين اعراض المرض ، حيث يمكن للتمرينات الرياضية أن تبطيء من تفاقم حالات الالتهابات المفصلي ، لذا يجب اتباع برنامج رياضي منتظم ملائم وخاص للحالة المرضيه ولايجوز استخدام التمارين بشكل عشوائي فالتمرينات يجب أن تصمم تبعآ للحاله حتى يتسنى الحصول على اقصى فائده وتحاشيا لتفاقم المضاعقات المرضيه.
ومن المعلوم ان في نهايه كل عظم في الجسم توجد مادة غضروفيه منزلقه هذه تسمح لنهايات العظام لكي تنطبق على بعضها البعض بدون الم احتكاك العظم بالاخر , اضافه الى ذلك ان جميع المفاصل الكبيره وبعض المفاصل الصغيره تنتج سائل زيتي يسمى بالسائل الزليلي او السينوفي الذي يملك سماكة الاتصاق وظيفته تسهيل انزلاق عظام المفاصل لتسهيل حركتها .
وتتميز مفاصل الاطفال يغزاره السائل الزليلي ولكن بعد سن المراهقه يبدا انتاجه بالتباطؤ نحو الادنى ومع تقدم العمر يصل الى اقل نشاط , وتحتاج المفاصل الزليليه الى التحفيز بواسطة الحركه قبل ان تبدا بافراز السائل الزليلي , علما ان الحركات المنزليه القصيره الامد لقضاء بعض المتطلبات ليست كافيه لتحفيز انتاج السائل الزليلي لذا لابد من تعزيزها بحركات او نشاطات رياضيه ملائمه لتحفيز افراز السائل الزليلي وتسهيل حركة المفصل .
ان قلة تزييت المفااصل يمكن ان تحدد من اداء وظائف الغضاريف بالشكل التام والمناسب مما يسبب الالم والالتهاب في هذه المفاصل .بالاضافه الى ذلك فان كل حركه للمفصل تسحب الانسجه المحيطه به ( الاربطه التي تربط العظام معا والاوتار التي توجد في نهاية كل عضله لتربطه بالعظم ) هذا ما يسبب حركة داخل العظام , ومن الجدير بالذكر ان الانسجه المحيطه تكون بيضاء بسبب عدم وجود امدادات الدم الحمراء وهذا مايسمح لاتمام الحركه في العضلات بسهوله , وغالبا لاتستطيع هذه الانسجه الانثناء اوالتمطيه او تتقلص بسبب تنديها والعقد هذا مما يقلل من سهوله تحريك المفاصل وهذا مايجعل المفصل متصلب ويصعب حركته , اضافه الى ذلك فان الاحتكاك البسيط في عظام المفصل يجعل المفصل متصلب ومؤلم .لذا فمن الطبيعي ان تكون حركة الفرد ببطيء لان الحركه تكون مؤله كليا .
يمكن معالجة هذه المشكله بالتفكير العلمي السليم المسبق لحدوثها وهو ببساطه علاج بالحركه ولوقت قصير واجراء حركات قليله .
كما يجب التفكير في وضع افضل برنامج للتمارين يمارس بشكل منتظم للحفاظ على مرونة المفاصل ,
ينصح عادة بممارسة الشدد الخفيفه والمتوسطه في علاج امراض المفاصل وعادة يوصف المشي يوميا كخيار مناسب وبشدد خفيفه ومتوسطه كما توصف ثلاث قئات من التمرينات والتي تشمل :
– التمرينات الهوائيه الخفيفة : وهي تمارين تصف أي شكل من اشكال النشاط المعتدل الشدة حيث يستخدم الاوكسجين في تزويد العضلات بالطاقة ويعد تحريك مجموعات عضلية واسعة لمدة 15 إلى 20 دقيقة هي الطريقة الاقضل للتمرن هوائيآ من أجل تقوية العضلات وزيادة قدرتها على التحمل مما ينعكس ايجابيا على صحة النظام و اضافه الى ذلك فالتمرينات الهوائيه ايضآ تساعد في المحافظة على الوزن لتقلل العبء الواقع على المفاصل جراء زيادته
– تمرينات المرونة : تودى لغرض توسيع المجال الحركي للمفاصل ولتحسين وزيادة المرونة فيها والمحافظة عليها وتعمل تمارين المرونة على شد واستطالة المجموعات العضلية وقد تساعد الجسم على مزيد من التحكم .
– تمرينات القوة والمقاومة : تؤدى تمرينات القوة وتمارين المقاومة بهدف حماية وتدعيم المفصل المصاب ، وتمارين القوة تقوم بالمحافظة على كثافة الجسم ، وزيادة الكتلة العضلية ، والارتقاء بالقوة البدنية ، و تتضمن تدريبات القوة لتشغيل المجموعات العضلية في مواجهة درجة ما من المقاومة .
وفي الغالب تستخدم شدد خفيفه ومتوسطه لاداء هذه التمريتات لان الرياضة عالية الشده والعنيفة قد تزيد من آلام المفاصل , إلا أن هناك دراسات تدعم رأيا مخالقا لذلك وتجد ان ضرورة ممارسة الرياضات ذات الشدد المرتفعه وتعدها مهمة جداًخاصة لمرض التهاب المفاصل .
واثيتت الدراسات الداعمه لهذا الرأي ان الرياضة القاسية والتمارين الصعبة ومن ضمنها رفع الأثقال والجري وكرة القدم لها نتائج إيجابية في خفض آلام المفاصل وبنسب عاليه تصل الى 70-60 % وهذا مما يساعد في العوده الى حياة شبه طبيعية,
ويمكن دعم هذا الرأي الى حد ما لحين توافر المعطيات واتساع نطاق البحث العلمي لفئات كبيره من المجتمع ولكوني تخصصيه في هذا المجال كنت ولازلت ارى ان الاعتدال غي شدد التمريات العلاجيه ضروري وخاصة مع المرضى لان اي خطأ يرتكب يكلفهم الكثير وبالتالي صعوبة التعامل معه وهذا ماتعلمته من دراستي في تخصص التاهيل ولكن بنفس الوقت نحن نعيش في زمن الثورات العلميه والتي تقلب احيانا الموازين باتجاعات مختلفه تماما ولابد من الانفتاح الى كل ماهو حديث والتعامل مع ذلك لطالما انه واقعي وخضع للتجريب واحدث نتائج ايجابيه ففي النهاية نحن نسعى دائما لايجاد ماهو الافضل للعلاج وللحصول على نتائج تعيد للمرضى حياتهم الطبيعيه دون تعرضهم للاذى وهذا هو الهدف الاساسي من المعالجه ..ومن جانب اخر وكتجربه شخصيه متواضعه لقد طبقت هذه المعالجه شخصيا واستخدمت الحزام المتحرك فقط وبسرع عاليه ولمست الكثير من التحسن وبشكل لم اتوقعه ويمكنني تفسير ذلك بان الشدد العاليه تزيد من القوة العضليه بشكل ملحوظ وبفترة قصيره وهذا مما يدعم المفصل ويخفف من العبء المسلط عليه ويجعل تحركه باقتصاديه عاليه لزيادة ثباته وهذا تفسير خاص اضافة الى العامل النفسي ……آمل ان ارى الكثير من البحوث في هذاالمجال الحيوي ولامراض اخرى من قبل طلابي في الجامعات …….والله الموفق -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.