مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1972

    اللعب والتربية الحركية:
    تنويه: تم التطرق الى الموضوع من خلال محاضرات التربية الحركية للدكتورة ناهدة الدليمي في دائرة علوم الحركة / دراسة الدكتوراه في جامعه بابل / 2006/2007.

    استراتيجيات اللعب شغل أذهان العديد من الباحثين وعلماء النفس والتربية مفهوم اللعب ولقد ناقشه البعض منهم على انه تلك الطاقة الزائدة واتفق آخرون على انه شحن للطاقة ثم انه الحاجة إلى الاسترخاء وتبعا لذلك فان اللعب يشمل تدريب الصغار على الأعمال الجادة التي تتطلبها الحياة المستقبلية، ولقد عرف كايلوا اللعب على انه (نشاط إرادي معزول عن غيره من الأحداث في الزمن وفي الفراغ) ومن خصائصه أن يكون الفرد حراً ومستقلاً وغير ملتزم وغير محكوم بقواعد معلومة مسبقاً.
    وعرفه الهنداوي انه نشاط حر وموجه أو غير موجه يمارسه الأطفال لغاية التسلية والمتعة ويستثمره الكبار ليسهم في إنماء شخصيات الأطفال بإبعادها ومنها العقلية والبدنية والانفعالية والاجتماعية، وعرفه ايضاً محمود الحيلة حركة أو سلسلة نم الحركات يقصد بها التسلية والمتعة وعرفه عبد الجابر (هو كل ما نعمله باختيارنا في وقت الفراغ وقد يكون لمجرد المتعة أكثر إجهادا للجسم والعقل من أي عمل عادي غير أن اللعب يخلو عادة من كل اضطراب فهو لا يقصد إلا للنشاط نفسه ولا يرجى منه إلا الاستمتاع).

    يمكن تحليل اللعب على انه نشاط:
    1ـ أنساني حر وخالص
    2ـ هدفه المتعة والتسلية
    3- يوجه من قبل الكبار عادة لمصلحة الصغار وتربيتهم.
    4- يستثمر من اجل إنماء شخصيات الأطفال في مختلف جوانبها.
    5- يمارس بطريقة فردية أو جماعية .
    6- قد يكون حركيا بدنيا أو ذهنياً.

    يميل الأطفال في المرحلة الأولى من عمره إلى الحركة واللعب ويكون محبا للتقليد يميل إلى التنافس والمباهاة في النواحي الحركية وعن طريقها يكتسب خبرة ومهارة يصبح أكثر ثقة بنفسه وأكثر اطمئناناً.

    مظاهر اللعب
    يعد اللعب احد أهم المظاهر التي يستطيع الطفل التعلم من خلالها المعرفة والمعلومات ويكتشف من خلاله الكثير عن نفسه وعن البيئة التي يعيش فيها ومظاهر اللعب تتم في صورتين هما:
    1 ـ اللعب الموجب:ـ ويتم من خلال المشاركة الفعالة للطفل في حالته الانفرادية أو الجماعية ومن خلال المشاركة الفعالة مع الآخرين مما يشعر الطفل بالبهجة والسرور والمتعة ومن أمثلة اللعب الموجب ( لعبة ألفيفا بكرة القدم ) إذ يقوم الطفل بالتفاعل مع اللعبة ليحصل على نتيجة وكذلك لعبتي ( البلي ـ ستيشن والاتاري ).
    2ـ اللعب السالب :ـ وهنا يكتفي الطفل بالمشاهدة والملاحظة والمتابعة والانفعال فقط دون التدخل والمشاركة بصورة مباشرة ويتولد الاستمتاع عند الطفل في اللعب السالب عن طريق النموذج الرمزي والتعويض دون اللعب نفسه ومن أمثلته مشاهدة الآخرين وهم في حالة اللعب أو مشاهدة السيرك والألعاب البهلوانية أو مشاهدة الفرق الرياضية في البرامج التلفزيونية .

    ومن خلال تحليل حالة اللعب التي يمارسها الأطفال في إطاره الموجب والسالب نجد انه يدور حول الأنواع التالية:
    – العاب المنافسة والتحدي.
    – العاب الصدفة والحظ.
    – العاب المحاكاة والتقليد.
    – العاب النشوة وتعتمد على القدرات العقلية والإدراكية للطفل.

    أسلوب التعلم باللعب:
    ويعرف أسلوب التعلم باللعب به نشاط موجه يقوم به الأطفال لتنمية سلوكهم وقدراتهم العقلية والجسمية والوجدانية، ويحقق في نفس الوقت المتعة والسرور وأسلوب التعلم باللعب هو استغلال لأنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للأطفال وتوسيع أفاقهم المعرفية.

    فوائد أسلوب التعلم باللعب:
    1 ـ تؤكد ذاته من خلال التفوق على الآخرين.
    2ـ يتعلم التعاون واحترام حقوق الآخرين.
    3ـ يتعلم احترام القوانين والقواعد ويلتزم بها.
    4ـ يعزز انتمائه للجماعة.
    5ـ يساعد في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيل.

    الألعاب من حيث التنظيم والالتزام: وتقسم إلى نوعين هما :
    أولاً ـ الألعاب العشوائية : والمقصود بها النشاط التلقائي الذي لا يتقيد عادات أو قواعد وقوانين محددة أثناء ممارسة اللعب ويقوم به الطفل منفرداً أو مصاحبا لطفل أخر أو عدة أطفال كما لا يخص عمر معين أو جنس معين. واللعب العشوائي اوالتلقائي هو احد أساليب اللعب الرئيسية ويبدأ الطفل بها صور تعلمه وهذا ما أكده بياجه عندما اكتشف إن الوليد يبدأ في إعادة بعض الأفعال التي تجلب له ألمتعه شرط إن تكون ضمن قدراته ويطلق عليه أيضا اللعب التمهيدي مثل التلويح باليد أو قبض الأصابع .
    ومن أمثلة اللعب العشوائي:
    * ركض الأطفال مع الضحك والمرح بشكل تلقائي .
    * الطرق بالمطرقة أو أي أداة يسهل الطرق بها .
    * الرسم على الجدران والحفر في الأرض كنوع من اللعب .
    * تقليد حركات الآخرين وتصرفاتهم.

    ثانياًـ الألعاب ذات القواعد : ويقصد به ذلك النوع من الألعاب الذي يتميز بخضوعه لمجموعه من الضوابط والقواعد والقوانين والتعليمات التي تحكم هذه الممارسة وهناك اختلاف في قواعد كل لعبة عن الأخرى تبعا لاختلاف الجنس او مضمون اللعبة وهناك العاب شترك بها كلا الجنسين .
    أنواع الألعاب التربوية :
    1ـ الدمى : مثل أدوات الصيد والسيارات والقطارات والعرائس وأشكال الحيوانات والآلات… الخ.
    2ـ الألعاب الحركية : مثل العاب الرمي والقذف والتركيب والسباق والقفز والمصارعة والتوازن والتأرجح والجري والعاب الكرة.

    نظريات اللعب :
    1ـ نظرية الطاقة الفائضة : وتشير هذه النظرية الى ان اللعب ما هو إلا تراكم الطاقة الفائضة الطاقة عند الأطفال عالية ، وان بناء ونمو جسم الطفل لا يستفيد جميع الطاقة لديه وهذا ما يدفعهم إلى اللعب فاللعب يعد وسيلة جيدة لاستئناف الطاقة المتراكمة.
    2ـ نظرية الترويح : ومفهومها ان اللعب قبل كل شيء وسيلة للهروب من العمل ووسيلة الفرد لتجديد طاقته واستقامته في الحياة ، وهذه النظرية شبيهة ببعض الآراء الحديثة عن العلاج، فنجد في الأنشطة التي تزاولها وسيلة للتخلص من التوترات النفسية والضغط الحسي الذي ينهال على الفرد في انتهاء عمله اليومي.
    3ـ النظرية التوقعية أو الإعدادية :ـ وتشير إلى إن اللعب يعد الفرد للحياة المستقبلية فالأطفال إذا يمارسون اللعب التمثيلي إنما يتدربون على دورهم في مستقبل حياتهم فالبنت تلعب بدميتها لتعد نفسها لدور الأمومة في المستقبل ، والولد يلعب بمسدسه مثلا ليقوم بدور الضابط في المستقبل.
    4ـ نظرية الغريزة : تؤكد هذه النظرية على ان كل فرد له اتجاه نمو نشاط معين في فترات مختلفة من حياته فاللعب نشاط غريزي وجزء من تكوين الكائن الحي فهو ظاهرة طبيعية تظهر خلال مراحل نموه.

    شروط اللعبة:
    1ـ اختيار العاب لها أهداف محددة وفي نفس الوقت مثيرة وممتعه.
    2ـ أن تكون قواعد اللعبة سهلة وواضحة وغير معقدة.
    3ـ أن تكون مناسبة وفق ميول وقدرات التلاميذ.
    4ـ أن يشعر التلميذ بالحرية والاستقلالية .
    5ـ أن تكون اللعبة من بيئة التلميذ نفسه.

    أشكال اللعب :
    وهناك ثلاثة أشكال للعب في مرحلة الطفولة المبكرة هي:
    1ـ اللعب الحر التلقائي : وهو أصل مظهر من مظاهر اللعب عند الطفل ، حيث يكون حرا تلقائيا ولبديهي وبدون فواعد او تنظيم ، فالطفل يلعب حيثما يشاء ويكف عن اللعب اذا ما أراد وغالبا اللعب يكون فرديا وليس جماعياً. 2ـ اللعب التمثيلي : يقوم الطفل بتقليد جميع الأنشطة التي يقوم بها الكبار ويبدأ ما نسميه باللعب الإيهامي فهو تارة مخبر سري او ربة بيت او بائع خضروات وغيرها من الشخصيات التي يقوم بأدائها والطفل يستخدم اللعب التمثيلي ليعيش مرة أخرى حدثا هاما له مر فيه بالحياة الواقعية واثر فيه عاطفياً مثال ذلك أذا قضى الطفل يوما في المستشفى فسوف نلاحظ انه يقوم بدور الطبيب ويقوم بالكشف على إحدى لعبه ويتحدث إليها ويطمئنها كما فعل الطبيب معه في الواقع .
    3ـ اللعب التكويني : وهو عنصر مهم في لعب الأطفال حتى سن الخامسة أو السادسة يكون التركيب للطفل مجرد صدفه اذ يضع الأدوات فوق بعضها بدون فكرة مسبقة او عمل نموذج معين .

    الألعاب الصغيرة :
    وهي الانشطه المسلية المفيدة بدنيا وعقليا ونفسيا واجتماعيا حيث أن الأب أو الأم يمكن ان يجمعا الأسرة حول لعبة مسلية نافعة وتلقى قبولا عند الصغار والكبار .
    وتعرف الألعاب الصغيرة ( هي العاب بسيطة التنظيم تتميز بالسهولة في أدائها ويصاحبها البهجة والسرور ولا تحتوي على مهارات حركية مركبة او معقدة وان القوانين التي تحكمها تتميز بالمرونة والسهولة والبساطة).

    أهداف الألعاب الصغيرة :
    أ/ الأهداف النفس حركية: تهدف الألعاب الصغيرة إلى أعداد طفل رياض الأطفال والمدرسة الابتدائية في مجال النفس حركي ( البدني والمهاري ) من حيث تحسين الحركات البنائية الأساسية والقدرات الإدراكية والبدنية والمهارات الحركية من خلال :
    1ـ الحركات البنائية الأساسية : وتشمل حركات الانتقالية وغير الانتقالية وحركات المعالجة والتناول.
    2ـ القدرات الإدراكية والحركية : وتعمل الألعاب الصغيرة على نمو الإدراك والقدرات الحركية للطفل من حيث تميزه للادراكات السمعية والبصرية والحركية.
    3ـ القدرات البدنية : وهي تعد القاعدة الهامة في بناء وتقدم الطفل في مجال الأنشطة المختلفة وتشمل القدرات أو عناصر التحمل والقوة العضلية والسرعة حيث أن نمو هذه القدرات سيؤدي إلى تحسين أداء المهارات الحركية وتعلم مهارات جديدة .

    ب / الأهداف المعرفية : وتهدف إلى إعداد الطفل والتلميذ للاستفادة في المجال المعرفي بأقسامه المختلفة والتي تشمل على المعرفة والفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم.

    ج / الأهداف الوجدانية : ويشتمل المجال ألوجداني على عملية التطبيع الاجتماعي التي لها الأثر في نمو السلوك والتحكم فيه وتشتمل على : الاستقبال ـ الاستجابة ـ التنظيم ـ التوصيف والتقييم وهنا يلعب معلم التربية الرياضية دورا كبيرا في توفير الانشطه والألعاب الصغيرة التي تعمل على تحقيق التوازن الانفعالي للطفل والتنفيس عن مشاعره.
    ويشتمل درس الألعاب الصغيرة على الأنواع المختلفة الاتيه:
    1 ـ العاب هادئة : ويقوم بها الطفل وحده أو مع اقرأنه في جو ساكن قليل الحركة ومكان محدد واغلب الغرض منها يكون التخمين والتفكير ( العاب الذكاء ).
    2ـ العاب بسيطة : تمتاز بالسهولة وخالية مكن التفاصيل ويهتم بها الطفل بقوته دون ان يدرك معنى المنافسة وتعده تمهيداً إلى اللعاب المعقدة.
    3ـ العاب تنافسية فردية : وتزداد فيها قوة الطفل وما يتبعها من توافق في الحركات فيستطيع لقف الكرة او قذفها نحو الهدف أو إظهار مجهوده الفردي لغرض ما او لصالح ألجماعه التي ينتمي إليها .
    4ـ العاب تنافسية جماعية: وفيها يتولى الطفل قيادة الجماعة او يكون واحد من بين الجماعة يأتمر بأمر قائدها وتمتاز هذه الألعاب بكثرة قوانينها وتباين أنواعها .
    5ـ العاب التتابع : وهي من المنافسات القديمة قائمة على أساس التتابع بين الأطفال في الذهاب والعودة أو بالأدوات.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.