مرحبا بكم،،، › المنتديات › منتدى قسم الألعاب والرياضات الفردية › المبارزة › التحليل الميكانيكي لحركة الطعن في المبارزة وطرائق التقويم
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 5 سنوات، 9 أشهر by الاستاذ الدكتور عادل فاضل علي.
-
الكاتبالمشاركات
-
2007-11-15 الساعة 10:58 صباحًا #1236الاستاذ الدكتور عادل فاضل عليمدير عام
ان التطور الحاصل في مجال الالعاب الرياضية كافة بما فيها الفعاليات التي تعتمد في نتائجها على النقاط واللمسات والاصابات المسجلة كما في لعبة المبارزة التي سنتطرق اليها في موضوعنا هذا، والنتائج الجديدة في المستويات العليا تظهر تقدما فائق السرعة حالها حال الفعاليات الرياضية التي يعتمد تقويمها على الارقام التي يمكن قياسها كالمسافات او الازمنة. وفي الحقيقة ان الاداء الرياضي للاعبين في تحسن وتقدم مستمر وهذا احد مسببات التدريب العملي العلمي والاعداد الجيد. كما ان التنافس القوي المستمر استثار الخبراء والمختصين في مجالات عدة وبهذا اصبحت الابحاث العلمية عظيمة الفائدة والاهمية واصبح وجود الباحثين من العوامل الرئيسة في كل فرع من فروع الرياضة. وتعد المبارزة احدى هذه الفعاليات التي تحتاج الى بحث ودراسة للوقوف على اهم النقاط الفنية التي تساعد على تطورها والذي هو جزء من تطور الحركة الرياضية بكاملها.
حركة الطعن :
حركة هجومية اساسية تهدف لاكتساب المسافة بين اللاعب والخصم بسرعة عالية في اقل زمن لتحقيق اللمسة. وتعتمد على مد الذراع (المسلحة) للامام باتجاه الهدف ثم دفع الجسم للامام باتجاه الخصم من خلال رفع القدم الامامية واخذ اوسع حركة للامام وتثبيتها على الارض من خلال النزول على كعب القدم اولاً ثم مشط القدم نفسها وثني الركبة بحيث تكون عمودية على القدم، وفي الوقت نفسه يكون الدفع الحاصل للاجزاء سابقة الذكر بفعل القدم الخلفية التي تكسب الجسم كمية دفع للامام معتمدة على اقصى قوة عضلية ممكنة لكسب السرعة المطلوبة.
ويكون عمل الذراع الخلفية (غير المسلحة) بحركة معاكسة لاتجاه الحركة لاضافة عملية كبح واتزان الجسم واعطاء كمية اضافية من الزخم للجسم. ويكون الجذع مائلاً قليلاً محاولاً جعل مركز ثقل الجسم في المنطقة بين القدمين للمحافظة على الاتزان. تعتمد لعبة المبارزة في حركاتها بشكل كبير على القوانين الميكانيكية التي يحدد على اساسها الهدف الاصلي للحركة من سرعة حركة او اتجاه حركة او الارتباط بين اجزاء الجسم وفقا لطبيعة الاداء والزوايا الحاصلة بين تلك الاجزاء وما تحتاجه الحركة من قوة وعمل عضلي ودقة في الاداء واتزان مما يحدد درجة صعوبتها.
فحركة الطعن تعتمد بشكل كبير على قوة دفع الجسم من خلال الرجلين وبالاتجاه الافقي وفقا لزوايا معينة معتمدا على سرعة معينة ومسافة معينة كي يصل اللاعب للخصم باسرع وقت للحصول على لمسة من خلال انتقال مسار مركز ثقل الجسم بكفاءة وبمسار منتظم. وهذا الاكتساب يعني الانتقال من الثبات للحركة باقصى سرعة واقل زمن للوصول للهدف فضلاً عن محاولة اللاعب ابقاء مركز ثقل جسمه للامام اثناء تأدية الحركة لضمان الاستمرار في اكتساب التسارع القصوي للتغلب على المسافة في اقل زمن وصولاً للهدف.
وتعتمد حركة اللاعب في الهجوم (الطعن) على رد فعل الارض اذ يجب ان تكون مركبة القوة والسرعة الافقية اكبر من العمودية لكسب المسافة باقصى سرعة واقل زمن. بعض المتغيرات الميكانيكية التي يمكن دراستها:أ. مركز الثقل: هو النقطة التي تمثل جميع اجزاء الجسم عند الثبات او اثناء الحركة. وعند الحديث عن حركة الجسم في مسار بعيد اي مسار مركز ثقل الجسم الذي يتأثر بقوتان يتم اما انتقاليا او دائريا، ويكون خط عمل القوة ورد الفعل اما بتأثيرهما على مركز الثقل مباشرة فتكون الحركة انتقالية او تأثيرهما لا يمر بمركز الثقل فتكون الحركة دائرية. يختلف وضع مركز الثقل ومساره في حركة الطعن حيث انه اثناء وقفة الاستعداد يكون وزن الجسم موزعاً على القوتين معا، ويمثل مركز الثقل بنقطة تقع بمنتصف الجسم تمتد بخط وهمي عمودي بنصف قاعدة الارتكاز التي تمثل المسافة بين القدمين ومع بداية الطعن ورفع القدم الامامية ينحرف مركز الثقل ويرجع للخلف قليلاً باتجاه الرجل الخلفية ومع الدفع بها يندفع مركز الثقل نحو الامام والاسفل ليستقر في الوضع النهائي لحركة الطعن.
ب. القوى وقوانين نيوتن : ارتباط القوانين الميكانيكية لحركة الطعن مع قوانين (نيوتن) تؤدي لتطور كبير وواضح في اداء تلك الحركات وبالاعتماد على القانون الاول (القصور الذاتي) وكيفية التغلب على القصور الذاتي نجد ومن خلال القانون: القوة = الكتلة × التعجيل في مجال قدرتنا على التغلب على الكتلة سنحصل ومن خلال القوة (كمية الدفع) على الهدف المطلوب وهو الحركة المناسبة. ومن خلال النظر للقانون الثاني (التعجيل) فان التغير في كمية الحركة يتناسب طرديا مع القوة المنتجة وعكسيا مع الكتلة تبعا للقانون: القوة = الكتلة × السرعة الزمن يؤكد لنا كيفية اكتساب السرعة المرادة وهو من خلال اكتساب قوة مثلى ومحاولة الوصول لاقل كتلة. واما القانون الثالث (رد الفعل)، فمن المعروف ان اللاعب اثناء حركة الطعن يدفع الارض بقوة معينة ويكتسب الحركة من خلال رد فعل الارض والذي غالباً ما يكون بشكل مائل وبزاوية لها مركبتين (افقية، عمودية).
جـ. قوة الدفع : وهي القوة العضلية التي يحتاجها المبارز لاداء حركة الطعن باقصى سرعة واقل زمن. اذ كلما زادت هذه القوة زادت سرعة الحركة وبالتالي سيزداد التعجيل. وبهذا نجد ان لاعب المبارزة صاحب الوزن الزائد يحتاج لقوة دفع اكبر للوصول للسرعة المطلوبة وهذا ما يؤكد العلاقة العكسية بين كمية الدفع و الكتلة.
طرق البحث والتحليل: يهدف التحليل الحركي معرفة نقاط القوة والضعف في الاداء. وهل ان الاداء يسير مع مسار الحركة ويتطابق مع الاسس الميكانيكية. ولتسهيل عملية التحليل تم توظيف وسائل مختلفة تمكن المختصين من تسجيل الاداء ومراقبته وتحليله للوصول لادق التفاصيل وبالتالي معالجة الخلل. ومن هذه الطرق:
1. التصوير السينمائي : وهو من اكثر الطرق استخداما لتوفر الاجهزة وعدم الحاجة لامكانات وادوات كثيرة. وبهذه الطريقة يمكن تتبع المسار الحركي لحركة ما كالطعن بدقة متناهية فهذه الحركة يعتمد عليها المبارز بشكل كبير ودائم للوصول للهدف. ومن خلال التحليل ومعرفة مسار مركز ثقل المبارز نستطيع التعرف وبشكل دقيق على زاوية الانطلاق من المناسبة او المثلى مع التركيز بالطبع على ضرورة تغلب المركبة الافقية على المركبة العمودية كما اوضحت سابقاً. وطريقة التصوير السينمائي هي الاكثر استخداما في مجال المبارزة فمن ميزاتها ايضاحها للحركة من خلال تجزئة الحركة وتقسيمها لاشكال متتالية مما يسهل اظهار جميع المتغيرات الميكانيكية في كل قسم او شكل وبالتالي معرفة اللحظة التي يحدث فيها الخلل وبالتالي يستطيع المختص والمدرب معالجة الخلل لتحسين وتطوير الاداء.
2. طرق تسجيل القوى : من خلال التعرف على نوع المفصل والعمل العضلي المتعلق به. وتستخدم هذه الطريقة في الفعاليات التي يتطلب فيها دراسة القوة المتعلقة بالزمن مثل عملية الطعن. والجهاز المستخدم لقياس القوة يتم من خلاله قياس مجموعة قوى (قوة راسية وقوتان افقيتان بالاضافة لعزم القوة الدائري) وافضل الانواع المستخدمة في البحوث: Piezoelectric Kistler – 9281 – A11 وهو جهاز شديد الحساسية ويستخدم من الثبات والحركة بالاضافة لامكانية التحكم بنوع القوة التي يسجلها الجهاز وفقاً لطبيعة الدراسة. وهو مكلف جدا ويحتاج لامكانات كثيرة.
3. طرق قياس الزوايا: يعتمد لاعب المبارزة في هجومه على الحركات الانتقالية للذراع والجذع والقدمين او كل منها بزاوية محددة ومختلفة عن الاخرى. فدراسة الزوايا لكل جزء ومعرفة الزوايا المثلى لتحقيق القوة المطلوبة امر مهم ولكنه غير دقيق نظرا لعدم تحديد التغير في الزاوية مع المسار الحركي. وتتم دراسة حركة الجسم بواسطة جهاز الالكتروجونيوميتر من خلال العلاقة بين الزاوية التي يتحركها الجزء مع الزمن المستغرق. كيفية اجراء دراسة تحليل ميكانيكي لحركة الطعن:
اولاً : ملاحظة وجود مشكلة حقيقية او خلل ما في المتغيرات الميكانيكية المتعلقة بالحركة. وعدم اللجوء للاموضوعية من خلال الحصول على حل وتوظيف مشكلة له.
ثانيا: هدف الدراسة يجب ان يكون لخدمة المبارزة او الحركة وبغية الوصول لارقى نتيجة.
ثالثا : مجال الدراسة يجب ان يتناسب مع طبيعة الدراسة، مثلا دراسة تحليل للمتغيرات الميكانيكية لحركة الطعن تفيد لاعبي اندية الدرجة الاولى او لاعبي المنتخبات وهذا لان اللاعب يمتلك اداءاً فنياً جيداً ومتقدماً ويحتاج لتعديل بسيط في شكل ادائه الفني.
رابعا : استخدام افضل الادوات وفقا لطريقة البحث والتحليل المعمول بها مع التأكد من كفاءة وامكانية تلك الادوات للحصول على نتائج دقيقة في الدراسة، والدراسة التحليلية تعتمد بشكل كبير على سلامة وصدق الاجهزة المستخدمة.
خامسا : مراعاة تنظيم الخطوات لاداء التجربة مما يريح الباحث ويجعل عمله صحيحاً وواضحاً وخالياً من الصعوبات.
سادسا : استخدام افضل الوسائل الاحصائية للوصول لنتائج دقيقة وفعالة.ملاحظات حول التحليل:
على الرغم من حاجة التحليل لاجهزة متطورة ذات مواصفات عالية الا انه يمكن القول ان استخدام الاجهزة البسيطة قد يحقق نتائج مقبولة اذا تم مراعاة استخدام الدقة العالية والبناء التحليلي المحكم. وقد حدد (هرسون) ست نقاط رئيسية في التحليل يجب ان توضع في الاعتبار وهي :
1. عدد وطبيعة اجزاء الجسم المشتركة في الحركة.
2. حالة الاتزان.
3. معدل الحركة.
4. مقدار المد الذي يحدث بين اجزاء الجسم في حالات الرمي بشكل عام مع الاخذ في الاعتبار بان افضل حالات الرمي يصاحبها اقصى مد بين اجزاء الجسم.
5. قصور اجزاء الجسم بالنسبة لقاعدة الارتكاز.
6. توافق عمل الاجزاء.والتحليل المتقن هو الذي يعتمد في استدلاله على المعلومات الحقيقية الناتجة عن الملاحظة الفعلية وليس نتيجة التخمين ولضمان دقة النتائج يفضل مشاركة اكثر من باحث ومحلل حيث يساعد ذلك في تقليل الاخطاء الشخصية الناتجة عن التعب او سوء الفهم.
المصادر :
1. عبد علي نصيف (واخرون) : المبارزة، بغداد. مطبعة التعليم العالي، 1988.
2. سمير مسلط الهاشمي : البايوميكانيك الرياضي، بغداد. مطبعة التعليم العالي، 1988.
3. طلحة حسين حسام الدين : مبادئ التشخيص العلمي للحركة، القاهرة. دار الفكر العربي، 1994.
4. خالد محمد العطيات : دراسة كمية الدفع وبعض المتغيرات الميكانيكية للرجلين في حركات الهجوم في المبارزة، اطروحة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية الرياضية، جامعة بغداد، 1997. -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.