مرحبا بكم،،، المنتديات منتدى قسم العلوم الرياضية النظرية الطب الرياضي والرياضة العلاجية الخصائص الفسيولوجيه للجسم خلال مراحل التدريب المختلفه

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1391

    الخصائص الفسيولوجيه للجسم خلال مراحل التدريب المختلفه
    ان التدريب المستمر يؤدي الى تغييرات فسيولوجيه في كافة الاجهزه الجسميه لتعمل بشكل اكثر كفاءه , وعموما عند ممارسه التمارين الرياضيه او التدريب يمر الجسم بثلاث مراحل هي :

    مراحل التدريب
    اولا – مرحلة التحضير ( الاعداد)
    ثانيا – مرحلة العمل (الجهد )
    ثالثا –مرحلة ما بعد الجهد ( الراحه والاستشفاء )
    عادة ما تكون هذه المراحل متداخله مع بعضها ومترابطه , ومن المعلوم ان عند اداء اي جهد رياضي تتغير وظائف الجسم وفقا لنوع الجهد الممارس , حيث تظهر استجابات مختلفه قبل بدء العمل واثنائه , ويحدث تداخل العمل العضلي مع نشاط الاجهزه المختلفه في الجسم , وعندما يستمر العمل العضلي لفتره طويله تظهر حاله الاستقرار , حيث تتوازن كمية الدين الاوكسجيني مع كميه الاوكسجين المستهلكه في الجهد ذو الشده دون القصوى , اما عند اداء نشاط عضلي قصوي ( عالي الشده ) يحدث انخفاض في القابليه الوظيفيه مما يسبب التعب , وحاله التعب تعد حاله وقائيه لانها تحافظ على الجسم وتمنع الوصول الى مرحله الارهاق .
    بعد انتهاء العمل العضلي تبدا مرحله تعويض ما فقد من الطاقه الاحتياطيه , اي بدء مرحلة الاستشفاء لتعود وظائف الجسم الى حالتها الطبيعية , وقد تطول فتره الاستشفاء عندما يكون التعب شديدا , كما ان القابليه الوظيفيه للرياضي تبقي دون المستوى المطلوب ولفتره طويله .تظهر مراحل الجسم المشار اليها (التحضير , الجهد , الاستشفاء) بشكل اكثر وضوحا في المنافسات التي تتطلب نشاط عضلي عنيف.
    اولا- مرحلة التحضير( الاعداد)
    في هذه المرحله تحدث تغيرات وظيفيه عديده في الجسم , ففي البدايه تظهربعض التغييرات وبشكل مباشر عند اداء اي نشاط عضلي , حيث تظهر عند الرياضي نغييرات على شكل رد فعل انعكاسي , وتتغير وظائف الجسم استجابه لمختلف الحوافز التى تعطي مؤشرات عن حاله النشاط المؤدي , ويبدا التآقلم على حاله جديده , حيث يرتفع مستوى نشاط اجهزه الجسم وتتكيف المواد المنتجه للطاقه للحاله هذه للاستجابه السريعه ( بدا العمل العضلي ),وتختلف هذه التغيرات في المرحله التحضيريه تبعا للخصوصيات الفرديه للاعب ومستوى المناقسه , وكذلك مستوى التدريب وامكانيات المنافسه .

    التغييرات الوظيفيه في مرحلة التحضير
    يمكن ملاحظة التغييرات الوظيفيه الاتيه في هذه المرحله :
    – ارتفاع التحفيز في الجهاز العصبي والجهاز الحركي
    – زياده نشاط القلب والتمثيل الغذائي(تزداد ضربات القلب الى (130 – )140 ضربه / دقيقه ,
    – يزداد نشاط الجهاز التنفسي (تهويه الرئه تزداد الى (20 – 30 ) لتر / دقيقة وتزداد الحاجه للاوكسجين (2-2.5 ) لتر اكثر من الحاله الاعتياديه .
    – يرتفع الضغط الدموي ودرجة حراره الجسم ويزداد التعرق .
    كلما زادت شدة النشاط العضلي كلما تظهرهذه التغييرات بوضوح اكثر .تختلف الاستجابه عند الرياضيين في مرحلة التحضيرحيث يتوقف ذلك على حاله الجسم الوظيفية وخصوصيات المنافسه, و تظهر هذه التغيرات عند الرياضيين ذوي المستويات المتقدمه في بدايه النشاط فقط.
    وبشكل عام هناك ثلاث انواع من الاستجابات في مرحله التحضير( التحضير القتالي , القلق والخامل )

    انواع الاستجابات في مرحله التحضير
    – التحضير القتالي
    تلاحظ عنده التغييرات الاتيه:
    – ارتفاع تحفيز الجهاز العصبي المركزي , والذي له تاثيرا ايجابيا على تحسين سير المباراه ونتائجها , حيث يكون الاداء الوظيفي العصبي متوازن .
    – زيادة نشاط الوظائف الحركيه للجسم وفقا لارتفاع النشاط العضلي وشدته.
    في حاله التحضير القتالي يكون الرياضي مهيئ للعمل بشكل اكثر ثقه للتنافس والوصول الى الفوز , ويتمكن من تقييم امكانياته وامكانيات منافسه بشكل صحيح. وهذا ما يوفر له فرصه كبيره للفوز في المباراه , ولكن النتائج لاتكون ايجابيه في جميع حالات التحضير القتالي.
    – التحضير القلق
    يتميز هذا التحضير بكثره الانفعالات والتحفيز العالي , ويحدث ارتفاع في الوظائف الفسيولوجيه للجسم قبل بدء النشاط بحيث يفقد الرياضي الكثير من طاقته, مما قد يؤدي وفي بعض الاحيان الى فقدان التوافق الحركي , والى ظهور اخطاء تكتيكيه , وهذا ما يسبب تاثيرا سلبيا على النتائج الرياضيه .
    في بعض الحالات يؤدي فيها التحفيز القلق الى رفع القابليه الوظيفيه عند الرياضيين وخاصه ذوي المستويات الرياضيه العليا والذين يتميزون بقوه الجهازالعصبي .
    التحضير الخامل
    يتميز هذا النوع من التحفيز بأرتفاع واضح للعرقله في الوظائف الجسميه وخللها , .ويظهر التحفيز الخامل نتيجه لتحفيزات شديده والمستمره لفتره طويله قبل بدايه النشاط مما يسبب العرقله وعدم التوازن في الوظائف العصبيه , كما تظهر حالات شد وتوتر وضغط نفسي , مما يؤدي الى نتائج رياضيه فاشله. في هذا النوع من التحضيريؤدي الرياضي نشاطه بدون مبالاه , وهذه الظواهر بسبب ردود الفعل الدفاعيه , عندما يكون الرياضي غير واثق من قدراته وتكون له رغبه شديده للانسحاب وعدم المشاركه في المباراه , عند ذلك يكون الرياضي غير مستعد للعمل , ويسيطر عليه الخوف , وهذا مما يزيد من قوه خصمه وفي النتيجه يكون عمله سلبيا .

    تنظيم حاله التحضير
    تنظم مرحلة التحضير عند الرياضي بشكل اكثر ملائمه ونوع النشاط الممارس عن طريق مايأتي :
    – التدريب على التمارين الرياضيه المختلفه وبشدد مختلفه .
    – ضرورة اخضاع الرياضي لمنافسات مستمره اثناء التدريبات وعند الاعداد للمنافسات قبل بدايتها , وذلك لكي يتم التكيف على الجهد النفسي والبدني العالي اثناء المنافسه .
    – اجراء الاحماء قبل بدايه المنافسه بشكل يتناسب وحجم المباراه والجهد المبذول اثناؤها , وكلما كانت التمارين المستخدمه اثناء فتره الاحماء مشابهه للتمارين المتسخدمه في المباراه وكثيره , كلما ازداد تحفيز الجهاز العصبي وبقيه الاجهزه المشتركه في النشاط , وبعكس ذلك فان التمارين البعيده عن طبيعه المباراه والمؤداة لمده طويله تسبب انخفاض في تحفيز اجهزه جسم الرياضي .
    – استخدام المساج للتخلص من الانفعالات الغير المطلوبه في المباراه حيث يؤدي المساج الى تقويه المحفزات الحركيه ويؤثر على الجلد ويزيد من التآثير الايجابي للاحماء.
    -اداء التمارين التنفسيه ( حركات الشهيق والزفير) عده مرات وبعمق قبل بدء المنافسه .
    – اتباع نظام خاص في ايام المنافسات , بحيث يكون يوم رياضي مطابق وحسب الامكانيات المتوفره لحاله المنافسه , لان اي خلل في ذلك يؤدي الى انخفاض القابليه الوظيفيه للرياضي ويحدث ضغط اضافي على الاجهزه الجسميه عند التاقلم على الحاله الوظيفيه الجديده .
    – يجب على الرياضي توجيه انفعالاته وبشكل يحعله يستخدم جميع الوسائل المؤثره مثل( التحليل الصحيح للعمل المقبل عليه وتقويم امكانيه خصمه ).

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.