مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1962

    طرائق التدريس

    أخذت كلمة الطريقة وجمعها طرائق من الطريق اي الجادة المهيأة للسير عليها فهي أذن المنهج والمسلك الواضح الذي يسير عليه الانسان ليصل الى هدفه وجاءت الطريقة في سورة الجن في القرآن الكريم ((وانا منا الصالحون ومنادون ذلك كنا طرائق قددا)). ( القرآن الكريم ، سورة الجن ، الآية 11) طرائق التدريس من المواضيع المهمة التي نالت من المدربين والباحثين اهتماماً كبيراً حتى اصبحت طرائق التدريس مادة مستقلة مثل بقية المواد الاخرى لها مفرداتها واصولها وفلسفتها الخاصة. وعُرفت الطريقة لغةً على انها : طرق – الطريق – السبيل يذكر ويؤنث نقول الطريق الاعظم والطريق العظمى والجمع ( أطرقة ) و ( طرق)، وعرفت الطريقة منذ زمن الاغريق على انها منهاج وكانت تستخدم من قبل افلاطون بمعنى البحث او النظر الى المعرفة. وفي موضع ثان من سورة ( المؤمنون ) في قوله تعالى ( ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وماكنا عن الخلق غافلين). (القرآن الكريم، سورة المؤمنون ، آية 17) وجاء تفسير طرائق في سورة الجن اي مذاهب متفرقة مختلفة) وجاء تفسير كلمة طرائق في سورة المؤمنون يقال طارقت الشئ ، أي جعلت بعضه فوق بعض ، فقيل للسموات طرائق لان بعضها فوق بعض والعرب تسمي كل شئ فوق شئ طريقة وقيل انها طرائق الملائكة.
    والطريقة (method) كلفظ ومفهوم عرفت منذ زمن الاغريق غلى انها منهاج فاستعملت بهذا المعنى. واستعملها افلاطون بمعنى البحث او النظر او المعرفة . هي عند ارسطو احياناً- بمعنى البحث المؤدي الى الغرض المطلوب من خلال المصاعب والعقبات . ولاهمية كل من المنهج والطريقة وتشابههما عكف المربون على دراستها اذ ان الطريقة ماهي الا منهج وهذا وجه الشبه بينهما لفظاً ومعنى .
    فعلم المناهج يبحث ويجمع انسب مكونات المادة لتقديمها عن طريق طرائق التدريس ، فالطريقة عُرفَت بتعاريف كثيرة منها مايأتي:
    الطريقة ( أيسر السبل للتعلم والتعليم ) وعرفتها (عنايات محمد ) بأنها ( العلاقة بين قيادة المدرس وأداء التلميذ ومادة الدرس والوسائل التعليمية المرتبطة بالدرس ) . وعرفها فوكس وآخرون بأنها : وسيلة لتحقيق غرض تعليمي معين ، قوامها مجموعة من الاعمال وتتضمن الطريقة عادة نظاماً ومرداً من العمليات المتتابعة والمنسقة . وذكر ( غسان وفاطمة ) بان طريقة التدريس هي (( الطريقة التي يستخدمها المعلم في توصيل المنهج للطالب اثناء قيامه بالعملية التعليمية )) وذكر محسن محمد حمص ان المقصود بطرائق التدريس هو (( أنها مجموعة من الاجراءات المستخدمة في تنظيم تفاعل التلاميذ في المواقف التعليمية )) وبذلك يكون المعنى الشامل للطريقة بانها لاتنفصل عن المادة الدراسية وتكون الطريقة وسيلة لجمع الخطط وتنفيذها في مواقف الحياة الطبيعية التي تؤدي الى تطور التلاميذ بتوجيه من المدرس وإرشاده. وبذلك فأن طريقة التدريس تختص بأسلوب المهعلم في كيفية توصيل المعلومات الى طلابه ولايمكن الفصل او تفضيل جانب على آخر . ولايمكن القول بأهمية المادة دون الطريقة وبالعكس . والتربية الحديثة تؤكد أن المدرس هو مدرس ومتعلم في وقت واحد واذا وجدت الطريقة وانعدمت المادة تعذر على المدرس أن يصل الى غايته ، وإذا كانت المادة موجودة والطريقة ضعيفة لم يتحقق الهدف المنشود .
    كما أكد محمد سعيد عزمي على ان طرائق التدريس في التربية الرياضية تشمل (( مجموعة الاجراءات والانشطة التي يقوم بها المدرس لتحقيق الهدف من الدرس في أقل وقت وأقل جهد )) واتفق الباحثون في مجال طرائق التدريس على إن هناك ثلاث طرائق رئيسية للتعليم والمستخدمة في مجال التعلم الحركي للفعاليات والالعاب الرياضية . وذكر بسطويسي ان هذه الطرائق هي :
    • الطريقة الكلية او الادراك الكلي .
    • الطريقة الجزئية او الادراك الجزئي
    • الطريقة الكلية الجزئية او الطريقة المختلطة.
    وأكد روبرت ايضاً على ان طرائق التدريس تقسم الى الطريقة الكلية والطريقة الجزئية والطريقة المختلطة .

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.