مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1732

    التعامل مع الضربة الحرارية ( Heatstroke ) :
    المرض الحراري هو ذلك المرض الذي يتعلق بإرتفاع درجات حرارة الجسم , وهو طيف لعدم إنتظام حرارة الجسم وظيفياً لدى تعرض الفرد إلى درجات حرارة مرتفعة من المحيط أو البيئة التي يعمل أو يتواجد فيها , وتصاحبه أعراض بسيطة أولاً كالتشنجات الحرارية , الغشى الحراري , الإعياء الحراري , كذلك قد تصاحبه أعراض شديدة وقاسية أكثر كالضربة الحرارية ( Heatstroke ) .
    ويمكن تعريف الضربة الحرارية بأنها إرتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من ( 40,6 درجة مئوية أو 105,1 درجة فهرنهايتية ) تبعاً لإرتفاع درجة حرارة المحيط مع إنخفاض وظيفة التوازن الحراري للجسم , وهذه تصاحبها عادة حمّى وإرتفاع فسيولوجي للمنضمات الحرارية للجسم , وتتطلب تدخل فوري وميكانيكي سريع لتبريد جسم المصاب …( en.wikipedia.org ) .
    ومما تقدم على جميع المدربين والمدرسين والعاملين بالمجال الرياضي أن يتعايشوا وأن يألفوا أعراض هذا المرض الحراري جيداً , أما على مجمل تلك الأعراض أو على قاعدة نوع المرض نفسه , ومنها : التشنجات الحرارية , الإعياء الحراري , الضربة الحرارية التي تجمع جميع الحالات الطارئة وكما يلي :
    1- التشنجات الحرارية : أعراضها هي تشنجات عضلية , تعرق شديد , تعب , حرارة جسم طبيعية .
    2- الإعياء الحراري : أعراضه هي ضعف بدني شديد , إنهاك وإعياء , صداع , دوار ودوخة , غثيان , تعرق بغزارة , برودة البشرة , حرارة جسم طبيعية , سرعة نبض , فقدان الوعي أحياناً .
    3- الضربة الحرارية : أعراضها عدم التعرق , بشرة جافة وساخنة , صداع , غثيان , إرتباك , إرتفاع عالي بدرجة حرارة الجسم , إنهيار , فقدان الوعي , وأحياناً الموت ! ؟ …( Fox : 1984 ) .
    أن الحالات المرضية الأولى والثانية لا تدل على خطورة كبيرة ولا تعرض حياة المصاب للخطر الكبير , ولكن تذكر بأن هذه الحالات قد تتفاقم إلى مستوى الضربة الحرارية التي تعد أعظم درجات الأمراض الحرارية قاطبة . وأن الخطورة تقع في الخلل الذي يصيب آلية تعرق الجسم . أن جلد وبشرة المصاب جاف لدى الملامسة وساخن جداً مع إرتفاع سريع عالي لحرارة جسم المصاب بالضربة الحرارية . ولدى تخطي درجة حرارة الجسم ( 105 درجة حرارة فهرنهايت أو 40,6 درجة حرارة مئوية ) , قد لا يتوقع حصول اي تغيير فيها . لذلك يجب أن يتم تشخيص الضربة الحرارية مبكراً من علاماتها وأعراضها الأكثر ملاحظة وهي ضعف وظائف الجهاز العصبي المركزي للمصاب والذي يسبب إيقاف آلية التعرق والتبريد , ثم الصداع الشديد , والإرتباك الواضح , والمشي السريع , ثم عملية الإغماء اللاحقة . ولدى ظهور الأعراض والعلامات وبأي مستوى كانت فهي دليل على تعرض الرياضي للمرض الحراري الذي يتطلب العلاج الفوري والسريع .
    طريقة العلاج الطاريء للضربة الحرارية :
    – تجريد المصاب من جميع ملابسه فوراً .
    – تقديم وسائل التبريد الفورية والمتوفرة مثل دوش الماء البارد أو كمادات الماء المثلج , إستدعاء سيارة الإسعاف وإخبار المستشفى بالإصابة الحرارية , وأثناء النقل إلى المستشفى إستخدام الإسفنج أو المناشف المبللة بالثلج بشكل مستمر ومسح جسم المصاب بلطف تام للتبريد .
    – والطريقة المثالية قد لا تحتاج فيها أن تنفذ جميع هذه الخطوات , وهي قدرة المدرب أو المدرس على تشخيص هذه الأعراض بشكل جيد , مع توفر خطة طواريء فورية سريعة بوجود سيارات الإسعاف المجهزة بجميع الأجهزة واللوازم لمجابهة مثل هذه الحالات والتعامل الآني والسريع معها .

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.