مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1593

    التأقلم في التدريب الرياضي
    يعد التأقلم للرياضيين مدخل مهم وضروري لأعداد الرياضي حيث يسبب تقوية الصحة وبلوغ النتائج الرياضية العالية وعادة الرياضي المتأقلم يكون أقل عرضة للامراض هذا مما يجعل تدريباته تسير وفق الخطة التدريبية ويمكنه الاستمرار في التدريب بشكل منتظم واستخدام أحجام تدريبية عالية .
    كذلك الرياضي المتأقلم يستطيع تنفيذ متطلبات المنافسة بنجاح والتي غالباً ما تؤدي في ظروف مناخية معقدة كالبرد الشديد أو الحرارة العالية مما قد يعيق المنافسة وبسبب أمراض عديدة للمتنافسين وبذلك يؤثر سلبياً على نتائج المنافسة , لذلك فأن الرياضي الذي يتمتع بمستوى عال من استقرارية الجسم تجاه العوامل الخارجية سوف يتأقلم بسرعة وبشكل متكامل ويتكيف مع حالة الطقس المختلفة .
    ولقد أكدت بعض البحوث العلمية بهذا الصدد أن الطرائق الحديثه في التدريب المنظم والتي تهيء ظروف صحية مدروسة وبشكل علمي تحدث لدى الرياضي ظاهرة التكيف .
    ويظهر التكيف عند الحوافز الدفاعية الواطئة وعند التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة كذلك عند البرودة الملحوظة أو الحرارة وفي حالات التعرض إلى أشعة الشمس , وأن التدريبات الرياضية في الأماكن المفتوحة ولفترة طويلة سوف تساعد في اكتساب الرياضي التأقلم بسبب استخدام القوى الطبيعية بشكل واسع .
    في مجال تأقلم الرياضيين تستخدم عدة وسائل ونظريات تعتمد على خصوصية النشاط المدروس ومرحلة الأعداد والتي تتطلب أتباع القواعد الصحية السليمة للتأقلم بشكل حاد ومنتظم .
    وقد حقق التدريب الدائري أمكانية عالية في التأقلم وذلك عندما يؤدي في الهواء الطلق وخاصة في فصل الشتاء حيث يحدث التأقلم بسبب المتغيرات المناخية وأن هذا النوع من التدريب يسبب تأقلم هوائي أيضاً .
    أما النشاطات الرياضية التي تؤدي تدريباتها في القاعات مثل ( الجمناستك , الملاكمة , المصارعة وغيرها ) فيجب حسب الإمكانية تعريضهم لتأثيرات تأقلمية هوائية ( هواء بارد أو أشعة الشمس) وينصح أيضاً بممارسة السباحة بشكل واسع .
    أما عند التمرين ولفترة طويلة تحت أشعة الشمس في الملاعب فيجب الحذر لأن ذلك له تأثيرات سلبية على الحالة الصحية والوظيفية حيث يلاحظ انخفاض السرعة والدقة والتوازن الحركي , لذا ضروري التخطيط مسبقاً عندما يتطلب البقاء لفترة طويلة في الشمس ودراسة نظام التدريب والوضع العام للرياضي والتنظيم اليومي والفروقات الفردية للمتدربين .
    وعند أعداد برنامج التأقلم الرياضيين يجب مراعاة ما يأتي :-
    – ضرورة إدخال التأقلم المائي بمختلف أشكاله خلال التنظيم اليومي للرياضي كل يوم بعد التمارين الرياضية .
    عند الدرجات العالية من التأقلم الرياضي يستخدم الدوش المقارن لمدة ( 3 دقائق ) ( استخدام ماء حار 35-40 ْ ) ثم ماء بارد ( 15-20 ْ ) بالتعاقب وبتكرار 2-3 مرات .
    استخدام الوسائل المائية الموضعية مثل غسيل القدمين والتمضمض بالماء البارد .
    استخدام الحمامات البخارية التي تليها السباحة بالماء البارد وعادة هذا النوع من التأقلم يسبب جهداً على الأوعية الدموية القلبية ويتطلب مستوى عال من التأقلم واستعداد خاصا.
    في الشتاء والخريف يلاحظ انخفاض حاد في الأشعة فوق البنفسجية لذا ولغرض الوقاية يمكن استخدام الأشعة فوق البنفسجية الصناعية للرياضيين لما لها من تأثير كبير على الحالة الصحية والقدرات الوظيفية .
    وفي الختام يجب التأكيد على أن التأقلم الناجح للرياضيين يجب أن يتم وفق قواعد صحيحة سليمة , كما يؤكد على جلساات التأقلم خلال المنافسات لأن هذه الفترة تسبب رد فعل عال وتحفيز للرياضيين وأن التأقلم غير الصحيح في هذه الفترة غالباً ما يسبب سوء الحالة الصحية وانخفاض القابلية الوظيفية .

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.