الابـداع والتفكير الابداعي في المجال الرياضي

نبذة تاريخية عن الابداع

ـ تاريخ الابداع في العالم

من المؤكد ان التطور الذي رافق المدنية قد ذلل بعض قوى الطبيعة للانسان ومهد لة سبل الرفاة والمتعة وطوى المسافات البعيدة في لحظات وكشف عتها الجرائم ، واخترع الاف المخترعات اضافة الى عنايتها الفائقة بتنظيم وترتيب شوؤن الحياة، وهذا يدعونا الى القول باْنة ابداع الا ان الابداع لا تعود نشاْتة الى الغرب ،فلقد وهب اللة الانسان الابداع منذ القدم حيث استخدمة لتطوير وسائل انتاجة والتي تساعد على بقائة على الحياة ،والعرب من الاقوام التي ساهمت في تبني عملية الابداع اذ ارسوا مختلف قواعد العلوم منها الطب والهندسة والفلك والرياضيات …الخ وطوروا وابدعوا في استخدامها والتي ما تزال تذكرها الاجيال على مر العصور، ومنهم انتقلت الى الغرب عبر الفتوحات والغزوات والتجارة

ان نشاة الابداع في الغرب يمتد الى منتصف القرن التاسع عشر عندما نشر العالم الانكليزي (فرنسيس غولتونf.galton )كتابة (العبقرية الموروثة)ثم نشر العالم الفرنسي(ثيوديل ارمان ريبوTh.A.Ribo)بحثة عن الخيال الابداعي وبالرغم من بروز المفكرين الا ان دراسات (فرنسيس غولتون)عن العباقرة عام (1869)لفتت انتباة المفكرين الا انة لم يفهم العمليات العقلية التي ينتج بواسطتها المفكرين افكارهم الجديدة ولكنة اتجة بدراستة نحو المحددات الوراثية للانجاز الرياضي بينما الدراسات التي جاءت بعدة اكدت بان الابداع ينتج اما من الخبرة او الموهبة وعلية اصبحت دراستة من كلاسيكيات علم الوراثة

وفي عام (1898)حاول(ديربونDearbon)دراسة الاستجابات التخيلية لدى طلبة جامعة هارفارد واستنتج منها ان النموذج العقلي من الطلبة هو فقرهم للقدرة على التخيل الابداعي ،وقام(كولفنGolvin)بدراستين عامي (1902 و1906 )وانتهى منها الى التمييز بين القدرات المنطقية والقدرات التخيلية لدى التلاميذ،واعد (برت ومورBurt and Moor)عام (1911)اختبارا للمتشابهات او الاستنتاج للعلاقات ويشير (برت)الى ان عددا من تلاميذ ة (سبيرمان)مثل (جارنيت Garnet و ويبWeebb)قد اقاموا عددا من الاختبارات ،وفي عام (1915) (وصف وابلWapple)في الطبعة الثانية من كتابة عن الاختبارت العقلية والجسمية اخنبارا للمتشابهات واختبارا جديدا للتداعي الحر او الغير متعمد كما شمل هذا الكتاب فصلا عن التخيل والابتكار وفصلا اخر للابتكار اللغوي وفي عام(1916)درست (لورا شاسيلL.Cassel)عددا مختلفا من الاختبارات يتراوح بين تكوين اختبارات تكوين الكلمات واختبارات تتطلب استجابات غير معتادة واصيلة للمواقف الجديدة، وتشبة الاولى ما تتضمنة اختبارات الذكاء اما الاخيرة فهي اقرب الى اختبارات التفكير الابداعي وقد لاحظت (شاسيل )ضالة العلاقة بين النوعين في الاختبارات ،وفي عام (1922)كتب (سيمبسونSimpson)منبها الى ان اختبارات الذكاء لا تشتمل على عناصر الانتاج الابداعي ولا تكشف عن الاصالة لدى الابداع مما يؤكد الحاجة الى اختبارات للابداع تمدنا بمعلومات عن التخيل الابداعي وقد صمم (سيمبسون)عددا من الاختبارات وحاول تطبيقها على عينات من اطفال المدارس .

وفي عام (1927)نشر( هارجريفرH.L Hargeraves)نشر دراسة بعنوان ملكة التخيل .وفي عام(1930) صممت (اليزابيث اندروزS. Andrws )ثلاثة اختبارات للتخيل الابداعي او لاصالة الاستجابات البصرية وطبقتها على عينة من الاطفال في سن ما قبل المدرسة وكان الارتباط بين درجات الاطفال على هذة الاختبارات ودرجاتهم على مقياس الذكاء ضئيلا .وفي عام (1931) طبق كل من (ماك كلوي ومير Mac And Mair) اختبارا لاعادة التخيل على (79)طفلا وقد بلغ معامل ارتباط اجاباتهم على هذا الاختبار مع درجاتهم باختبار الذكاء (22%).وفي عام (1935) بين (ماركي)بان الحقائق التي ذكرت موضوع القدرات الابداعية تعتبر قلبلة قياسا لاهمية الموضوع .

وقد ظهرت دراسات عديدة وضحت المراحل التفكيرية التي تظهر لدى المبدع وفي كل عملياتة بدءا من الشعور بالحاجة الى الجهد الابداعي وانتهاءا بتحقيق الفكرة المبدعة وتطبيقها .ولم يحمل الا القلائل من العلماء والباحثين الخطوات التي اقنرحها (والاس وريسان) على محمل الجد وهي التهيؤ والحضانة والالهام والتحقبق. وقد حاولت (باتريكPatrick)ما بين عامي (1935 و1941) ان تحدد بالتجريب المختبري صحة الخطوات التي اقنرحها (والاس )وبعد تجربتها وجدت ان هذة المراحل كالتي حددها (والاس ) ليس دائم الحدوث وقد ايدتها في ذلك بحوث متاخرة اجراها علماء وباحثين اخرون .

وفي عام (1946)ذكر (ولشL.Welch)ان التفكير الابداعي يتميز عن النشاط الذهني للمتخيل بوجود نمط معين لهذا المزج او لاعادة البناء.وفي عام (1950)تعد ذروة المخترعات الذرية ثم ان حلول السلام زج العالم في مداخل الحرب الباردة التي تطلبت جهودا كبيرة في مجال الابداع.

ثم بدأعصر الفضاء وتصاعد السباق بين الدول الكبيرة المتقدمة الى الطلب المتزابد على العقول المبدعة ثم الالحاح على علماء النفس في الكشف عن هذة العقول المبدعة وتحديد معنى الابداع ومكوناتة وطرائق تكوينة. ثم جاءت مطالبة الامم لمربيها ومدارسها بتهيئة اكبر عدد من المبدعين لاجل معالجة مشكلة الابداع والمبدعين وقد عنى الباحثون بالبحث عن الطرق النفسية والتربوية التي تكشف عن المبدعين وتتعهدهم بالعناية والتوجية وتفسح لهم المجال لتنمية قدراتهم.

وقد ازداد الاهتمام بالابداع بعدعام(1955)اذ توصل (جليفوردGuilford)الى تصور نهائي لنموذج في تكوين العقل في شكل ثلاثي الابعاد تمثل العمليات العقلية وهي العمليات والمحتوى والنواتج. واستطاع ان يحدد أي من العوامل العقلية التي تسهم في الابداع ومنها الطلاقة والمرونة والاصالة.وصمم اختبارات لقياس هذة العوامل وعدها اساسية في العلم والمهارات والفنون والاداب .

وفي عام (1961)وجد(نورانسTorrance)ان الفرد في عملية الابداع يصبح حساسا للمشكلات لذا يؤكد على ضرورة تحديد الصعوبة فيها والبحث عن الحلول ووضع التخمينات وصياغة الفروض ثم اختبار الفروض واعادة اختبارها وبالتالي تقديم النتائج .كما لايعتفد بمبدأ عزل أي من القابليات الابداعية الى اجزاء مفردة ويعدها حالة ابداعية واحدة لذا يرى ان يصمم مقياس للقدرات المحددة في مجال الابداع ثم تقسيم هذة القدرات.

وفي عام (1967) ظهرت مقالات كثيرة عن الابداع والمبدعين في امريكا (The journal of creative behavior) وهي مقالات تتحدث عن سلوك المبدعين وتصرفاتهم .

ثم طهرت دراسات تناولت الابداع منها

ـ دراسة تورانس عام 1961

ـ دراسة يمامتو وليبرايت عام 1965

اما الدراسات التي تناولت العلاقة بين الابداع وكل من الذكاء والتحصيل منها

ـ دراسة وينتراوب وفليمنك عام 1962

ـ دراسة سكرلي عام 1964

ـ دراسةتايلر وادوارد عام 1965

ـ دراسة بيري عام 1966

ـ دراسة كونجن ووالاش عام 1970

ـ دراسةسكن عام 1971

ـ دراسة جاكسون وجيتزلس عام 1973

اما الدراسات التي تناولت العلاقة بين الابداع ومتغيرات الشخصية منها

ـ دراسةجامبرس عام 1964

ـ دراسةدالتون عام 1973

ـ دراسة بيرسون عام 1974

كان علماء النفس الاولون يلاقون صعوبات في فهم العمليات النفسية البسيطة مثل الاحساس والادراك والتذكرمما جعلهم لا يملكون الشجاعة لبجث مشكلة التذكر .وحين سيطرت السلوكية على علم النفس استبعدت الابداع في جملة ما استبعدتة من موضوعات نفسية ،وفي هذة الاثناء كان الرائز النفسي(ويعني اختبار وهي لفظة استعملها العالم النفسي السكولوجي الامريكي (كاتل) للدلالة على وسيلة قياس السمات والقدرات). وقد اوجدالعالم الفرنسي (بينة)روائز الذكاء الاولى ثم جاءت بعدة روائز (تيرمان)التي تستهدف التنبؤ عن الانجاز المدرسي ولا سيما في المستوى الابتدائي حيث لا يعار انتباة كبير الى الابداع فية.

وقد انقسم علماء النفس الى فريقين كل حسب موقفة من طريقة دراسة الابداع فالفريق الاول يرى عدم جدوى دراسة الابداع الا بعد ان يكون الابداع قد تحقق ويرفض اصحاب هذا التصور امكان اتخاذ اداء الافراد على اختبارات تمثل عينات من السلوك الابداعي لان هذة الاختبارات بنظرهم تفشل في الكشف عن مدى نجاح الفرد في مواجهة المشكلات الواقعية للحياة بحلول جديدة ومتكيفة .اما الفريق الثاني فيرى ان الدراسة العلمية للابداع يجب ان تساعد على التنبؤية قبل حدوثة بالفعل بحيث لا تضيع فرصة اكتشاف الاشخاص المبدعين ورعايتهم لانهم يمثلون ثروة قومية وانسانية عظيمة.ويرى هؤلاء ان الاختبارات التي تمثل عينة من السلوك الابداعي يمكن ان تساعد على اكتشاف هذا السلوك والتنبؤية.

مما تقدم نجد ان الاهتمام بالتفكير الابداعي لدى الغربيين قد ازداد اكثر بزيادة حاجة مجتمعهم المعاصر في تنمية ثروتهم البشرية من العلماء . وعد العلماء المهتمين بهذا المجال ان الابداع عملية اساسية في الاحوال كافة وبهذا امكن الاستفادة منة في المجالات كافة.

تاريخ الابداع في العراق

تعد حضارة وادي الرافدين من اعرق الحضارات الانسانية اذ قدمت للبشرية منجزات عظيمة في جميع الميادين ،اذ يعود الفصل للعراقيين الفدماء في نشاة الكثير من العلوم كالفلك والفلسفة والطبيعة والطب والرياضيات .كما انهم بلغوا اوج قوتهم باختراعهم الكثير من العدد الحربية التي استخدموها في حروبهم .كما نجدهم فنانين مبدعين في النحت والرسم بل تميزوا بالحس المرهف. كما تطور ابداعهم في الفن المعماري الذي وصل بهم الى بناء ابراج المعابد ومن بينها برج بابل والحدائق المعلقة وابتكارهم للقوس في فن المعمار،واخترع العراقيون القدماء الالات الموسيقية كالقيثارة السومرية ويؤكد الموسيقي الالماني(كورتس زاكس) ان اقدم فرقة موسيقية عرفها التاريخ هي التي كانت في عهد (نبوخذ نصر).وابدعوا في كتابة اروع القطع الادبية والملاحم كملحمة جلجامش التي ما زال تاثيرها على الاداب العالميةحتى الان فضلا عن ابداعهم في تاليف الاساطيرالتي ما تزال رافدا للقصة والرواية.

ويعتبر العراقيون اول من اخترع العجلات والروافع والجرارات وطبقها عمليا،وكذلك ابتكروا الارواء الصناعي كالفاس والمنجل والمحراث والجرار ودولاب الفخار وهي الة دوارة استعملت في صناعة الاواني الفخارية،وابتكروا وسائل مواصلات جديدة مثل تطوير العجلة لاستخدامها في صناعة العربات للمواصلات البرية وصنعوا السفن الشراعية للمواصلات النهرية

وقد مارس العراقيون القدماء اغلب ضروب الرياضة قبل ان يعرفها العالم فلقد كانت مفخرة لمن يمارسها حتى ان ملكهم (اشور بانيبال) كان يفخر بتعلم الفروسية والصيد ورمي الرمح والعربات والاشتراك في التمارين العسكرية.اما ضروب الرياضة التي مارسها العراقيين هي(المصارعة والملاكمة والمبارزة والفروسية ورمي الرمح ورماية السهام والمقالع وركوب العجلات ورمي المطرقة والسير والعدو والسباحة والغوص وركوب الخيل والكمال الجسماني والقوارب والتجديف وصيد الحيوانات والاسماك)وابتكروا الادوات الرياضية التي ساعدتهم في الوصول الى اللياقة العالية

وكان لظهور الاسلام عند العرب اثر عميق لا في حياة العرب فحسب بل في حياة الشعوب والامم التي انتشرت تعاليمة السمحة فيها ،فامتزجت في خلالها الاجناس المختلفة والحضارات المتعددة .حيث اهتم العرب المسلمون بدراسة علم اللسان والتاريخ والجغرافية والكيمياء والفلك وابدعوا في مجال الطب والهندسة ،وقد حث الرسول محمد(ص)المسلمين على الاهتمام بالاعداد البدني وذلك بقولة “المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف” لذلك فقد اهتم المسلمون بالمعدات الحربية وابدعوا في صناعتها وكيفية التدريب عليها .وقد مارس المسلمون رياضات مختلفة كالمبارزة والفروسية والسباحة والعدو والتهديف والرمي والصيد والملاكمة والسير ورفع الاثقال وقد ابدعوا في صناعة الادوات الرياضية . اما التمارين الرياضية فلم تكن معروفة لدى العرب الا بعد ظهور الاسلام،ويعتبر العرب امة عظيمة لم يغرب عن بالهم ما للالعاب الرياضية من اهمية في تكوين الجسم وتنشيطة فكانت لهم العابهم الخاصة ،وهذة الالعاب على الرغم من مرالدهور وكسر العصور كانت ولا تزال هي الاصل الذي نقل عنة اهل الغرب معظم العابهم التي انتشرت في انحاء العالم شرقا وغربا واقترنت اخيرا باسمهم فالى العرب يرجع الفضل الاول في تلك الالعاب.

اما العرب الامويون والعباسيون فقد اهتموا بالعلوم والمعارف المختلفة التي احتواها(بيت الحكمة) الذي اسسة المامون عام(830 )هجرية فكان اول معهد للتعليم اشتمل على الكيمياء والطبيعة والفلك وغيرها من العلوم الاخرى

الا ان اول مجمع علمي حقيقي اهتم بالناحية البدنية هو(المدرسة النظامية)والتي اسست عام(1067)ميلادية ثم (المدرسة المستنصرية)التي اسست في عهد العباسيين عام(1234)ميلادية اذ اهتم اهل العلم والمعرفة في هذة المدرسة بالنظم القائمة وابتكروا نظما وقوانين جديدة ساعدت على تطور الناحية البدنية والعلمية وازدهارها حتى سارت على اثرها الجامعات الاوربية القديمة.

وعلى مر العصور نجد العراقيين قد ازداد اهتمامهم بالابداع ،ففي السنوات الاخيرة ظهر التعليم المبرمج كمحاولة لاتاحة الفرص لكل متعلم ان يسير في دراستة للبرامج والمقررات الدراسية وفق قدراتة الخاصة وهذة البرامج والمقررات الدراسي توفر للمتعلم اساليب تقويم نتائج عملة بنفسة وذلك لعرفة صحة استجاباتة ثم تعزيز استمرارة في العمل وزيادة دافعيتة وتنشيطة ونتيجة لهذا ظهرت الحقائب التعليميةوهي “عبارة عن وسائل تعليمية مصممة خصيصا لموضوع معين بالذات والتي تحفز على التعلم كأن تكسبة مهارة معينة او تزودة بمفاهيم ومعارف وافكار خاصة يكتسب منها المتعلم اهدافا سلوكية محددة يتم تقييمها باختبارات خاصة تصمم لهذا الغرض . ثم بدأت مشكلة تنمية القدرات الابداعية للافراد تمثل مكانة كبيرة بين قضايا التربية في العراق ومحاولة فهم كنهها وكيفية التحكم فيها وتنميتها،وقد قامت الدولة بتوجية العمليات الانتاجية والخدمية التي اتاحت للمواطنين فرصا هائلة لان يوجهوا طاقاتهم وجهودهم الى النشاطات الابداعية التي اصبحت تمثل نوع الاعمال التي لا يمكن للالة تنفيذها.حيث تمت الاستعانة بالخبراء والمتخصصين والباحثين لغرض رعاية المبدعين والموهوبين في القطر،وذلك بوضع اسس موضوعية لتشخيصهم ورعايتهم وتيسير المعارف والمعلومات والامور اللازمة لهم حسب قابلياتهم وحاجاتهم وميولهم وتهيئة الاجواء التي قد ترتقي بمؤهلاتهم الى المستويات المطلوية.

وقد برز هذا الاهتمام من خلال :

1ـ تشجيع المبادرات العلمية من الطلبة المبدعين والموهوبين واتاحة الفرصة لهم لابراز مواهبهم وقدراتهم

2ـ اقامة المعارض العلمية لعرض انتاج المبدعين والموهوبين

3ـ عقد العديد من الندوات العلمية حول المبدعين والموهوبين وسبل رعايتهم وتطويرهم

4ـ تشجيع المبادرات العلمية والانتاجية للمبدعين والموهوبين من الطلبة والعاملين في قطاعات العمل كافة من قبل المسوؤلين في الدولة

5ـ مشاركة العراق في المؤتمرات الدولية العالمية التي تعقد حول المبدعين والموهوبين وكيفية المحافظة عليهم

6ـ مشاركة العراق في الحلقات التربوية التي اقامها مجلس الجامعة العربية

7ـ عقد دورات لقادة الموهوبين في العراق

8ـ انشاء مكتبة خاصة للمبدعين والموهوبين لكشف مميزاتهم الاساسية كالقدرة على تفهم المعاني وسرعة التعلم وتعدد الميول والتفوق في الدراسة والابداع

ولقد نشرت عدة دراسات تناولت موضوع الابداع والابتكار في مجالات مختلفة منها

ـ دراسة سعاد كندريان وعنوانها(العلاقة بين التحصيل الدراسي والقدرات الابتكارية)

ـ دراسة اديب الخالدي وعنوانها (العلاقة بين التفوق العقلي وبعض سمات الشخصية)

ـ دراسة صائب احمد ابراهيم وعنوانها (الاتجاهات الوالدية وعلاقتها بالقدرات الابتكارية)

ـ دراسة فائزة محمد سعيد وعنوانها (دراسة العلاقة بين القدرة على التفكير الابتكاري وبعض القيم لدى طلبة المرحلة الثانوية في العراق)

ـ دراسة صائب احمد ابراهيم وعنوانها(اثر استخدام بعض الانشطة والاساليب التعليمية في تدريس العلوم على تنمية قدرات التفكير الابتكاري لتلاميذ الدراسة الابتدائية)

ـ دراسة كاظم كريم وعنوانها(العلاقة بين قدرات التفكير الابتكاري والتحصيل المدرسي)

اما الابداع في المجال الرياضي فقد ازداد في الفترة الاخيرة الاهتمام بتطوير الابداع الحركي الفردي في مجال التربية الرياضية من قبل المسؤولين ،وظهرت ثمرة هذا الاهتمام بالانجازات الرياضية التي حققها ابطالنا في البطولات بحصولهم على الميداليات. ففي عام (1975) ادرجت رياضة الجمناستك الايقاعي ضمن نشاطات الاتحاد العراقي للجمناستك اذ شارك العراق في اجتماعات اللجنة الفنية الدولية للجمناستك الايقاعي عام (1977) وذلك في اطار مؤتمر الاتحاد الدولي للجمناستك الذي انعقد في روما .

وقد ضم الاتحاد العراقي للجمناستك منتخبات عدة وفي المستويات كافة وقد اثبت المنتخب الوطني العراقي قدرتة العالية يفوزة في بعض البطولات العربية حيث كان للابداع دور كبير في حصولهم على الاولوية في البطولات

اما الرياضة المدرسية فقد اثبتت منذ سنين طويلة تقدمها وتطورها من خلال الابداع الذي تميز بة طلاب المدارس وفي كل الالعاب الفرقية وبعض الالعاب الفردية وقد كرم الرياضيون المبدعون من قبل وزارة التربية ومن مديريات النشاط الرياضي والكشفي بهدايا مادية او معنوية وزجهم بدورات تقوية مجانا في المعاهد علما ان ادارات المدارس تحاول دائما زج العناصر الرياضية المتميزة والمبدعة في الاندية ومراكز الشباب وذلك للاستمرار في مزاولتهم للنشاط الرياضي والابداع فية.

وقد جرت عدة دراسات عن الابداع في المجال الرياضي في العراق وهي:

ـ دراسة اميرة عبد الواحد عام (1987) في الجمناستك الايقاعي

ـ دراسة شيماء عبد ودراسة فادية محروس عام (2002)بالجمناستك الايقاعي

يتاكد لنا مما تقدم ان العراقيين اهتموا بالابداع والمبدعين منذ القدم الى يومنا هذا والدراسات الحديثة تؤكد صحة ذلك وتؤيدة لما احرزة العراقيون من تقدم وتطور في الابداع في المجالات كافة ومنها المجال الرياضي لادراكهم للدور الذي تلعبة التربية الرياضية في البناء والخلق والانتشار والتطور.

القدرات المكونة للابداع والتفكير الابداعي

اولا-الطلاقة fluency

تتضمن عملية الطلاقة الابدا عية القدرة على انتاج اكبر عدد من الافكار الابداعية .وتقاس بحساب كمية الافكار التي يقدمها الفرد في موضوع معين في وحدة زمنية ثابتة بالمقارنة مع اداء الاخرين لذلك فان مقاييس قدرة الطلاقة تتنوع في تركيزها على جوانب هذة القدرة ومنها:

– سرعة التفكير بذكر الفاظ تبدأبحرف معين او مقطع وتنتهي بحرف او مقطع

– التصنيف السريع للكلمات في فئات خاصة او تصنيف الافكار حسب متطلبات معينة وذكر عدد من الاسماء(حيوانات او اشياء)او اكبر عدد من الاستعمالات للاشياء مثل علبة الكبريت او اعطاء عدد من العناوين للقصة

– اعطاء كلمات ترتبط بكلمة او مفردة معينة مثل حرب او ليل

– ذكر عدد من الجمل ذات معنى تستعمل فيها كلمات او اسماء محددة

ومن القدرات المرتبطة بالطلاقة منها :

أ‌- الطلاقة اللفظية verbal fluency :وتعني انتاج اكبر عدد ممكن من الكلمات التي تستوفي شروطا معينة

ب‌- طلاقة الاشكال figural fluency: وقد اطلق عليها( جليفورد) الانتاج التباعدي لوحدات الاشكال حيث يعطي المفحوص شكلا على صورة كرة ثم يطلب الية اجراء اضافة بسيطة بحيث يصل الى اشكال متعددة

ج- طلاقة الرموزword fluency : وهو انتاج تباعدي لوحدات الرموز ويسمية(ثيرستون)بطلاقة الكلمات وتتطلب هذة القدرة توليد عدد من الكلمات باعتبارها تكوينات ابجدية يعتمد فيها الطفل على مخزونة المعرفي في الذاكرة من الكلمات والاعداد التي حصل عليها الطفل في اثناء تفاعلة مع المتغيرات البيئية

د- طلاقة المعاني والافكار Ideational fluency: وتتضمن هذة القدرة على انتاج اكبر عدد من الافكارذات العلاقة بموقف معبن يكون الطفل قادرا على ادراكة, وتتصف هذة القدرة بانها قدرة تباعدية لوحدات الكلمات وتقاس هذة القدرة بالاختبارات الاتية:

– اختبار الاستخدامات Uses test

– اختبار ذكر الاشياءThing Lisiting test

– اختبار المتربات Concequences test

– اختبار الموضوعات Topic test

– اختبار ذكر عدد من العناوينPlot title test أي يملك بعض الافراد طلاقة في وصف الاشياء دون ان يحد بالمكونات والخصائص الظاهرة للعيان

هـ – طلاقة التداعي Association fluency: يطلب فيها من الفرد ذكر اكبر عدد من الكلمات المترابطة معا بنغمة او بعدد الاحرف او بالبدايات او النهايات ويحدد فيها احيانا الزمن او بدون تحديد للفترة الزمنية . ويحقق الاطفال عادة راحة واسترخاء يذكر هذا النوع من الاداء حينما يطلب اليهم بين الاونة والاخرى وذلك مما ينشط ذاكرتهم وينشط عمليات التنظيم الذهني التي تمارس فيها هذة العملية

و- الطلاقة التعبيرية Expressional fluency: سرعة صياغة الافكار السليمة واصدار افكار مترابطة في موقف محدد على ان تتصف هذة الافكار بالوفرة والتنوع والغزارة واحيانا الندرة . والترجمة الفورية الابداعية تمثل احد هذة الملامح لهذة القدرة لان الترجمة تتطلب ترابط الافكار باللغة الصورية التي يتم فيها تمثل الافكار من لغة وتحويلها الى لغة اخرى

اسهام الطلاقة في تربية النشئ التفكيرية

ان اعتبار الطلاقة قدرة مهمة تجعل المعلمين والتربويين يعمدون الى ادخالها ضمن تخطيط الانشطة والدروس والمهارات التي يهدف المعلمون الى تحقيقها لدى الطلاب .ان هذا يمكن ان يحقق الاهداف الاتية :

  • فتح افاق المعلمين على متغيرات البيئة وادخالها في مخزونهم المعرفي وتنظيمها واستعمالها
  • تعلم مرادفات متعددة لآشياء محددة
  • النظر الى الآشياء واطلاق مسميات عليها
  • تقليب الافكار لفظا والتعبير عنها
  • اللعب بالكلمات والصور والاعداد ليساعد على الشعور بالالفة مع نمط تفكير الطلاقة

ثانيا- المرونة Flexibility

وهي القدرة على انتاج استجابات مناسبة لموقف او مشكلة تتميز بالتنوع واستعداد الفرد للتحرر من القصوركما يمكن تحديد المرونة بانها القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغير الموقف.وتتطلب المرونة الفكرية عموما تغييرا من نوع ما في المعتى او التفسير او الاستعمال او فهم مهمة او استراتيجية ويمكن تحديد نوعين من قدرات المرونة:

  • المرونة التلقائية : وتتضمن اصدار اكبر عدد ممكن من الانواع المختلفة من اتجاهات الافكار التي ترتبط بمشكلة او موقف مثير
  • المرونة التكيفية : وهي قدرة الفرد على تغيير الوجهة الذهنية في معالجة المشكلة ومواجهتها أي تكيف الفرد مع اوضاع المشكلة ومع الصور التي تاخذها او تظهر بها المشكلة . وكلما تطورت لدى الفرد قدرة التعديل أي تعديل السلوك ليتفق مع الموقف كلما تطورت لدية المرونة التكيفية

وقد اكد بعض علماء النفس ان المرونة يمكن تطويرها لدى الطلاب اذا ارتبطت هذة القدرة بالتدريب على عادات نفسحركية او ذهنية جديدة في معالجة متطلبات الحياة وعلية ينبغي توفير عدد من المتطلبات لتحقيق هذة القدرة وهي:

  • ايمان المتعلم بايجابية المتعلم وقدرتة على التغيير والتعديل
  • التسامح مع استجابات الطلاب الفورية بهدف فهمها وتعديلها
  • توفير الظروف النفسية والمكانية التي تسمح للطالب بالتفكيردون فرض ضوابط
  • تهيئة المواقف الحياتية الصفية التي تتطلب من الطالب تغيير موقفة من أن لاخر تبعا للموقف بعد فهمة واستيعاب عناصرة

ثالثا- الاصالة Originality

وهي القدرة على سرعة انتاج افكار تستوفي شروطا معينة في موقف معين كأن تكون افكارا نادرة من حيث وجهة النظر الاحصائية او افكارا ذات ارتباطات غير مباشرة وبعيدة عن الموقف المثير او ان تتصف الافكار بالمهارة.

او هي القدرة على انتاج استجابات اصيلة أي قليلة التكرار بالمعنى الاحصائي داخل الجماعة التي ينتمي اليها الفرد .اي كلما قلت درجة شيوع الفكرة زادت درجة اصالتها

وتسمى الفكرة الاصيلة بانها اصيلة اذا كانت لا تخضع للافكار الشائعة وتتصف بالتمييز. ويتم التركيز في قدرة الاصالة على :

  • قيمة تلك الافكار ونوعيتها
  • اختلاف التفكير ما بين الافراد الاصيلين في افكارهم عن الافراد الاخرين
  • عدم تكرار الافراد الاصيلين لافكار الافراد الاخرين
  • استخدام الافكار الغير مألوفة والغير شائعة والغير تقليدية
  • لا تخضع لتقويم الذات وفق عناصر بيئية محددة
  • تكون الافكار منطلقة دون ضوابط
  • تتطلب تضافر قدرات اخرى للوصول الى الفكرة الاصيلة الكلية واحيانا تتطلب تعاون اكثر من مفكر

اهمية تفكير الاصالة

ان وصول العمل الابداعي الى درجة الاصالة يعد مهمة شاقة وعلية يجب تضافر جهود المعنيين من العلماء والباحثين والمدرسين والمعلمين والمنطرين التربويين والنفسيين من اجل توفير الظروف الملائمة كي ينمو هذا العمل ويتطورلما للتفكير الاصيل من قيمة واهمية تعود نواتجها على المجتمع وعلى العالم بوجة عام

ويمكن تحديد اهمية تفكير الاصالة بالاتي :

* تساعد الطلاب على التمرن الذهني وربطة بالعمليات المادية المحيطة بهم

* تساعد الطلاب على ممارسة عمليات ذهنية متقدمة وغير مالوفة تساعد في حل مشكلات المجتمع وفق اصول وقواعد

* زيادة تعميق فهم وانتماء الطلاب لعناصر ومكونات مجتمعهم وامتهم مما يزيد من انتاج افكار وابداعات جديدة غير مالوفة

* تسهم في تحسين فهم الطلاب لذواتهم

رابعا- الحساسية للمشكلات Sensitivity to problems

وهي القدرة على ادراك موقع الضعف او النقص في الموقف المثير . ان الشخص المبدع يستطيع رؤية الكثير من المشكلات في الموقف الواحد لانة يعي الاخطاء ونواحي النقص ويحس بالمشكلات احساسا مرهفا لنظرتة للمشكلة من زاوية اخرى غير مالوفة بدرجة لا يدركها الافراد الذين يتعايشون معها يوميا وتصبح هذة النظرة جزءا من سلوكهم العادي تجاة أي مشكلة . وبذلك يكون الفرد المبدع اكثر حساسية لبيئتة من المعتد فهو يراقب الاشياء التي لا يراقبها غيرة كاستجابات الاخرين ،الالوان بعض الفقرات في الصحف والى اخرة.

اهمية تفكير الحساسية للمشكلة للطلبة

ان الطلاب حينما يدربون على معاودة النظر في الاشياء المالوفة فان هذا يتطلب منهم استعمال قنوات تعلم مختلفة وتغيير اساليب التعلم المرتبطة بالحفظ والاستظهار وان نجاحهم يتطلب التجريب وذلك بالنظر للمشكلة من الداخل ومن ثم الخروج باشياء جديدة عن باقي الزملاء

خامساـ ادراك التفاصيل

وتتضمن هذة القدرة الابداعية تقديم تفصيلات متعددة لاشياء محدودة مثل توسيع فكرة ملخصة او تفصيل موضوع غامض او اضافة محسنات على حركة رياضية

سادساـ المحافظة على الاتجاة ومواصلتة

ان المحافظة على الاتجاة يتضمن فكرة استمرار الفرد على التفكير في المشكلة لفترة طويلة من الزمن حتى يتم الوصول الى فكرة جديدة وهذا يتطلب من الفرد انتباة ووعي كبير للمشكلة وتقصي ابعادها المختلفة وان لا يثنية عن المواصلة عوامل المتغيرات البيئية والبشرية او الموقف نفسة حتى يتحقق لة ذلك

التفكير الابداعي في المجال الرياضي

لقد اهتم الباحثين بالتفكير الابداعي في المجال الرياضي كونة يهدف الى اظهار تنوع استثنائي وفريد في الاستجابات الحركية للحوافز كما ان التفكير الابداعي يمكن ان يتطور في المجال الرياضي من خلال العمل على تطوير الاستعدادات الخاصة التي تمكن الرياضي ان يصل الى الابداع في الاداء والتي بدورها يمكن ان تتطور من خلال توفر العوامل المناسبة والفرص الجيدة والمتتالية والمثابرة على التدريب والممارسة والتسهيل والتشجيع الاجتماعي والنجاح في المحاولات والتمرين المستمر وخاصة اذا علمنا ان الاختيار المناسب للاسلوب يعد عاملا مكملا لان الاسلوب المناسب يتيح للرياضي ان يرى الاداء ونتائج هذا الاداء بحيث يمكن ان يكون قادرا على ايجاد ما هو نافع واصيل كي يطور قدراتة الابداعية وعلية توجة الباحثين حاليا الى استكشاف الطلبة الموهوبين رياضيا وتوجية العناية لهم والذين لديهم الاستعدادات والقدرلت على الابداع في الاداء الحركي كي يقدموا افكارا جديدة واداءا حركيا مبتكرا بهدف الارتقاء بالرياضة والرياضيين

مراحل العملية الابداعية

لقد استطاع (والاس وجراهام )منذ خمسين عاما ان يميزوا اربع مراحل في نمو العملية الابداعية وهي

1ـمرحلة الاعداد او التحضير

فيها تحدد المشكلة وتفحص من جميع جوانبها وتجمع المعلومات من الخبرات السابقة وتهضم جيدا ويربط بعضها ببعض بصور مختلفة ثم يقوم المبدع بمحاولات للوصول للحل يستبعد بعضها وبستبقي البعض الاخر الا ان الحل يصعب الوصول الية في هذة المرحلة وتبقى المشكلة قائمة

2ـ مرحلة الاختمار او الحضانة

وهي مرحلة تريث وانتظار لا ينتبة فيها المبدع الى المشكلة انتباها جديا غير انها ليست فترة خمود بل فترة يتحرر فيها العقل من الكثير من الشوائب التي ليس لها صلة بالمشكلة ، وفيها تطفو الفكرة وتتضح بين ان واخر على سطح الشعور ويشعر المبدع انة يتقدم نحو غايتة وتتجة المشكلة لاقتناص الذكريات والافكار والصور الذهنية التي يتم بها الابداع

3ـ مرحلة الالهام او الاشراق

وفيها ياتي الحل الى الذهن ويتضح فجاة فكان الحل ضرب من الحدس لان الحدس هو نوع من الادراك المباشر السريع او الاستنتاج المباشر الفجائي الذي يصل الية المرء عن طريق علامات طفيفة او مقدمات لا يدركها ادراكا شعوريا واضحا وكثيرا ما يصل الحدس الى احكام دقيقة صادقة على الناس والاحداث

4ـ مرحلة اعادة النظر او التحقيق

على المبدع ان يختبر الفكرة التي ابتدعها ويعيد النظر فيها ليرى هل هي فكرة صحيحة او تتطلب شيئا من الصقل والتهذيب، ان كثيرا من المبدعين يجدون ان ابداعهم لا يولد مكتملا بل يحتاج الى تعديل وتحوير

ان هذة المراحل متتالية ومتداخلة اذ ان كل مشكلة تحدث للغرد او لمجموعة من الاشخاص يفكر هؤلاء يايجاد

حل لها وان درجة القدرة على التفكير الابداعي تختلف من شخص لاخر. فناخذ مراحل العملية الابداعية بالترتيب عند جميع الاشخاص الذين يتعرضون لتلك المشكلة ، لانها تتطلب منهم حلا الا ان هذا التتالي لا يصل الى مرحلة الولادة الجديدة ومرحلة التقويم عند مجموعة الاشخاص من ذوي المستويات المنخفضة والمتوسطة في قدرات التفكير الابداعي . وان هذة القدرة تصل الى مرحلة الولادة الجديدة ومرحلة التقويم عند مجموعة الاشخاص ذوي المستوى المرتفع ، وهؤلاء هم الذين يحدث عندهم تداخل المراحل وذلك من خلال استخدامهم للعناصر المتكونة للمشكلة اضافة الى ما تضفية الظروف المواكبة للمشكلة والخبرات السابقة المتكونة عند الشخص. ونتيجة لتفاعل العناصر المشتركة في العملية الابداعية يحدث التداخل بين المراحل والناتج الجديد لهذة العملية يظهر على شكل يطلق علية الابداع

ويختلف الاشخاص فيما بينهم في القدرات الابداعية من مجال الى اخر فقد يكون منهم مبدعون في مجال الرياضيات او الشعر او الموسقى وغيرها من المجالات الاخرى اما في المجال الرياضي فيمتاز الاشخاص فيما بينهم في القدرات الابداعية بالدرجة ، اذ ينتشر الاشجاص في حدين فمنهم من يكون اعلى ابداعا وهو الذي يحصل على درجة عالية ومنهم من يحصل على درجة ادنى في المجال نفسة وبذلك يصبح الشخص الذي يستطيع الابداع هو من تتوفر عندة خبرات سابقة في المجال الرياضي فضلا عن العوامل الذاتية والظروف البيئية الملائمة التي تسمح لة بالتخيل الواسع والتعبير بحرية عن قدراتة والمواقف التي تثير اهتمامة وبهذا ارى ان مراحل العملية الابداعية في المجال الرياضي في اغلب الاحيان تتم بالشكل التالي :

1 ـ مرحلة الاحساس بالمشكلة : وفيها يظهر الشعور لدى الرياضي بوجود مشكلة يتطلب لها حلا

2 ـ مرحلة تحديد المشكلة : وفيها يحدد الرياضي اطار المشكلة لاجل البحث فيها

3 ـ مرحلة جمع المعلومات : وفيها تجمع المعلومات والحقائق المتعلقة بالمشكلة والاستفادة من الخبرات السابقة

4 ـ مرحلة الفرضيات : وفيها تقترح الحلول الحركية

5 ـ مرحلة الظهور : وفيها تظهر الحلول الحركية على شكل انتاج فريد وجديد من بين الحلول الحركية المقترحة في المرحلة الرابعة

6 ـ مرحلة التقويم : وفيها يتم اختبار النتائج للتاكد من صحتها وذلك بالمقارنة بين ما يجب ان يتم وما تم فعلا بالنتيجة

الابداع الحركي

يعد الابداع الحركي مطلبا رئيسيا في الانشطة والالعاب الرياضية على اختلاف انواعها ويظهر من خلال تعلم المهارات الرياضية الخاصة باللعبة واتقانها واقتران الاداء بالتفكير أي القدرة على استدعاء المهارات والمعلومات التي تساعد على اظهار استجابة حركية ابداعية.

كما يعد الابداع الحركي كقدرة عقلية في مجال الحركة الذي بدورة يعتمد على المكونات الاساسية للابداع وهي الطلاقة الحركية والمرونة الحركية والاصالة الحركية

وعلية يعرف الابداع الحركي بانة القابلية على انتاج اكبر عدد من الاستجابات الحركية الجديدة والمتكونة من الظلاقة الفكرية والمرونة التلقائية والاصالة بزمن محدد والنابعة من التفاعل بين اللاعبة وما تكسبة من خبرات نابعة من خلفيتها وابتعادها عن الانماط التقليدية في التفكير.

وكذلك يمكن تعريفة بانة القابلية على اظهار تنوع استثنائي وفريد في الاستجابات الحركية للحوافزويتاثر الابداع بجملة من العوامل والمؤثرات هي : ـ

1 ـ كمية المعلومات المتوافرة للرياضي المتعلم ونوعها فيما يتعلق بمهارات اللعبة والخصم والمواقف التي يتعرض لها

2 ـ تحليل الاداء واستدعاء المعلومات المناسبة في الوقت المناسب

3 ـ سرعة اتخاذ القرارت والتصرف السليم

4 ـ تنفيذ الواجبات المناطة بالرياضي المتعلم واستيعاب مكونات وعناصرالموقف واختيار البدائل وحسن التصرف

ويعد درس التربية الياضية المحور الاساس في تطوير قدرات المتعلمين البدنية والحركية والمهارية وقابلية المنافسة والتفكير والارادة ويؤدي المدرس او المدرسة دورا كبيرا في تهيئة الاجواء التي تسهم في خلق الرياضي المبدع وذلك من خلال : ـ

1 ـ تشجيعة على المحاولة تلو الاخرى للوصول الى الاداء المتقن

2 ـ تحفيز الرياضي المتعلم وتشجيعة عند ادائة للمهارة يصورة متميزة

3 ـ اعطائة مجالا اوسع من الحرية في التحرك والاداء

4 ـ تعويد المتعلمين على احترام قدراتهم ومواهبهم

5 ـ تشجيع المهارات والفدرات والامكانات واثارة اهتمام المتعلمين

6 ـ تعويد المتعلمين على تقبل الخطا ومواجهة الاخفاق والتكرار للمحاولات وبث الثقة في نفوسهم

7 ـ احترام افكار المتعلمين واستفساراتهم واستجاباتهم مهما كان نوعها

8 ـ استثمار كل الامكانات والموارد كلها وما توافر في المدرسة لتطوير القدرات

9 ـ تشجيع فرص التعلم الذاتي والمناقشات الحرة البناءة واستثمار دوافع المتعلمين للابداع

معوقات التفكير الابداعي

أ ـ العوامل المتعلقة بالبيئة الاسرية وتشمل :

ـ عدم اهتمام الوالدين لمواهب ابنائهم

ـ عدم اهتمام الوالدين بتفكير ابنائهم

ـ التفكك الاسري

ـ اتباع الوالدين طرقا تربوية خاطئة في تعليم الابناء

ب ـ العوامل المتعلقة بالمناهج وتشمل :

ـ جمود المناهج وتركيزها على المعلومات

ـ الحشو الزائد والتكرار في المناهج وخاصة المدرسية

ـ حرص المتعلم على النجاح فقط في الامتحان

ـ عدم مراعاة حاجات وميول المتعلمين ومواهبهم

ج ـ العوامل المتعلقة بالمجتمع وتشمل :

ـ عدم تقدير بعض الفئات للمبدعين

ـ عدم احترام الاراء المخالفة

ـ عدم توفير الامكانات اللازمة لرعاية الموهوبين

كيف ننمي التفكير الابداعي

يمكن تنمية التفكير الابداعي لدى الرياضي وذلك من خلال

1 ـ تقدير الاستجابات الاصيلة والابداعية وتشجيع محاولات المتعلم على الاستجابة من هذا النوع وذلك عن طريق شرح طرائق التفكير الاصلية ومساعدة المتعلمين في ان يقوموا باعمالهم الناتجة من افكارهم

2 ـ تشجيع مهارات التعلم أي كيف يطور المتعلم اداؤة بنفسة وذلك بما يقدم الية من خبرات وانشطة

3 ـ تشجيع الاصالة عند المتعلم وذلك باداء مهاراتة بنفسة اذ يظهر من خلال اداءة قدرتةعلى الابداع

4 ـ توفير البيئة الطبيعية المليئة بالمثيرات وذلك عن طريق عرض الانشطة والمهارات بطريقة تثير اهتمام المتعلمين وهذا يساعد على تنمية طاقات المتعلم ومشاعرة التي تجعل منة شخصا مبدعا

5 ـ تحديد الوقت قبل تدريس المتعلم حتى يمكنة ان يبدع وان نعطية بعض الادوات لنرى ماذا يمكنة ان يفعل وان يجرب قبل اعطائة التعليمات

شاركونا تعليقاتكم حول الموضوع،،