• هذا الموضوع فارغ.
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #28834

    إن من أهم القضايا التي تواجه العملية التربوية والتعليمية هي صعوبات التعلم , لذا وجب التحكم بها وضبطها ومحاولة حل ما يعترضها من مشاكل وأمور، وذوي صعوبات التعلم هي من الفئات التي تحتاج إلى عناية خاصة تعمل على إيصالهم إلى مستوى تعليمي جيد لذلك نحن بحاجة لترتيب عملية تعليمية خاصة بهم تراعي احتياجاتهم ومستواهم الخاص وحصد نتائج مماثلة لعملية تعليم عادية، فكون هذه الفئة متواجدة ويتزايد عددها باستمرار , فذلك يدفع إلى عمل دراسات تعمل وتحصد ضبط لعملية تعليمية تناسب احتياجاتهم الخاصة، وتمنحهم فرصة تعليمية مناسبة ومقابلة لفرصة أقرانهم من غير ذوي صعوبات التعلم، وأيضاً معلميهم بحاجة إلى تدريب وتأهيل حتى تتم العملية التعليمية بشكل صحيح، وكذلك المناهج الدراسية وتوفير بيئة دراسية مناسبة لهم،
    إن المهتمين بموضوع صعوبات التعلم وعلى مختلف اختصاصاتهم يختلفون في اعطاء مفهوم محدد وذلك لعدم اتفاقهم حول بعض الأسس النظرية الأساسية المكونة لها ولهذا نجد بأنه لا يوجد مجال احتاج الى الاستمرار بالجهـد للوصول إلى تعريفات دقيقة ومحددة في إطار التربية الخاصة مثلمـا احتاجـه مجـال صعوبات التعلم، وعلى الرغم من ذلك فمعظم المهتمين يتفقون حول بعض الأسس النظرية الأساسية المكونة لصعوبات التعلم.
    ونشير لبعض المفاهيم التي وردت في المصادر والدراسات والبحوث وهي:
    – إن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يظهرون اضطراباً تعليمياً واضحاً بين مستوى الأداء العقلي المتوقع وبين المستوى الفعلي المرتبط بالاضطرابات الاساسية في العملية التعليمية، وهذه الاضطرابات من المحتمل أن تكون مصحوبة بخلل ظاهر في الجهاز العصبي المركزي ( .Brayan,J.H -1986) ).
    – إن الطفل ذوي صعوبات التعلم يملك قدرات عقلية وعمليـات حـسية مناسبة واستقرار انفعالي، الا أن لديه عددا محددا من الصعوبات الحسية الخاصة بالأدراك والعمليات التعبيرية التي تؤثر بشدة على كفاءته في التعليم (جمعيـة الأطفال ذوي صعوبات التعلم – 1967 ).
    – هو ذلك الطفل الذي يكون مستوى الذكاء لديه في حدود المتوسط على الأقل، ويعاني من ضعف في الأداء الأكاديمي ويرجع الى قصور نمائي في قدرته على التركيز والانتباه في موضوع معين ويتطلب تعليمه اساليب تعليم خاصة تمكنه من استخدام كامل القدرة الكامنة لديه (1980 – Ross).
    – مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات تتمثل في درجة دالـة علـى حـدود الصعوبة في اكتساب واستخدام أي من مهارات (الاصغاء، القراءة، الكتابة، الحساب، واصدار الأحكام) وتتصل هذه الاضطرابات بمشكلات داخلية لدى الفرد ويمكن أن تعزى إلى عجز وظيفي في الجهاز العصبي المركزي (الجمعية الأمريكية المشتركة لصعوبات التعلم – ۱۹۸۱).
    – الأطفال الذين يظهرون اضطرابا في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية المتعلقة باللغة المنطوقة أو المكتوبة والتي تظهر بشكل واضح فـي مهـارات الاصغاء والتفكير والقراءة والكتابة والهجاء وحل المسائل الحسابية مما يترتب عليه قصور في تعلم المواد الدراسية المختلفة (ايمان عباس وصفاء رجـب – 2009).
    – حالة مزمنة ذات منشأ عصبي تؤثر في نمو او تكامل او استخدام المهـارات اللفظية أو غير اللفظية وتظهر كصعوبة واضحة لدى أفراد يتمتعون بدرجـة عالية او متوسطة من الذكاء وأجهزة حسية وحركية طبيعية وتتوفر لديهم فرص التعلم المناسبة وتختلف آثار هذه الصعوبات على تقدير الفرد لذاته وعلـى نشاطاته التربوية والمهنية والاجتماعية ونشاطات الحياة الطبيعية باختلاف درجة شدة تلك الصعوبات (الرابطة الأمريكية لصعوبات التعلم لدى الأطفال والراشدين – ١٩٨٤) .

    المصادر
    – ايمان عباس علي و صفاء رجب حسن (2009) صعوبات التعلم بين النظرية والتطبيق, عمان, دار المناهج للطباعة والنشر.
    – Brayan,J.H(1986) Understanding Learning Disabilities, Third Edition ,California.
    – Rose L.H .and Lin , H.T. A meta-analysis of long-term creativity training programs, Journal of Creative Behavior , Vol . 18 , No 1, 2008 , p.22.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.