أخذت عملية تدريب القوة الجانب الاكثر اهمية في ميادين التدريب الرياضي ولمختلف الفعاليات التي تتطلب هذه الصفة كعنصر اساسي او شكل من اشكالها …. وكان من الامور المهمة التي تؤثر وتتأثر بالقوة هو حجم العضلة. حيث تعد تدريبات القوة المبدأ الاساسي لبرامج التدريب الموضوعة من اجل زيادة حجم وقوة العضلة كما ان هنا العديد من المصطلحات التي قد تشير الى استخدام الاثقال او اية مقاومة لنفس الغرض ومنها “تدريبات المقوامة” أو “التدريب باستخدام الاوزان” تدريبات القوة من شأنها ان تزيد من القوة العضلية , مطاولة العضلة و حجم العضلة والذي هو بدوره “حجم العضلة” الناتج يكون بسبب زيادة في كمية البروتين القابل للانقباض او زيادة كمية البرويتين الموجود في التراكيب الداخلية للساركومير وهنا يطلق على هذه الحالة بالتضخم العضلي “Hypertrophy”. عند تشكيل برامج تدريب القوة وخصوصاً فيما يذهب الى زيادة كتلة العضلة لابد من مراعاة العديد من الاعتبارات المختلفة والمتظمنة مستوة الفرد التدريبي وخبرته الشخصية في التعامل مع تدريبات القوة, انواع واشكال مستلزمات وادوات التدريب ,توالي ايام التدريب والراحة (التعويض والتعويض الزائد) , نوع التمرين والهدف الموضوع من اجله , عدد المجموعات الموضوعة لكل تمرين , عدد التكرارات لكل مجموعة , الوزن او المقاومة المستخدمة في كل مجموعة فضلاً عن فترات الراحة البينية (بين المجموعات)… (Kraemer, W.J 2002 ) وعليه فقد وضعت العديد من البحوث والدراسات من اجل تصميم البرنامج التدريبي الامثل تطوير القوة العضلية على سبيل المثال او أي شكل من اشكال القوة , وان كان هناك إعداد اقل من البحوث الموضوعة التي بينت انسب البرامج لزيادة حجم العضلة او كتلتها ولكن بعض المظاهر الواضحة لأمثل البرامج الموضوعة لزيادة القوة العضلية هي تذهب في اتجاه زيادة حجمها كذلك. والزيادة الناتجة في مساحة مقطع الالياف العضلية تم تسجيلها والاشارة اليها منذ أكثر من 100 عام حيث اثبت موربورجو Morpurgo هذه الحقيقة في عام 1897 . وفي عام 1977 فجر (هو HO) قضية علمية هامة مؤداها أن هناك انقساماً طولياً يحدث في الالياف العضلية نتيجة للتدريب ضد مقاومة حيث اجرى هذه الدراسة مختبرياً على الفئران اولاً ثم عمم التجربة على رافعي الاثقال . وبما ان ظهور هذ الالياف الجديدة والمستقلة يتطلب نشاطاً أكبر في عمل الانزيمات كما يتطلب توافر المزيد من الشعيرات الدموية والنهايات العصبية المغذية فإن عملية الانقسام هذه هي عملية تعبر عن حالة من التكيف تحدث نتيجة لتدريبات الاثقال ….(طلحة حسام الدين …1994) ان تدريب القوة هو كذلك يمكن ان نستدل منه على انه تمرينات المقاومة المتصاعدة او المتوالية (PRE) بحيث تأخذ التصاعدية او التدرج بعين الاعتبار الوزن او المقاومة المستخدمة فضلاً عن درجة صعوبة وعدد التمرينات الموضوعة ….( Rhea, M.R.) حيث يمكن زيادة مستوى القوة عن طريق زيادة كتلة العضلة كون ان زيادة القوة العضلية يتناسب طردياً مع مقطعها الفسيولوجي, وبالتالي فان التضخم العضلي (Hypertrophy) الذي يحدث في العضلة نتيجة زيادة شدة عمليات تبادل المواد تحت الظروف اللاهوائية مما يؤدي الى حدوث استعادة استجماع قوى في الخلايا البيضاء (وفي الخلايا الاخرى) اثناء فترة الراحة . وكلما تم استهلاك قدر اكبر من محتوى الخلايا البيضاء من الطاقة اثناء أداء الحمل كلما زاد مقدار التعويض الزائد اثناء فترة الراحة….(السيد عبدالمقصود 1997)
المصدر :
1- Kraemer, W.J., K. Adams, E. Cafarelli, G.A.Dudley, C. Dooly, M.S. Feigenbaum, S.J. Fleck, B.Franklin, A.C. Fry, J.R. Hoffman, R.U. Newton, J. Potteiger, M.H. Stone, N.A.Ratamess, andT. Triplett-McBride. American College of Sports Medicine position stand. Progression modelsin resistance training for healthy adults. Med. Sci. Sports Exerc. 34:364-80, 2002
2- Rhea, M.R., B.A. Alvar, L.N. Burkett, and S.D. Ball. A meta-analysis to determine the dose response for strength development. Med Sci Sports Exerc. 35:456-64, 2003.
3- السيد عبد المقصود : نظريات التدريب الرياضي تدريب وفسيولوجيا القوة , ط1 , مركز الكتاب للنشر , القاهرة ,1997.
4- طلحة حسين حسام الدين: الاسس الحركية والوظيفية للتدريب الرياضي,القاهرة , دار الفكر العربي , 1994 .