مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1237

    لقد تطورت في الاونة الاخيرة أساليب مختلفة تساعد المعلم والمتعلم وتسهل لهما العملية التعليمية، اذ اخذت اشكالاً مختلفة من خلال انموذج معين، ومن هذه الاشكال مايأتي:
    – التعلم بالتقليد: وينصب الاهتمام على هذا الشكل في محاولة نسخ جوانب السلوك وتقليدها تقليداً محضاً.
    – التعلم بالملاحظة: في هذا الشكل من التعلم يركز على الاهتمام بالمثيرات البيئية، ودراسة العوامل المؤثرة في الادراك لتحديد ما يؤثر في الانتباه ثم ملاحظته.
    – التعلم الاجتماعي: وهو تفاعل الافراد فيما بينهم ومدى تأثير بعضهم في البعض الاخر.
    – التعلم المتبادل: وهو تحديد وملاحظة نوع السلوك وما يترتب عليه من نتائج. اذ بالامكان ان يقوم الفرد بعدها باداء هذا السلوك او يمتنع عن ادائه.

    من خلال ما تقدم نستطيع ان نصنف التعلم بالانموذج الى:
    التعلم بالانموذج الحيLife Model Learning by : وهو التعلم الذي يعتمد على وجود الانموذج في بيئة المتعلم، وفي المجال الرياضي يعبر عنه بالمدرس او المدرب او أي شخص يقوم بعرض الحركة على المتعلم. وهو هنا انسان يتمتع بخبرة معينة وله شخصية ذات خصائص قد تكون مرغوبة للمتعلم، وقد تكون غير ذلك. كما ان هذا الانموذج قد يتعرض لظروف معينة (وهذا الامر منطقي يجب ان يؤخذ بالحسبان) تعمل على خفض كفايته او انعدامها ولاسيما في مجال عرض الحركات والمهارات الرياضية. كذلك ملاحظة الامور النفسية والاجتماعية المختلفة وغيرها، لذا لابد من الاهتمام بالجانب الاخر من اصناف التعلم بالانموذج وهو : التعلم بالانموذج الرمزي Symbolic Learning : ويعني امكانية عدم وجود المعلم في بيئة المتعلم، ويشتمل على الكثير من الوسائل كاستخدام الكتب والصور والتلفاز والسينما وغيرها. ومع التطور السريع في التقنيات والوسائل العلمية التي تعنى بتطور الانسان وتقدمه ظهرت اجهزة حديثة متطورة منها جهاز الحاسب الالكتروني الشخصي، والحاسب الالكتروني المتعدد الوسائط وغيرها تقدم خدمات كثيرة في مجال التعلم. ان تأثير التعلم بالانموذج الرمزي يحدث عندما يكتسب المتعلم استجابة جديدة عند ملاحظته للانموذج، كما ان مدى هذا التأثير قد يكون كبيراً بحيث يؤدي الى زيادة في معدل حدوث الاستجابة. وفي جانب اخر قد يحدث العكس من خلال انخفاض حالة الاستجابة للانموذج. كذلك فان تأثير التعلم بالانموذج الرمزي يحدث نتيجة التأثير الضمني لسلوك ما بسلـوك اخـر. مثال: تأثير المديح في لاعب ما نتيجة قيامه بحركة جيدة او اداء المهارة المطلوبة بشكل جيد (تطابق النتيجة مع الهدف)، يحفز لاعباً اخر لاداء مهارة اخرى لتحقيق تفوق مماثل. هناك خصائص مهمة تؤثر جوهرياً في مدى فاعلية التعلم بالانموذج منها ما يأتي:

    أ. المكانة التي يحتلها الانموذج: كلما كان الانموذج ذا مكانة متميزة يعمل على التأثير في المتعلم او (ملاحظ السلوك)، وذلك نتيجة لايجابية السلوك الذي يصدره الانموذج، اذ ان حب وتقدير المتعلم لهذا الانموذج لما يحمل من خصائص مرغوبة يزيد من احتمال تقليد المتعلم لهذا السلوك، كما ان ضعف الانموذج في ارضاء فضول المتعلم وعدم تلبية رغبته يضعف احتمال حدوث التعلم.

    ب. التشابه بين الانموذج والمتعلم: ان عملية التشابه لا يقصد بها ان يكون هذا التشابه من حيث الجنس او العمر وغيرها، فهذه العوامل لا تتطابق في جميع الحالات والظروف، انما يقصد بها مدى قرب الانموذج من المتعلم بما يقدمه من مادة سهلة وواضحة تفيد المتعلم والعملية التعليمية على السواء ويكون هناك تفاعل ايجابي بينهما (الانموذج والمتعلم)، على ان يتم مراعاة اعادة وتكرار المادة على المتعلم باكثر من طريقة في العرض ومنها:
    – عرض المهارة ككل، ويتم هنا عرض المهارة المطلوب تعلمها بصورة كاملة على المتعلم، ويكون هذا العرض من المعلم او المدرب او عن طريق صور او افلام تعليمية.
    – عرض المهارة بشكل مجزأ، ولاسيما فيما يتعلق ببعض المهارات الحركية الصعبة في مادة الهجوم بلعبة المبارزة والتي تم تعليمها، اذ “يفضل في تعليم المهارات الحركية الصعبة اتباع اسلوب التعلم بتجزئة حركات المهارات ثم توحيدها باسلوب التعلم الكلي كمهارة كاملة”.

    المراجع:
    أرنو، ف، ويتيج، نظريات ومشكلات في سيكولوجية التعلم. (ترجمة) عادل عز الدين الاشول (واخرون)، القاهرة، مطابع الاهرام التجارية، 1984.
    علي محمد عبد الرزاق. تأثير استخدام جهاز مقترح في اكتساب تعلم بعض مهارات التنس الاساسية، رسالة ماجستير، كلية التربية الرياضية، جامعة بغداد، 1999.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.