لقد كان لزاما على معلم التربية الرياضية أن يعرف بأنه لا يدرس أطفالا بأجسامهم فقط وإنما أطفالاً يمتلكون نسيجاً معقداً من الحاجات العاطفية والعقلية والنفسية والجسمية والذين بدورهم سوف يعملون على بناء المجتمع وبناء أنفسهم فيه يتوقف مدى تقدم التلاميذ ومقدار الخبرات التي يتعلمونها ونوعيتها على مدى إسهام المعلم الفاعل والحيوي والكبير في تحقيق ما يتطلع إليه المجتمع من تنشئة أفراده وفقاً لغايات وأهداف تربوية واجتماعية وإنسانية وبذلك فلم تقتصر وظيفة المعلم على التعليم، أي توصيل العلم إلى المتعلم ، وأنما تعدت ذلك إلى دائرة التربية ، فالمعلم مربي أولا وقبل كل شيء وعليه تقع مسؤولية تربية التلاميذ من النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية وعلى ذلك فمعلم التربية الرياضية يجب أن يتصف ببعض السمات والخصائص القيادية والتي تحتاجها مهنته ولكونه مربيا قبل أن يكون ممرننا لفنون الرياضة وفعالياتها المختلفة ولكون هذه السمات وتلك الخصائص هي ليست مجرد رغبة ولا هي فحص معلومات أو خبرات مكتسبة وإنما هي موهبة واستعداد لا تتهيأ إلا لقلة قليلة من الناس حيث تجلوها المعرفة كما تصقلها التجارب فكلها وسائل وأساليب لتحقيق الهدف.
خصائص معلم التربية الرياضية
من الخصائص المهمة لاكتمال شخصية معلم التربية الرياضية والتي يجب أن يتحلى بها بصفته قائدا تربويا يمكن إيجازها بما يأتي:
1. القدرة على توضيح الهدف وأهميته في حياة التلاميذ والمجتمع.
2. القدرة على تحديد الوسائل والطرائق الموصلة للهدف واختيار أفضلها .
3. القدرة على التخطيط على أساس الاستثمار الأمثل للإمكانات المتاحة والظروف البيئية المحيطة .
4. القدرة على اتخاذ القرار والمفاضلة بين البدائل المتاحة في القرارات .
5. القدرة على تحمل المسؤولية .
6. الحفاظ على الضبط الجيد والقيام بالمبادرات.
7. اكتشاف القدرات لدى التلاميذ وصقلها وإعطائهم الدور الذي يتناسب معها ومع ميولهم واستعدادهم.
8. القدرة على التنسيق والبحث والتشجيع والمتابعة وتهيأة التيسيرات الملازمة للتنفيذ .
9. “القدرة على اختيار طرائق القياس والتقويم المناسبة وأدواتها ووظيفتها الفعالة في قياس تعلم التلاميذ ثم يصحح ويعلل ويفسر النتائج، ويشخص الصعوبات التعليمية التي تواجه التلاميذ وينظم في ضوء ذلك الإجراءات العلاجية المناسبة التي تساعد على إتقان التعلم.
10. القدرة على قيادة المواقف التعليمية الصفية واللاصفية.
11. القدرة على تنظيم بعض المهارات الإدارية الضرورية لتنظيم التعلم وتنفيذها مثل حفظ السجلات وإعداد الوسائل السمعية والبصرية اللازمة لتعلم التلاميذ وتوظيفها.
12. أن يٌتْقِنْ مهارات التواصل والتفاعل الصفي واللاصفي وتوظيفها بفعالية”