مرحبا بكم،،، › المنتديات › منتدى قسم العلوم الرياضية النظرية › التدريب الرياضي › التعويض المثالي Supercompensation
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 5 سنوات، 9 أشهر by الاستاذ الدكتور أثير محمد صبري الجميلي.
-
الكاتبالمشاركات
-
2016-10-15 الساعة 1:02 مساءً #1275
التعويض المثالي Supercompensation
الأستاذ الدكتور أثير محمد صبري الجميلي
المشرف العلمي العام للموقع
مدير المركز العربي للمدربينالتعويض المثالي من المصطلحات التدريبية المهمة التي يجهلها كثير من المدربين بالألعاب والفعاليات والأنشطة الرياضية المختلفة اليوم . لذا وجدنا من الضروري أن نسلط الضوء على هذا المصطلح العلمي التدريبي في موضوعنا هذا لكي نعّرف هؤلاء المدربين بهذا المصطلح الذي يلعب دوراً كبيراً وفعالاً في كل عملية ووحدة تدريبية يقومون بتنفيذها مع الرياضيين بالألعاب الفردية والفرقية على السواء .
من مفهوم نظرية التأقلم والتكيف الوظيفي للحمل التدريبي , هي تلك المرحلة التي يرتفع فيها مستوى الإنجاز البدني أعلى من مستواه الأولي نتيجة الحمل التدريبي المسلط على جسم الرياضي في الوحدة التدريبية وبعد مرحلتي التعب والإستشفاء .
وصف المرحلة :
يتأثر مستوى الكفاءة واللياقة البدنية للرياضي جرّاء عملية التدريب بأربعة مراحل نتيجة الحمل التدريبي هي :
1. المرحلة الأولية للمستوى .
2. مرحلة التدريب والتعب .
3. مرحلة الإستشفاء والراحة .
4. مرحلة التكيف والتعويض المثالي .
وأثناء المرحلة الأولية وبداية تسليط الحمل التدريبي على الجسم يبدأ مستوى الكفاءة واللياقة البدنية بالإنخفاض نتيجة إستنفاذ الطاقة وكما نشاهد في الأشكال الخاصة , حيث يكون الهدف التدريبي هو تحميل أجهزة الجسم وبلوغ مستويات تعب معينة وإنخفاض مستوى اللياقة أقل من مستواها الأولي .
وبعد إنتهاء الحمل التدريبي يدخل جسم الرياضي في مرحلة الإستشفاء والراحة وإستعادة مصادر الطاقة المفقودة بعد التعب , ويبدأ مستوى اللياقة بالإرتفاع التدريجي حتى يبلغ مستواه الأولي كما نشاهد في الشكل التوضيحي أدناه , ومرحلة الإستشفاء هذه عادة ما تستغرق 24 ساعة تقريباً وحسب حجم وشدة الحمل التدريبي أو ربما أطول . وبما أن جسم الإنسان عبارة عن كائن قابل للتنظيم الذاتي ويشعر بحاجته الماسة للتكيف الأفضل ورفع مستوى الكفاءة واللياقة إلى مستوى أعلى من السابق تحسباً لحمل تدريبي قادم جديد , سوف يرفع من مستوى طاقته المخزونة أكثر فأكثر في المرحلة الرابعة وبعد إنتهاء مرحلة الإستشفاء وأعلى من مستواه بالمرحلة الأولية إستجابة للحمل التدريبي الأول ليدخل المرحلة الرابعة وهي التعويض المثالي الإيجابية وكما يظهر لنا الشكل التوضيحي أدناه :الشكل التوضيحي لمراحل الحمل التدريبي وعلاقته بالتعويض المثالي واللياقة البدنية
وبعد أن يرتفع مستوى الكفاءة واللياقة بالمرحلة الرابعة في مرحلة التعويض المثالي أو Supercompensation , حيث يظهر جسم الرياضي إرتفاع المستوى في هذه المرحلة أكثر من المستوى الأولي ولفترة زمنية غير محددة , وإذا لم يصادف الجسم حملاً تدريبياً جديداً سوف يمر في مرحلة هبوط تدريجي لتلك الحالة المثالية الحاصلة , ويعود مستوى الكفاءة واللياقة إلى ماكانت عليه سابقاً ( لاحظ الشكل التوضيحي أعلاه ) .
أن أول من طرح هذه النظرية العالم الهنغاري نيكولاي جاكوفيليف (Jakowlew) وذلك عام 1976 , حيث اصبحت هذه النظرية من المباديء الأساسية للتدريب الرياضي في الألعاب الرياضية كافة …(en.wikipedia.org/wiki/supercom.).
أما في حالة تنفيذ وحدة تدريبية تالية خلال فترة الإستشفاء الثانية , قد يقع الرياضي في حالة التدريب المفرط (Overtraining) , أما في حالة تنفيذ الوحدة التدريبية التالية في مرحلة التعويض المثالي الثالثة , سوف يستجيب الجسم ويتكيف نحو مستوى أعلى في الكفاءة واللياقة البدنية . أما في حالة ترك الوحدة التدريبية التالية إلى ما بعد مرحلة التعويض المثالي , سوف يبقى الجسم على نفس الوضع أو المستوى الأولي .
كما توجد وسائل تدريبية وإختلافات معقدة في تنظيم الحمل في الوحدات التدريبية خلال الإسبوع , منها أن نقوم بتنفيذ عدة وحدات تدريبية مختلفة الشدة في مرحلة الإستشفاء لأجل أن نحصل بعد فترة الإستشفاء على تأثيرات تكيفية كبيرة في مرحلة التعويض المثالي . وهذا الإسلوب يستخدم اليوم في مراحل تدريب المتقدمين والأبطال فقط .علاقة التعويض المثالي بالبرنامج :
قد نعتقد ومن الوهلة الأولى بأن عملية إنشاء برنامج تدريبي فعّال هو من الواجبات البسيطة , وأن كل ما نحتاجه أن نقرر مستوى شدة ومدة الحمل لأجل الحصول على مرحلة التعويض المثالي . وبعد ذلك ولأجل الإستمرار بالتدريب بنفس المستوى من الشدة كما في الوحدة السابقة أو زيادتها , والمحافظة على نفس الفترات الزمنية الضرورية للراحة والإستشفاء للحصول على مرحلة التعويض المثالي التالية . تصبح هذه الإجراءآت الأكثر صعوبة وتعقيداً من قبل , لأن تأثيرات تلك التدريبات سوف تختلف على وظائف أجسام الرياضيين وردود أفعالها الكثيرة . حيث أن لكل وظيفة من وظائف الجسم وكل معلمة من معالمه لها فترة إستشفاء مختلفة في جسم الرياضي . لذا تختلف الفترات الزمنية المطلوبة لأجل التوصل إلى قمة مرحلة التعويض المثالي , كما وسوف تختلف الفترات الزمنية بين حصول جسم الرياضي على قمة التعويض المثالي ثم العودة إلى المستوى الأولي السابق للكفاءة واللياقة البدنية .
أن الوظائف المذكورة أعلاه والمعلمات هي عبارة عن تلك الأمور الأساسية فقط . وتعد القوة العضلية والضخامة من المعلمات التدريبية المعقدة في البرنامج التدريبي , فعلى سبيل المثال تعد ضخامة وكتلة العضلة من الوظائف والمعلمات التدريبية البسيطة , فمثلاً زيادة كمية الكلايكوجين المتوفر في العضلات الهيكلية هو من المعلمات الساسية المؤثرة على زيادة ضخامة وكتلة العضلة .
ملاحظة : لا توجد فترة زمنية محددة وثابتة لتحقيق قمة مرحلة التعويض المثالي , ربما يحددها البعض بعد فترة 48 ساعة من الإستشفاء والراحة أو اي عدد آخر لأجل التوصل إليها فهذا خطأ . حيث أن وظائف الجسم تحتاج إلى فترات زمنية مختلفة للإستشفاء بين الوحدات التدريبية المتعاقبة , لذلك نعتبر من الخطأ تحديد مرحلة قمة التعويض المثالي في مدة زمنية قصيرة ومحددة جداً , لأن وظائف الجسم المختلفة تستغرق فترات زمنية مختلفة للإستشفاء والراحة بعد الأحمال التدريبية بالشدد والحجوم المختلفة . لذا يصعب على المدربين التكهن بذلك , ولكن الخبرات الجيدة من المدربين يستطيعون معرفة ذلك من شعور الرياضيين ومستوى إجاباتهم على أسئلة المدربين !إستخدام التعويض المثالي بالتدريب :
من مواضيع علم التدريب الرياضي التقليدي هو موضوع التقسيم السنوي والمرحلي للتدريب الرياضي ( أحياناً يطلق عليه بنظام القمة أو القمتين ) , حيث تقسم السنة التدريبية إلى فترات ثم دورات صغيرة Micro ومتوسطة Mezo وكبيرة Macro , ويتم أحياناً التركيز في الدوائر الصغيرة على عمليات تنظيم وتطوير وظائف ومتطلبات اي قدرات وقابليات بدنية وحركية متعددة وأساسية للرياضي , أما في الدوائر التدريبية المتوسطة والكبيرة فيتم التركيز على تطوير مجاميع وتركيبات معقدة من تلك القدرات والقابليت البدنية والحركية ( مثلاً القوة العضلية بأنواعها ) . وخلال الدوائر التدريبية الصغيرة نحتاج لتوزيع الأحمال والواجبات التدريبية بفترات زمنية متشابهة لأجل التوصل إلى تحقيق مرحلة التعويض المثالي لتلك القدرة أو القابلية البدنية أو الوظيفة الخاصة (خلال مثل هذه الدائرة التدريبية الصغيرة سوف لن يحصل أي تأثير سلبي على عملية إستشفاء الأعضاء أو الوظائف ) . كما أن مثل هذا التنظيم للوحدات التدريبية سوف يضمن تطور القدرات البدنية والحركية .
أما بالنسبة لتطوير التضخم والكتلة العضلية على سبيل المثال فأن ذلك سوف يعتمد ويتعلق على نوع القوة المطلوبة والوظيفة الرياضية أي القوة الخاصة باللعبة . لذلك فأن عملية تطوير القوة العضلية الضرورية لمختلف الألعاب الرياضية سوف يتم من خلال طرائق ووسائل تدريبية مختلفة . وخلال الدوائر التدريبية سوف يتم تغيير إستخدام مكونات الحمل التدريبي وأهمها الشدة والحجم بحيث تستخدم بطريقة تموجية أو على شكل إرتفاع وإنخفاض وعلى طول تلك الدائرة أو الفترة حتى نحصل على التعويض المثالي المتراكم من كل دائرة تدريبية صغيرة في نهاية الدائرة الكبيرة . -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.