مشاكل يتعرض لها مدرس التربية الرياضية أثناء ممارسته المهنه

إنّ التدريس وظيفة رائعة يتمتع بها المدرس ويدرك أهميتها فالتدريس يعطي المعلم شعوراً بالانجاز، لأنه يقوم بتعليم التلاميذ قواعد العلم ويساعدهم على التفكير الدقيق ويجعلهم يتمتعون بقدرات لازمة وواجبة مثل: الاحترام الذاتي لأنفسهم والقوة، والعزم في مواجهة المشكلات التي تصادفهم.
لذلك ينبغي أن يشعر المدرس بالفرحة والشوق قبل كل حصة لأن لقاءه بالتلاميذ بمثابة لقاء بالحياة والمستقبل معاً، وحتى يتحقق ذلك يجب أن يتمتع المدرس بقدرة على مواجهة وممارسة المطالب المختلفة للتدريس بطريقة جيدة ويجب ألا يشعر بالإجهاد العاطفي والسلوك السلبي نحو مهنة التدريس، وتتطلب إجادة عملية التدريس أدراك المعلم بفهم ودقة لمجموعة متنوعة من مستويات السلوك التعليمي من خلال عملية التدريس ذاتها وان يؤدي بكفاءة أنماط السلوك التي تعمل على حدوث تفاعل حقيقي بينه وبين التلاميذ وكذلك مقاومة المدرس لبعض المصاعب التي قد يمر بها والتي قد تكون سبباً مباشراً في إصابته بالإحباط والقلق.
ومن المشاكل التي يواجها المدرس في هذه المهنة:-

أولاً: الفجوة بين النظرية والتطبيق:
ونقصد بذلك التفاوت الكبير بين ما يسمعونه عند دراستهم في الكليات أو في الدراسات التدريبية من مبادئ ونظريات تربوية ومثالية وبين ما يجدوه مطبقاً في بعض المدارس من أساليب تقليدية غير تربوية، ولاشك في أن مثل هذا التفاوت بين ما هو نظري مثالي، وما هو عملي واقعي يثير كثيراً من التساؤلات في نفس المدرس.

ثانياً: انصراف الطلبة عن الدرس:
في أحيان كثيرة يجد المدرس طلبته منصرفين عن الاهتمام بموضوع الدرس مما يسبب له انزعاجاً كبيراً، والسبب الغالب لظاهرة انصراف الطلبة عن درس المدرس هو فقدان اهتمامهم بهذا الدرس أو انعدام الدافعية للتعلم، وقد يكون قلة خبرة المدرس هي السبب في ذلك، ولعلاج هذه المشكلة فأننا ننصح المدرس بتجريب النصائح التالية:-
1. التدريب على مهارات الإثارة، واستعمال المواد والأجهزة التعليمية.
2. التخلص من الفكر التقليدي، واستبدال به فكراً جديداً، وذلك ليكون الطلبة محور العملية التعليمية ويحرر فكرهم ويشغل طاقاتهم في عملية التعلم.

ثالثا :-الاعتقاد بأن المدرس مرجع شامل للمعرفة:
هناك اعتقاد سائد بين الطلبة بأن المدرس ينبغي أن يكون مرجعاً شاملاً للمعرفة، وهذا غير صحيح، إذ أن وظيفة المدرس في واقع الأمر تتمحور حول تنظيم وتسهيل عملية تعلم الطلبة ليتمكن الطلبة كلهم من تأدية مهام التعلم بنجاح، ويؤدي هذا الاعتقاد الخاطئ إلى توجيه بعض الأسئلة للمدرس قد يكون القصد منها الكشف عن قدرة المدرس على الإجابة عنها، وفي مثل هذه الحالة يمكن للمدرس إتباع أحد الأساليب الآتية:

1. استقبال السؤال باهتمام وإعادة توجيهه إلى جميع الطلبة في الصف وحثهم على التفكير في حله.
2. التوضيح أن لا أحد يعلم كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى ثم تحول السؤال إلى بحث يجربه الطلبة بمفردهم أو مع مجموعة من زملائهم.
الإشادة بالطالب السائل وبما لديه من اهتمامات معرفية متنوعة مع بذل الجهد في
الحصول على الإجابة الصحيحة من المصادر المتاحة.

رابعا :التدريس في وجود زائر

مشكلة التدريس في وجود زائر مشكلة عامة منتشرة بين المدرسين المبتدئين والقدماء على السواء إلا إنها أكثر حدة في حالة المدرسين حديثي العهد في التدريس.
وتتمثل هذه المشكلة في الارتباك عند دخول زائر، مثل المشرف التربوي أو مدير المدرسة لملاحظة المدرس في ساحة اللعب، يذكرون معلومات خاطئة ويؤدون المهارة ليس بالمستوى المطلوب مع العلم انه من المدرسين الكفؤين، فيتبدل حالهم عند دخول الزائر، وحتماً هذا يتضح جلياً لو دخل الأستاذ المشرف على الطالب المطبق خاصة عند الزيارة الأولى ولعل وضوح الهدف في المشرف أو مدير المدرسة يلغي مثل وجود هذه المشكلة حيث يتفق الجميع على انه لا صلاح العملية التعليمية من دون تقويم، أو معرفة بجوانب القوة والضعف فيها، والمدرس من أهم عناصر العملية التعليمية، فالهدف هو تقويم المدرسيين ومحاولة تدعيم جوانب القوة عندهم، ومعالجة جوانب الضعف بغية الوصول إلى الأحسن لصالح المجتمع.