مرحبا بكم،،، المنتديات منتدى قسم الألعاب والرياضات الفرقية (الجماعية) كرة القدم الكفاءات التدريبية الواجب توفرها في مدرب المستويات العليا

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1327

    إن العملية التدريبية تعتمد بالدرجة الأساس في نجاحها على ما يمتلكه المدرب من إمكانات تسخر من اجل صناعة اللاعبين سيما لاعبي المستويات العليا ولان المدرب يعد اللبنة الأساس والعنصر الرئيسي في تنمية وتطوير قابليات وإمكانيات اللاعبين وصولا إلى الانجاز العالي لمستواهم لذا توجب توفر عدة كفاءات وإمكانات وملكات في المدرب من اجل تحقيق أهداف العملية التدريبية باعتباره العنصر الأكثر فاعلية في إنجاح العمل الرياضي بشكله العام والعملية التدريبية بشكلها الخاص.
    لذا يتوجب على المدرب الكفء سيما مدرب المستويات العليا ان يمتلك من الكفاءات ما ان تؤهله إلى قيادة الفريق واللاعبين إلى قمم الانجازات الرياضية وهذا بطبيعة الحال يحتاج ان نقف على أهم تلك الكفاءات إلي يجب توفرها لدي الدرب ومنها:
    1- الكفاءة الأكاديمية والنمو المهني :
    ان الكفاءة الأكاديمية من أهم الكفاءات التي يجب أن تكون في جعبة المدرب الرياضي لما تحتويه من إتقان واكتساب حصيلة معرفية متنوعة في مجال تخصص الرياضي فالمدرب الغير مؤهل أكاديميا لا يمكن ان نتصوره قد ينهض بالعملية التدريبية الا بحصوله على المعارف والعلوم التي تختص باليات التدريب الرياضي ومعرفته الكاملة بأساليب وطرائق ومناهج التدريب وأسس بناء الوحدات التدريبية المتنوعة وهذا ما قد يحصله غير الأكاديمي من خلال خبراته المتراكمة ولكن تبقى الحصيلة المعرفة الأكاديمية المتخصصة التي تتناغم وتنسجم مع تطور الأساليب والطرائق والمقدرة على مواكبتها من اجل مواصلة الركب العلمي في هذا المضمار.
    2- كفاءة التخطيط : من اهم مهام العملية التدريبية ابتداءً هي العملية الإدارية التي تبتني على أساسها العملية التدريبية فلا يمكن تصور نجاح التدريب بدون الآليات الإدارية الصحيحة في التخطيط والتنظيم الذي يجب ان يتمتع به المدرب الناجح ومدرب المستويات العليا وهذه الكفاءة تحتم على المدرب ان يقوم بمهام صياغة الأهداف وتصنفيها لعدة أوجه ومجالات وكيفية العمل على تحقيق تلك الأهداف بالطرق المناسبة لها وإعطاء البدائل الجيدة والناجعة من الخطط في حالة تعثر إحداها أثناء العمل الرياضي باتجاه تحقيق الأهداف.
    3- كفاءة التنفيذ : يعّد التنفيذ الترجمة العملية لواقع التخطيط فمن خلال وضع الخطط والبرامج والمناهج المتعدد ، لابد لتلك الأمور أن ترى ضوء النهار من خلال التنفيذ العلمي والتطبيق على ارض الواقع إلا فلا فائدة بدون تنفيذ علمي صحيح قد سار على نهج التخطيط المسبق ولذا وجب على المدرب الفعال والمؤثر ان يقوم بتنفيذ ما خطط له سلفا .. وهذا ما يميز المدرب الناجح عن غيره من الفاشلين الذين يرتجلون الخطط ويرتجلون آليات التنفيذ وفقا لما تشتهي أنفسهم بدون دراية وعليمة بما سيكون عليه واقع لاعبيهم مستقبلا ..
    4- كفاءة ضبط اللاعبين : وهذه الكفاءة مهمة للمدرب بما يمتلك من شخصية مؤثرة تحكم سيطرتها بالاحترام المتبادل باللاعبين والإداريين والفنيين أيضا بالإضافة إلى قدرته على التحكم بحل المشكلات التي تنتاب الفريق أثناء المنافسات عند ارتفاع حمى الوطيس في الجوانب النفسية ونشوب نزاعات بين أعضاء الفريق أو بين الفريق والإداريين أو غيرهم .
    5- كفاءة التقويم : من خلال الاختبارات التي يقوم بها المدرب يستطيع التعرف على التقدم والتطور الحاصل لدى اللاعبين وهذا ما يجب على المدرب أن يعيه بأن يقوم بتلك الاختبارات (التقويم) بصورة مستمرة ليشّخص مواطن الضعف والقوة لدى الفريق بشكل عام ولكل لاعب بشكل خاص .. ليتمكن من تصحيح الأخطاء التدريبية من حيث المنهاج أو البرامج أو الوحدات التدريبية والأخطاء الإدارية .
    6- كفاءات إدارية : من اهم الكفاءات التي يجب توفرها لدى المدربين الناجحين سيما مدربي المستويات العليا لأنها تحاكي الجوانب التنظيمية الخاصة بشؤون الفريق والخاصة بالعملية التدريبية البحتة وهذا ما دفع الغرب الى تغيير مصطلح ومفهوم المدرب الى مدير الفريق ويعني بمهام الفريق الادارية والتدريبية والتربوية والقيادية فهو حامل لكل الموصفات الجيدة في هذه المهمة وهذا المنصب (كمدرب).
    7- كفاءات التواصل الإنساني : وهي الكفاءة الاجتماعية التي يجب ان يتمتع بها المدرب ومدى علاقته بالمجتمع الذي يعيشه والرياضيين والهيئة الإدارية بل والصحافة والإباء وحتى المنافسين وكيفية انعكاس ذلك على اللاعبين من خلال تعليمهم تلك الأمور ليمكنهم من التواصل مع الآخرين
    8- كفاءة اللغة الانجليزية : لعل هذه الكفاءة لم يتطرق لها اغلب الذين كتبوا في موضوع الكفاءات الخاصة بالمدربين… ولكننا ندرجها لأهميتها الكبرى في إمكانية تعرف المدرب على المستجدات الحديثة والأساليب والطرائق الجديدة التي تتوفر في العالم فاللغة هي سلاح التخاطب مع الاخرين كذلك سيوصل المدرب الى ترجمة الكتب والمنشورات الحديثة عن الطرائق والأساليب لخدمة برامجه التدريبية ناهيك عن استخدام اللغة في المقابلات الصحفية والمؤتمرات الصحفية والندوات سيما اذا كانت البطولات قد أقيمت في بلدان غير العربية وهنا تكمن العبرات حيث لا ترجمة الا بالإشارات وكأننا في نادي للصم والبكم .
    9- كفاءة استخدام الحاسوب (الكومبيوتر) : وهي كفاءة وميزة عالية لأنها تحمل تقنيات حديثة في آليات التدريب والمنافسات فمن خلال الحاسوب نستطيع التوصل إلى الكثير من الإحصائيات التي تخص الفرق المنافسة ومن خلال قاعدة بيانات عريضة يمكن تجميعها خلال سين التدريب نستطيع من وضع آليات التقويم والتخطيط بشكل علمي صحيح ناهيك عن استخدام الحاسوب لبرامج متنوعة تخدم القياسات والاختبارات وغيرها.
    وبرأينا من لم يجد بين جوانبه وطياته من المدربين هذه النقاط بعضها أو كلها فالأولى مراجعة واقع حاله من اجل تغييره إلى الأفضل ومواكبة العالم لان التطور والركب لا ينتظر أحداً.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.