مرحبا بكم،،، المنتديات منتدى قسم العلوم الرياضية النظرية التدريب الرياضي دور إستخدام مستويات شدة الحمل التدريبي المختلفة

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1823

    دور إستخدام مستويات شدة الحمل التدريبي المختلفة :
    -1-مقدمة :

    – إن المستويات المختلفة لشدة التدريب ,مثل الشدة القصوى , ودون القصوى , وفوق المتوسطة , والمتوسطة , ودون المتوسطة , والضعيفة . , تستخدم هذه المستويات من شدة الحمل التدريبي , التي تمتاز بالقدرة البدنية ( القوة المميزة بالسرعة ) , هذه المستويات من شدة حمل التدريب , حسب الفروق الفردية لأجسام الرياضيين , ويمكننا قياس تأثيرات التدريب في رياضات الجرى و العدو من خلال حجم العمل المنجز في كل وحدة من الزمن ( مثل عدوا مسافة 100م …إلخ ) الوقت 10 ثواني بحيث الشدة الأداء هنا تحدد بزمن الأداء و هو 10 ثواني و الذي يكون عند بعض الرياضيين مستوى الشدة عندهم 100 ٪ ) و في فعاليات الرمي في رياضة ألعاب المضمار و الميدان تحدد مستويات الشدة بمسافة الرمى المحققة من طرف الرامي ,و في تمارين الأثقال تحدد بالأوزان القصوى المرفوعة من قبل كل رياضي .
    – أن عمل وأداء الأحمال التدريبية بالشدة المتوسطة ودون المتوسطة أو الضعيفة لا تطور القدرات البدنية جيداً ولكنها مفيدة لعمليات تطوير القابليات التوافقية والمهارات الحركية , ومفيدة للإستشفاء والإرتخاء ولإستعادة الطاقة المصروفة ووظائف جسم الرياضي , إذا لم يكن لدينا الكمية و النوعية لمثل هذه الفئات من شدة الأحمال , لن يكون لدينا من المقدور على التحليل الموضوعي لهدف من التدريب الرياضي , إن التدريب المختلف من شدة الأحمال التدريبية لها تأثيرات مختلفة على طريقة التعلم لتكنيك ( فن الأداء ) للرياضي , و على تحسين هذا التكنيك , و على تطوير و تنمية القدرات و القابليات البدنية و على عمليات الأسترجاع والإستشفاء لجسم الرياضي .

    حسب رأي الخبير أوزلين أن المهام التى يجب أنجازها على مدار السنة التدريبية هي كالتالي :
    -1- لتحقيق تأثير التعويض الزائد ( التعويض المثالي ) ( إستعادة الجسم و رفع إمكانياته الوظيفية الى مستوى أعلى من مستوى ما قبل المستوى الأبتدائي ) .
    -2- لتعزيز الإمكانايات الوظيفية و المرفولوجية و تغييرات البيولوجية لجسم الرياضي و مستوى إنجاز العملى لدى الرياضي .
    -3- للحصول على القابليات التوافقية الحركية و المهارية و هذا جنبا الى جنب للأداء التكنيكي و التكتيكي للرياضي .
    -4- لتعزيز المهارات الحركية وهذا جنبا الى جنب مع الأداء التكنيكي و التكتيكي للرياضي .
    -5- لتنشيط عمليات الإستراجاع و الإستشفاء من التمارين الرياضية أثناء الموسم التدريبي و موسم المسابقات ( بحيث تكون نشطة و راحة ) .

    و يمكن تخقيق كل من هذه الأهداف المذكورة أعلاه عن طريق إستخدام من مستوى واحد الى أخر من شدة التدريب , و هكذا , فإن الحمل التدريبي ذو الشدة المتوسطة و الضعيفة يطور القدرات البدنية و أيضا له فوائد في عمليات الإسترجاع و الأستشفاء .

    إن الإستفادة من الأحمال التدريبية ذات الشدة المتوسطة أو الضعيفة في عمليات الإسترجاع و الإستشفاء يفسر بشكل مختلف في هذه الحالتين من نوع شدة هذه الأحمال , و تكون لها أليات مختلفة تماما عن بعضها البعض , فإن عمليات الأسترجاع و الإستشفاء و تكون بعد عمل و أداء أحمال تدريبية ذات شدة ضعيفة ينتج عنها عمل ضعيف بالنسبة للعمليات العصبية الأساسية , و نتيجة لذلك لا تقوم بإثارة المراكز العصبية و التى لم تثار من جراء الأحمال التدريبية السابقة , أما الأحمال التدريبية ذات الشدة المتوسطة ينتج عنها إثارة مركزة على عمليات الإسترجاع دون حدوث ذلك التأثير المرغوب فه بسبب تثبط المراكز العصبية .

    – إن الدراسات الطبية و البيولوجية التى أجريت على رياضي منافسة إطاحة المطرقة لمختلف مستويات التأهيلية بينت أن الأحمال التدريبية ذات الشدة المتوسطة و معتدلة نتج عنها معدل متوسط و معتدل من تغيرات الفيسيولوجية بالنسبة للجهاز القلبي و جهاز الدوراني الدموي و الجهاز العصبي المركزي و أن عمليات الإستشفاء و الإسترجاع حدثت بشكل أسرع و هذا بعد أداء أحمال ذات شدة قصوى , و إن الحمل التدريبي ذو شدة متوسطة يؤثر بشكل ملاحظ في العمليات البيوكيميائية في العضلات و الأنسجة الخاصة , و بالتالي فإن تكرار أداء الحمل ذو شدة متوسطة يكون بعد فترة راحة قصيرة لجسم الرياضي و الذي يقلل بدوره من مستوى حامض اللاكتيك في جسم الرياضي.

    و أن أثر حمل ذو شدة متوسطة يكون غير ناقص أو غير مضمحل عند العمل التكنيكي ( فن الأداء ) بالنسبة للرياضات الفردية من حيث أنه يجرى بمؤشرات التحسين لهذا العمل التكنيكي , و ذلك لأن الأداء الحركي يؤدى بأداء متوسط و بسرعة قصوى يختلف عن الأول بسبب وجود إختلافات في الخصائص الفيسيولوجية , و أن أكبر هذه الإختلافات تكمن في حقيقة صعوبة في إجراء تصحيحات و تعديلات تحسينية أثناء الأداء الحركي و المنجز بأقصى سرعة في الواقع , لأن رد فعل المنعكس لجسم الرياضي يكون في هذه الحالة غير قادر في أثناء هذه العملية.

    و أن أداء حركات مركبة و معقدة و هذا بسرعات عالية يكون محفوف بالصعوبات , و أن التدريبات التى تجرى عند مستوى شدة القريبة من القصوى تسمح بأداء العلم التكنيكي ( فن الأداء ) بأن تكون هناك سيطرة أفضل عليها , و هذا أمر مهم خاصة بالنسبة لرياضيين المبتدئين .
    إن حمل التدريب ذو شدة ضعيفة له فوائد بالنسبة لقدرة الرياضيين لعنصر القوة المميزة بالسرعة و هذا عند إنخفاض إمكانياتهم البدنية .

    حيث أن فعالية طرق التدريب لا تعتمد على حجم التأثيرات للأحمال الخارجية , في ضوء ذلك نوصي رياضيين المبتدئين ذوى الإمكانيات بدنية المنخفضة بإستخدام أحمال تدريبية ذات شدة ضعيفة الى جانب ذلك تطوير عنر القوة العضلية , ومنه سوف تستخدم هذه الأحمال التدريبية بعد ذلك بشكل أوسع لإكمال الجانب الحركي و إقاع الأداء بالنسبة لجسم الرياضي .

    إن الأحمال ذات الشدة المتوسطة و شدة القصوى تلعب دورا رئيسيا في تدريب الرياضيين المؤهلين للمستوى العالي , و نحن عندما نتحدث عن تطوير الجانب البدني فإن الأحمال ذات الشدة ضعيفة تحول دون أن أن يكون هناك تحسن في أداء الرياضي من جانب القوة المميزة بالسرعة , إن التدريبات التى تجرى بشدة قريبة من الحد الأقصى تسمح بأن يكون هناك أفضل سيطرة للجانب التكنيكي من طرف الرياضي .
    إن سوء التعامل أو سوء استخدام شدة الأحمال و خصوصا مع الرياضيين الشباب يؤدي ذلك الى الإفراط في حالة توتر للرياضي و حالة التدريب المفرط و التى تمثل خطورة على صحة الرياضي , لهذ السبب ينبغي أن تكون كمية أداء شدة القصوى مصممة بشكل فردي لكل رياضي .
    و هكذا , فإن الأحمال التدريبية ذات شدة مختلفة تساعد الرياضي على تعلم و تحسين الجانب التكنيكي ( فن الأداء ) و تطوير القدرات البدنية اللازمة و عمليات الإسترجاع , و ننصح بإستخدام الأحمال التدريبية ذات الشدة الضعيفة للرياضيين الأقل تأهيل , و هذا دون إلغاء الأحمال ذات الشدة المتوسطة و القصوى من البرنامج التدريبي , أما بالنسبة للرياضيين المؤهلين تأهيل عالي , نوصي بإستخدام أحمال ذات شدة التموسطة و شدة القصوى بالإضافة الى إستخدام أحمال ذات شدة ضعيفة بكميات صغيرة ( خاصة في تمارين الإحماء و التسخين ) و في بداية الحصة التدريبية أو عند الإنتهاء من حصة تدريبية أي مرحلة الرجوع الى المستوى الطبيعي قبل الحصة التدريبية.

    -1- تسلسل لإستخدام مختلف شدة التدريب :

    قد أشار بافلوف عند دراسته لنشاط الجهاز العصبي المركزي أن الإثارات العصبية تكون ضعيفة و هذا عند تحفيزها بمستوى ضعيف , أما إن كانت هناك منبهات قوية تكون هناك إثارة قوية , و إن كانت منبهات متوسطة يكون هناك تركيز للمحفزات و لعمليات التثبيط , و منه ضعف التوصيل العصبي و منه منع القشرة الدماغية بإرسال السيالات العصبية ( تكون صحتها أكبر و هذا على مستوى المراكز العصبية ) .

    إن وجود هذه العمليات في الجهاز العصبي المركزي هي معقدة و العديد منها من جانب تشير الى أنه هناك مستويات مختلفة من التنشيط العصبي لها , و هي تنشأ في البنية الدماغية تحت تأثير عدة محفزات ,حيث أن التنشيط العصبي هو مخصص للغاية , هناك أنظمة تنشيط عدة , لكل نظام لديه تركيز مستقل عن الأخر .

    قد يبدو من الطبيعي أن التأثيرات المختلفة ( المركبة و المعقدة الخاصة بها ) من خلال التأثير على بنية النظام العصبي المركزي بطريقة خاصة , سوف تأثر بالتأكيد على عمليات التعلم و تحسين تكنيك الرمي , و تطويرات اللازمة للقدرات البدنية و هلما جراً.

    إن الشدة الضعيفة للتمارين التدريبية تساعد الرياضيين المبتدئين في تعلم تكنيك و تحسين اسلوب الأداء و تطوير عنصر القوة المميزة بالسرعة .
    إن التمارين ذات الشدة الضعيفة التي تكون في مرحلة إعداد الرياضي و التي تكون بعد نهاية الموسم التدريبي السابق و هذا في كل موسم تدريبي جديد , و لكن بالنسبة للرياضيين المؤهلين تأهيلا عاليا , فإن تمارين أو تدريبات ذات الشدة الضعيفة تخصص أصلا في تمارين الإحماء و التسخين , نقترح ( و نحن لدينا الإثبات من هذا الإقتراح من الدراسات التجريبية ) أن الشدة القريبة من القصوى و شدة القصوى للأحمال التدريبية تكون بعد الأحمال التدريبية ضعيفة الشدة و هذا إذا قد تم التخطيط بقيام تمارين خاصة , و ينبغي إتباع هذا التسلسل للأسباب التالية:

    -1- هناك شرط واحد لتحقيق الأداء القوى هو في منهجية إستخدام شدة القريبة من القصوى و شدة القصوى في تمارين , في حين يسعى في تجاوز عنصر واحد من السرعة القصوى في التدريب .
    -2- إمكانية الحصول على أكبر تأثير من التدريبات ذات لشدة القصوى و هذا إلا إذا كان جسم الرياضي في حالة جيدة و ليس مرهق من التدريبات السابقة .
    ووفقا لدراسات التي قام بها كل من ليشكوفيش , و ماكاروف , و بوبوف , و روڨوزڨن , و شاڨوفتس , ياكوفليف أن الحالة المثلة هي ( وصولها إلى نتيجة إرتفاع درجة حرارة جسم الرياضي ) و يحدث هذا فقط أثناء عمل الجزء الرئيسي من النشاط الحركي لجسم الرياضي , و هذه الفترة هي أفضل مرحلة لحدوث المنعكسات المشروطة ( المنعكس الشرطي ) و التي هي أساس لتعلم المهارة التكنيكية .
    -3- إن التمارين التدريبية السريعة تتطلب شدة عالية من حيث التقلصات العضلية و قدرات الحركية الجيدة , و قوة عمليات الإثارة و التثبيط , و بالتالي فإنه هناك الحاجة في إمكانية الإحتفاظ بتنسيق حركي جيد إذا كان هناك غياب للتعب الكبير , هذا الشرط ينطبق أيضا عند ما يكون التدريب مركز على تطوير و تنمية عنصر القوة العضلية.
    -4- يتم إتباع الأحمال التدريبية ذات الشدة القصوى بالأحمال التدريبية ذات الشدة المتوسطة , و التي يكون لها تأثير إيجابي على تعلم و تحسين التكنيك الفردي في ممارسة الرياضية و على تطوير عنصر القوة المميزة بالسرعة .
    -5- إن الأحمال التدريبية ذات الشدة المتوسطة و التي تتم لدعم نهاية التدريب و دعم العمليات الإسترجاعية .

    حيث أن العديد من الخبراء مقتنعون و خاصة في دول أوربا الشرقية ( و هذا بدعم من خبرة كبار الرياضيين في البلاد “إستونيا ” الإتحاد السوفياتي سابقا و على المستوى العالمي ) أنه ينبغي أن يتم إستخدام كميات مختلفة من الشدة في التدريبات الرياضيين المؤهلين تأهيلا عاليا و هذا في كل موسم تدريبي و هذا خلال فترة التحضيرات و المنافسة.

    و أن مهارة تعاقب هذه الأحمال التدريبية من طرف المدرب سوف تساعد رياضي لتعلم و تحسين تكنيك , و تطوير عنصر البدني القوة المميزة بالسرعة و الحصول على أفضل إسترجاع و هذا ما بعد أداء هذه الأحمال , و أن تسلسل شدة هذه الأحمال التدريبية كمالي:

    أحمال ذات شدة ضعيفة , ثم أحمال ذات شدة القصوى , ثم أحمال ذات شدة متوسطة .

    المراجع :
    -1- سفاري سفيان . دليل تدريب سابقات العدوا السريع و الحواجز . دار النشر نور الألمانية . 2016.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.